شبكة العاصمة اونلاين
قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، إن بلاده “منفتحة” بشأن جدول زمني لتخلي رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن السلطة، ومن المتوقع أن الأسد قد يترشح لانتخابات مستقبلية.
ونقلت وكالة “رويترز” اليوم، الجمعة 27 كانون الثاني، عن الوزير “لا توجد خيارات جيدة في سوريا، لقد ظللنا نصرّ لفترة طويلة على شعار ينادي بضرورة رحيل الأسد، ولم نتمكن في أي مرحلة من المراحل من تحقيق ذلك”.
وكانت تصريحات لجونسون في الأشهر الماضية أكدّ خلالها أن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، “لا يمكنه الحفاظ على تماسك بلاده”، مضيفًا أن “الأسد ليس رجلًا قويًا بل زعيمٌ ضعيفٌ إلى حد يثير الخوف، ولن يتمكن أبدًا بعد الآن من الحفاظ على تماسك بلاده، بعد المجازر التي ارتكبها”.
إلا أن تصريحات روسية ردت على أقواله، معتبرةً أن “الحديث عن رحيل الأسد أصبح من الماضي، ودعته لتغيير خطابه السياسي فيما يخص الساحة السياسية في سوريا.
وأضاف الوزير البريطاني أنه “ثمة حاجة للواقعية بشأن الطريقة التي نغير بها المشهد وأن نفكر من جديد”، مشيرًا إلى “وجهة نظرنا هي أن الأسد يجب أن يرحل وهو موقفنا منذ فترة طويلة، لكننا منفتحون بشأن كيفية ذلك والجدول الزمني له”.
وشدد جونسون في خطابه السياسي في السنوات السابقة على مطالبة “الأسرة الدولية برمتها التخلص من الدكتاتور السوري”، إلا أن تصريحاته الجديدة بدت مغايرة لسابقتها.
وفي ذات السياق اعتبر الوزير أنه “إذا هناك إمكانية لترتيب خروج الأسد مع الروس، وتقليص نفوذ الإيرانيين في المنطقة، والتعاون ضد تنظيم الدولة الإسلامية… فربما يكون ذلك سبيلًا للمضي قدمًا”.
وعلى الرغم من تصريحات وزير الخارجية البريطاني، إلا أنه كتب مقالًا صحفيًا في آذار 2016 أشاد فيه باستعادة قوات الأسد لمدينة تدمر سابقًا، من قبضة تنظيم “الدولة”، وعنونه بـ “برافو للأسد”.
وتتسارع تصريحات المسؤولين السياسيين بشأن مستقبل سوريا، ومصير بشار الأسد، بالتزامن مع انتهاء محادثات أستانة، والتحضير لاجتماع جنيف، ومشروع الدستور الروسي الجديد الذي تم طرحه عقب الاجتماع.