تمكن فريق “شبكة صوت العاصمة”، من إحصاء 284 حاجزاً أمنياً وعسكرياً في مدينة دمشق ومحيطها، القريب، أبرزها نحو 50 حاجزاً للمليشيات المحلية والشيعية الأجنبية التابعة لإيران، وقرابة 56 حاجزاً لـ”فرع فلسطين” ، إلى جانب 45 حاجزاً تابعاً لـ”سرية المداهمة 215-أمن عسكري”، و30 حاجزاً لـ”الفرقة الرابعة” و”الحرس الجمهوري”.
وأحصت “شبكة صوت العاصمة” (شبكة إخبارية تعمل ضمن الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام في مدينة دمشق)، عبر تقرير مفصل لها وجود أكثر من 50 حاجزاً للمليشيات المحلية والشيعية الأجنبية؛ أبرزها “حزب الله” اللبناني والسوري وميليشيات عراقية “أبو الفضل العباس” و”حراس المقام” و”ذو الفقار” و”الإمام الحسين”. فيما تتوزع بقية الحواجز على مليشيات مختلفة؛ “الدفاع الوطني” و”اللجان الشعبية” و”كتائب البعث” و”الحرس القومي العربي” و”جمعية البستان”.
وأشارت الشبكة أن أبرز حواجز مليشيا “حزب الله” اللبنانية “حاجز أمن المقام” و”حاجز المحسنية” و”حاجز طريق عقربا” و”حاجز طريق السيدة زينب”، وهي أشبه بالمربعات الأمنية ومزودة بكاميرات للمراقبة.
وتحوي أحياء دمشق القديمة عشرات الحواجز المخصصة للمشاة، والتابعة لمليشيات محلية وأجنبية شيعية، مهمتها حماية الوفود الشيعية والمزارات والمراقد، وتتميز بمراقبة جميع الشوارع بكاميرات يتم مراقبتها من “غرفة عمليات” في حي الشاغور.
99 حاجزاً لـ”فرع فلسطين” والأمن العسكري و30 حاجزاً للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري
حاجز حي نهر عائشة: يتبع إلى “فرع فلسطين” ويقع في مدخل الحي من جهة حي الميدان، ويقوم بإجراء الفيش الأمني لجميع المارة، ويحوي جهازاً كاشفاً للمتفجرات.
حاجز المجتهد: مشترك بين فرعي “أمن الدولة” و”فلسطين”، ويقع في شارع مشفى المجتهد مقابل مدرسة التمريض، يقوم بإجراء الفيش الأمني لجميع المارة، ومزود بكاميرات للمراقبة، وتم توثيق عشرات الاعتقالات فيه.
حاجز الميسات: يتبع إلى “فرع الأربعين-أمن دولة” ويقع على طريق النهر القادم من ساحة الميسات، ويقوم بإجراء الفيش الأمني لجميع المارة ويتسبب بأزمة مرورية خانقة.
حاجز اللوان: ويتبع إلى “سرية المداهمة 215-أمن عسكري” ويقع على مدخل كفرسوسة لوان، من جهة المُحلق، ويعتبر من أخطر حواجز دمشق، وعُرف باعتقال المدنيين وسوقهم لأعمال الحفر والسخرة على الجبهات، ومشهور بعمليات سلب المارة وفرض أتاوات على السيارات المحملة بالبضائع، كما انه يمنع دخول الناس إلى منطقة اللوان إلا بعد موافقة، شرط ترك هوياتهم الشخصية لدى عناصر الحاجز.
حاجز الربوة: يتبع إلى “سرية المداهمة 215-أمن عسكري”، ويقع على الطريق العائد من الربوة باتجاه ساحة الأمويين، ويقوم بإجراء الفيش الأمني للمارة، ومزود بأجهزة لكشف الهويات المزورة.
حاجز شارع بغداد: يتبع إلى “المخابرات الجوية”، ويقع بالقرب من مركز الهلال الأحمر، عُرف عناصره بالتشبيح المستمر على المارة، والاعتداءات اللفظية والجسدية، وتسبب باعتقال العشرات من أبناء المناطق المنكوبة.
حاجز الدحداح: يتبع إلى “المخابرات الجوية”، ويقع في شارع بغداد بالقرب من مقبرة الدحداح، مشهور بتحرش عناصره بالنساء.
حاجز الفيحاء: يتبع إلى “المخابرات الجوية”، ويقع على مدخل مسبح الفيحاء للسيدات من جهة الأوتوستراد، ويفحص جميع السيارات المارة بجهاز كاشف للمتفجرات.
حاجز مدخل المزة: مشترك بين “سرية المداهمة 215-أمن عسكري” و”أمن الدولة”، ويقع في مدخل الحي من جهة أوتوستراد يعفور، يقوم بإجراء الفيش الأمني لجميع المارة، وفرض الأتاوات على البضائع.
