شبكة العاصمة اونلاين
استطاعت “منظمة” وهمية الاحتيال والنصب على عدد من السوريين، بحجة أنها تؤمن لهم وصولهم إلى الأراضي الكندية، مقابل الحصول على مبلغ مالي، وفقاً لما ذكره موقع “اقتصاد مال وأعمال”، اليوم الأحد.
وجاء في تقرير لموقع اقتصاد أن “المنظمة” التي أطلقت على نفسها اسم “هيومن رايتس كندي” أعلنت عبر صفحتها على موقع “فيسبوك” عن استعدادها لترحيل السوريين إلى كندا، من خلال أولويات أولها الشهادة الجامعية.
وقال الموقع إن “القائمين على المنظمة تلعثموا في الإجابة عن الاستفسارات حول ماهية عملهم، وادعوا أنهم من منظمة هيومن رايتس ووتش، “، ثم تحدثوا عن كونهم يقومون بتأمين سفر السوريين المصابين بالسرطان لاستكمال دراستهم إلى كندا”.
وأضاف الموقع: “وهو ما نفاه عدد من مراجعي المنظمة لـ اقتصاد، والذين قُدر عددهم بأكثر من مئتي سوري خلال يومين”. لافتاً أن “المنظمة” لم تصمد سوى يوماً واحداً، وأنها أغلقت مكتبها بعد افتضاح أمرها.
ونقل “اقتصاد” عن سوريين قولهم وبينهم “مأمون أبو الحسن”: “تعرّفت على المنظمة من خلال صفحتها على موقع فيسبوك، حيث قاموا بإعطائي دوراً للحضور إلى مكتب المنظمة في حي التشارشي في مدينة “غازي عينتاب، وعند قدومي إلى مقرها، فوجئت بإغلاق مكتبها، وعدم رد المسؤول عنها على اتصالاتي المتكررة”.
ويُشير “أبو الحسن” إلى أنّ السبب الرئيس الذي يدفعه للبحث عن هجرة، هو عدم وجود فرص للعمل في تركيا، حيث كان يعمل في سوريا كمدرس للتربية، وزوجته موظفة في مديرية المالية، لكن وفقاً لـ”أبي الحسن” فقد مكث في المدينة التركية لأكثر من شهرين دون أن يجد عملاً فيها، متحدثاً عن قطعه لرحلة مكوكية استمرت 30 يوماً، من تدمر إلى تركيا، بعد سيطرة قوات الأسد عليها من يد التنظيم.
من جانبه يتحدث “محمد العرب” القادم من مدينة “أورفا” عن المنظمة الوهمية، قائلاً: “لقد حجزوا لي موعداً، وطلبوا مني القدم إلى مقر المنظمة، الذي على ما يبدو لم يفتح سوى ليومين فقط، مطالبين إياي باصطحاب الوثائق الرسمية، ومبلغ مئة ليرة تركية، ولكن على ما يبدو أحسوا باكتشاف أمرهم، وفوجئنا بإغلاق مكتبهم”.
أحد المقربين من القائمين على مكتب المنظمة، ينقل عنه موقع “اقتصاد” قوله “إنهم تورطوا في العملية من قبل محامٍ سوري يقيم في ألمانيا، ويتنقل ما بينها وبين كندا، لكنهم سرعان ما اكتشفوا وقوعهم في فخ نصبه، نافياً قبضهم لأموال من السوريين، كون افتتاحهم للمكتب لم يستمر سوى يوماً واحداً”.
من جهته، يقرُّ المواطن السوري المقيم في كندا منذ مدة طويلة، “شادي الحلو”، بوجود مكاتب هجرة تنصب على السوريين في مختلف دول العالم، وحتّى في كندا نفسها، عازياً السبب في ذلك إلى انعدام قوانين تحترم حقوق الإنسان.
ويشير إلى وجود طرق رسمية للهجرة إلى كندا، عبر السفارات الكندية في دول العالم، بالإضافة للموقع الرسمي للهجرة، منوهاً إلى أنّها بطيئة الاستجابة، وقد تمتد من 6 أشهر حتّى 18 شهراً، نافياً وجود أي معايير لاختيار السوريين للهجرة إليها.
وينشط “الحلو” في مجال الدعم النفسي للأطفال السوريين، من خلال التعاون مع عدد من المنظمات التي تُعنى بالطفولة، لكنّه يُفضل التعريف عن نفسه بصفة “مواطن سوري في بلاد الاغتراب”.
وليست المرة الأولى التي تقوم فيها مكاتب وأشخاص ومواقع وهمية بالنصب على السوريين، بحجة الهجرة إلى كندا، لكنها في غالب الأحيان تفتقر إلى الصدقية، وتعتمد على الاحتيال والنصب من خلال سلب السوريين مبالغ مالية تتراوح بين 200 و500 دولار، لتغلق فيما بعد أبوابها بعد اكتشاف أمرها، وفقاً لما ذكره “اقتصاد”
عدد القراءات (103)