لا زالت قضية منح الجنسية التركية للاجئين السوريين تشغل بال الكثير من الاتراك والسوريين على السواء ومحط اهتمام وترقب فهي لغاية اليوم مغلفة بكثير من التساؤلات.
ورأى رئيس جمعية حقوق اللاجئين التركية، “أوغور يلدريم”، أنه لايمكن للاجئين السوريين الحصول على الجنسية بشكل مباشر بسبب الوضع القانوني لهم في تركيا.
وتعد عملية منح الجنسية التركية للسوريين صعبة للغاية مهما بلغت مدة إقامتهم على الأراضي التركية بحسب ما نقلت يوم الأربعاء 21 حزيران/يونيو 2017 وكالة الأناضول الرسمية عن يلدرم.
وأشار رئيس جمعية اللاجئين لصعوبة الأمر مبيناً ان القانون التركي لا يعتبر السوريين لاجئين ما يجعل انتظارهم للحصول على الجنسية “كالضوء في آخر النفق”.
وكانت تلميحات المسؤولين الأتراك لإمكانية منح الجنسية التركية للسوريين قد قوبلت برفض شديد من قبل المعارضة التركية التي لطالما طالبت بعدم استقبال اللاجئين السوريين وإسكانهم في مخيمات خاصة بعيداً عن المدن التركية ودعم موقفها فئة من المجتمع التركي اعتبرت ان منح الجنسية للسوريين سيقلل من فرص العمل للمواطنين الأتراك ويزيد من البطالة وسط الشباب التركي.
وكانت الحكومة التركية قد قامت بعدد من الإجراءات الخاصة بمنح الجنسية التركية لفئات محددة من السوريين من أصحاب الكفاءات العلمية وذوي الخبرات حيث عملت على استدعائهم وطلبت منهم الأوراق والثبوتيات اللازمة تمهيداً لمنحهم الجنسية التركية بناء على توجيهات المسؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي أمر بتسهيل إجراءات منح الجنسية لسوريين وعراقيين من ذوي الكفاءات والشهادات العلمية كالأطباء والمعلمين والمهندسين.