أفاد مسؤولون وتجار ومزارعون إن حكومة نظام الأسد بالغت كثيراً في تقدير حجم محصول القمح المحلي، بما يشير إلى أن السكان الذين يعانون من حرب ضروس قد يواجهون صعوبة في إيجاد غذائهم هذا العام.
ويخضع جزء كبير من الأراضي الزراعية في شمال سوريا لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ عام 2014، حين اجتاح التنظيم المنطقة واتخذ من الرقة عاصمة لدولة الخلافة التي أعلنها.
وهجر الكثير من المزارعين أراضيهم، وصرح بعضهم بأنهم لم يحصدوا محاصيل منذ ثلاث سنوات. وفي الوقت الذي تحاول فيه “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة طرد “تنظيم الدولة” تدريجيا من المناطق الخاضعة لسيطرته في الأسابيع الأخيرة، أخذ عناصر التنظيم يدمرون البنية التحتية الزراعية في المنطقة التي تنتج القدر الأكبر من محصول القمح في سوريا.
وتضع تقديرات وزارة الزراعة التابعة لحكومة النظام لإنتاج القمح محصول 2017 عند مليوني طن. لكن المسؤولين في المجلس المدني المحلي الذي من المتوقع أن يحكم مدينة الرقة السورية بعد هزيمة “تنظيم الدولة” يقولون إن الأرقام الفعلية ستبلغ نحو نصف تقديرات حكومة النظام.
وقال عمر علوش أحد أعضاء المجلس البارزين “الإنتاج ضعيف. لن يكون مليوني طن (…) الإنتاج هذا العام لكل سوريا سيقارب المليون طن”.
الجدير بالذكر أن حكومة نظام الأسد اشترت القمح أكثر من مرة من روسيا خلال السنوات الثلاث الماضية، خاصة بعد أن تراجع إنتاج القمح لأدنى مستوياته منذ 25 عاماً في موسم 2015، وقد بلغت كمية الإنتاج حينها بحسب منظمة “الفاو” 1.8 مليون طن.
السورية نت