شبكة العاصمة اونلاين
في لقاء مع تلفزيون النظام، كشف رئيس الوزراء عماد خميس، أن الوزراء يطالبونه برفع تعويضاتهم المالية لمواجهة صعوبات الحياة المعاشية، وكان خميس يرد في هذا الكلام على اتهامات الناس بأن المسؤولين لا يشعرون بآلام “المواطنين” كونهم يعيشون في “بحبوحة”..
التصريح التقطته على الفور وسائل إعلام النظام، وراحت تقارن بين راتب الموظف العادي وراتب الوزير والامتيازات المالية المباشرة التي يحصل عليها بحكم المنصب.. فوجدت أن راتب الوزير يتجاوز الـ 100 ألف ليرة، وهو لا يدفع أجور النقل أو فواتير الهاتف مهما بلغت تكلفتها..
ثم قامت بتقسيم هذا الراتب على باقي شؤون الحياة المعاشية من فواتير كهرباء وتدفئة ولحمة وخضار وغيرها، واكتشفت بالفعل أنها لا تكفي لحياة كريمة للوزير في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار، بالإضافة إلى أن المهام الخارجية والتي هي بيضة القبان لدى الوزير متوقفة منذ خمس سنوات..!!
لكن من جهة أخرى، استخدمت وسائل الإعلام هذه المعلومات لتقول: إذاً كيف يعيش الموظف الذي لا يتجاوز راتبه 30 ألف ليرة، ويدفع كل الفواتير وأجور النقل..؟
على جانب آخر، كشفت صحيفة صاحبة الجلالة الموالية للنظام، أنه غالباً ما يتم اختيار الوزراء من ميسوري الحال، وممن يملكون المال لكنهم يبحثون عن الجاه والسلطة، لذلك بحسب الصحيفة، فإن أغلب الوزراء لا يهتمون للراتب إطلاقاً وهو لا يكفي لوجبة عشاء للأسرة في مطعم محترم.. ومن يعتاش على الراتب فقط فإنه بكل تأكيد يلجأ للاستدانة من أصدقائه أو أقاربه ليكمل الشهر..
ولقي هذا الخبر موجة كبيرة من السخرية على صفحات التواصل الاجتماعي حيث علق أحدهم ساخراً، أنه بالأمس اتصل وزير الخارجية بوالده الميسور، يطلب منه استدانة مبلغ 50 ألف ليرة لآخر الشهر لأنه منذ أسبوع لا يوجد في منزله سوى الخبز..
المصدر : موقع افتصاد