حاجز جامع الحسن: يتبع إلى “فرع فلسطين” ويقع تحت الجسر بالقرب من جامع الحسن على الطريق القادم من جهة الغواص، ويقوم بإجراء الفيش الأمني، ولديه جهاز كشف الهويات المزورة، ومزود بحاسوب وانترنت، ويقوم أحياناً بطلب الهاتف الشخصية لتفتيشه، عناصره مزودون بسلاح “PKS”.
حاجز باب الجابية: يتبع إلى “فرع فلسطين”، ويقع في منطقة باب الجابية، قبل مدخل سوق مدحت باشا، مزود بكاميرات مراقبة، ولديه حاجز فرعي مخصص للمشاة، يقوم بإجراء الفيش الأمني لجميع المارة، وتسبب باعتقال مئات الشباب، ويفرض آتاوات على السيارات المحملة بالبضائع.
حاجز مساكن برزة: يتبع إلى “فرع الأمن السياسي-الجبة”، ويقع في نهاية طريق المساكن، قرب مدرسة الشرطة، على جانبي الطريق، ويقوم بإجراء الفيش الأمني والتدقيق على المهجرين إلى المنطقة، ويفرض الأتاوات.
حاجز الكنيسة في مشروع دمر: يتبع إلى “سرية المداهمة 215-أمن عسكري”، ويقع على الطريق الخارج من مشروع دمر باتجاه طريق القصر، يقوم بالتدقيق على المُهجّرين إلى دمشق بشكل خاص، ويقيم فيه ضابط مناوب من “أمن القصر”.
حاجز البركة: يتبع إلى “فرع فلسطين”، ويقع عند حلويات البركة في الطريق المتجه إلى شارع نسرين، ويقوم بالتدقيق الكبير على الداخلين إلى المنطقة خاصة الغرباء منهم، ويتميز بإهانة المارة بشكل كبير.
حاجز سوق مدحت باشا: يتبع إلى “فرع فلسطين”، ويقع في مدخل السوق. ليس حاجزاً أمنياً، ومهمته فرض الأتاوات على السيارات المارة المحملة بالبضائع.
حاجز البهية: يتبع إلى “سرية المداهمة 215-أمن عسكري”، ويقع على طريق كفرسوسة قبل مفرق الصالة البهية، ويقوم بإجراء الفيش الأمني، وتسبب باعتقال عشرات الشباب.
حاجز دوار الجوزة: يتبع إلى “سرية المداهمة 215-أمن عسكري”، ويقع على الطريق من المتحلق الجنوبي باتجاه تنظيم كفرسوسة، مزود بجهاز كشف متفجرات، وينتشر القناصة على الأبنية المحيطة به.
حاجز ضاحية قدسيا، ويعرف باسم “حاجز دوار العلم”: مشترك بين “سرية المداهمة 215-أمن عسكري” و”اللجان الشعبية”، وهو عبارة عن ثلاثة حواجز موزعة على الطرقات الفرعية في محيط الدوار، مشهور بتحرش عناصره بالنساء من ريف دمشق.
حاجز وادي المشاريع: يتبع إلى “سرية المداهمة 215-أمن عسكري”، ويقع عند مدخل جبل الرز، ويشترط وضع الهوية عند الحاجز وتحديد ساعة الدخول والخروج لغير سكان المنطقة.
حاجز تاون سنتر: يتبع إلى “المخابرات الجوية”، ويعتبر من أخطر حواجز محيط العاصمة، على مدخلها الجنوبي، على جانبي الطريق، ويقوم بإجراء الفيش الأمني لجميع المارة.
حاجز الفردوس: يتبع إلى “فرع الأربعين-أمن دولة”، ويقع في بداية شارع الفردوس من جهة ساحة المحافظة، جانب فندق الشام، ينشط ليلاً، ويقوم بإيقاف الشباب عشوائياً لإجراء الفيش الأمني.
حاجز جسر الرئيس: يتبع إلى “فرع الأربعين-أمن دولة”، ويقع في نهاية جسر الرئيس عند مقهى روتانا، تم تزويده بكاميرات منذ وقت قريب، يقوم بإجراء الفيش الأمني للمارة، ومزود بمصفحة “مكافحة الشغب”.
ومن المعروف أن إيران دفعت بقواتها وميليشياتها الشيعية العابرة للحدود، في مطلع عام 2012، وذلك بهدف منع سقوط نظام الأسد، وكان التمركز الرئيسي لتلك الميليشيات في العاصمة دمشق، كونها تحتضن ضريح السيدة زينب المقدس لدى الشيعة، إلى جانب عدد من الأضرحة والمراقد التي ابتدعتها إيران أبرزها “السيدة سكينة” في داريا، حيث صدرت عدة فتاوى عن المراجع الشيعية، بهدف التشجيع على القتال في سوريا، بحجة الدفاع عن تلك المقامات الشيعية، حيث أنشأ نظام الملالي في إيران غرف عمليات عسكرية في سوريا، وغرف أخرى للتشيع، ونشرت مذهبها وسط السوريين، وجلبت عوائل شيعية من العراق ولبنان، وأسكنتهم في مناطق بعد سلسلة من عمليات التهجير القسري في نفذتها في دمشق وريفها.