العاصمة اونلاين – خاص
تزداد الأمور تعقيداً ومأساوية في فصل الشتاء، الذي يحل على السوريين بين مشردين ومهجرين من بيوتهم، مع نقص في أغلب مستلزمات التدفئة، وخاصة في مخيمات اللجوء التي لا تقي برد الشتاء، فكيف سيكون حالها مع عاصفة ثلجية لا تبقي ولا تذر يقول ناشطون ؟
أكثر من سبعين ألف لاجئ سوري في مخيمات اللاجئين السوريين، في بلدة عرسال على الحدود السورية اللبنانية تحت وطأة عاصفة ثلجية للمرة الثالثة هذا العام، لتتجاوز الثلوج السبعين سنتمتر، مع غياب كامل للمنظمات الخيرية والمؤسسات الإنسانية، وسط تحذير من كارثة إنسانية إذا ما استمرت هذه العاصفة.
الناشط الإعلامي ثائر القلموني قال : إن معظم أحياء والطرقات المؤدية إلى مخيمات اللاجئين السوريين في بلدة عرسال اللبنانية غير سالكة بسبب تراكم الثلوج واستمر العاصفة الثلجية التي احتاجت المنطقة، وتخوف من كارثة إنسانية حقيقية إذا استمرت العاصفة، بالتزامن مع غياب تام لكافة المنظمات الإنسانية والإغاثية عن البلدة، وأردف القلموني في منشور له على صفحته في الفيس بوك اللهم كن لإخواننا في الخيام عونا ونصيرا .. واجعلها سقيا رحمة ولا تجعلها سقيا عذاب.
وفي ظل هذه العاصفة التي لم تكن بالحسبان، أطلق ناشطون سوريون من داخل عرسال وخارجها هاشتاغ تحت وسم: “#عرسال_ومخيماتها_بين_الموت_والعاصفة لتسليط الضوء على معاناة السوريين في هذه المخيمات، التي لم تجد لها عوناً من أحد، وخاصة بعد أن فصل برنامج المعونات المالية التي تقدمها منظمة الأمم المتحدة المعونات عن 1700 شخص مما زاد الطين بلّه.
وتعتبر هذه العاصفة هي الثالثة خلال فصل الشتاء هذا ولكنها الأقوى والأشد برودة.