شبكة العاصمة اونلاين
عاد احتمال إعلان جبهة النصرة فك ارتباطها بـ”تنظيم القاعدة” إلى الواجهة، بعد كثرة الحديث من مقربين منها عن تكهنات تفيد بالإقدام على هذه الخطوة التي تنقسم آراء السوريين حيال جدواها، لا سيما وأن الجبهة أثارت حفيظة الكثير من السوريين بسبب ممارساتها في المناطق الموجودة فيها شمال سورية.
وحتى الآن لا معلومات مؤكدة تفيد بفك الارتباط بـ”تنظيم القاعدة”، حيث يرى سوريون أن التحام “النصرة” بـ”القاعدة” تسبب في جر الويلات على الثورة السورية والمناطق التي تتواجد فيها “النصرة”، خصوصاً وأن عدداً كبيراً من مقارها موجود في مناطق مدنية، ما يتسبب بسقوط ضحايا مدنيين جراء قصف التحالف لتلك المناطق بذريعة وجودها.
وعلى موقعي التواصل الاجتماعي “فيس بوك” و”تويتر”، تحدثت حسابات قريبة من “النصرة” عن قرب إعلان الانفكاك، وذهبت بعض الصفحات الموالية لها إلى الحديث عن احتمال ظهور زعيم “النصرة” “أبو محمد الجولاني” في تسجيل مصور للحديث عن فك الارتباط مع “القاعدة”.
مقربون من “النصرة” كتبوا على موقع التغريدات “تويتر” عن وجود خلافات داخل جسم “النصرة” حيال احتمال طلاقها مع “القاعدة”، وقالوا إنه من المحتمل أن تغير “النصرة” اسمها إلى جبهة “فتح الشام”.
وذكر هؤلاء أن مكمن الخلاف يدور في مجلس الشورى حيث يؤيد بعض أعضائه خطوة فك الارتباط، في حين يرفض آخرون ذلك.
ويعود الحديث عن احتمال فك “النصرة” ارتباطها بـ”القاعدة”، بعدما توصل الطرفا الأميركي والروسي إلى اتفاق بينهما، تحت عنوان عريض هو “القضاء على النصرة وتنظيم الدولة في سورية.
المرصد السوري قال مساء أمس الأحد، إن حكومات عربية بالاتفاق مع دول غربية، طالبت “جبهة النصرة” بفك ارتباطها بـ”تنظيم القاعدة”.
وقال المرصد بحسب مصادره – التي لم يكشف عنها، إن هذه الدول “لا تمانع بإبقاء ارتباطها الفكري بالقاعدة وذلك لتجنبها من القصف الروسي”.
ويبقى جميع ما ذكر مجرد تكهنات ليست الأولى من نوعها، إذ سبق وأن أشيع قبل أشهر احتمال انفصال “النصرة” عن “القاعدة”، لكن ذلك لم يحصل، وعاد “الجولاني” خلال مقابلة مع قناة الجزيرة في مايو/ أيار 2015 للتأكيد على ارتباطه بـ”القاعدة”.
المصدر : السورية نت