شبكة العاصمة اونلاين
نقلت صحيفة “النهار اللبنانية عن مسؤول أوروبي تأكيده، أن إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، لن تدعم أي مشروع حل روسي للقضية السورية، يهدف إلى فرض بقاء رأس النظام بشار الأسد في السلطة.
وأضاف المسؤول الأوروبي في تصريحاتها التي ذكرها موقع الصحيفة اليوم الجمعة ، أن تركيز واشنطن على أولوية الحرب ضد تنظيم “الدولة ” والإرهاب عموماً، لن يدفعها إلى التعاون مع الأسد في هذه الحرب.
وأوضح المسؤول الذي وصفته “النهار” بأنه “وثيق الصلة بإدارة ترامب”، أن الإدارة الأميركية الجديدة حدّدت أُسُس السياسة التي تنوي تطبيقها في سوريا، وهي تشكل خطّة عمل لا مشروع حلّ أمريكياً، وتتضمن العناصر الرئيسية الآتية:
أولاً: تدرك الإدارة الأمريكية أنها لن تستطيع أن تخوض حرباً ناجحة ومثمرة ضد “تنظيم الدولة” والإرهاب عموماً، من غير أن يترافق ذلك مع العمل جدياً على وقف الحرب الداخلية وتطبيق حلّ سياسي حقيقي شامل للقضية السورية.
ثانياً: لن تضطلع أمريكا وحدها بمسؤولية حلّ القضية السورية كما أن القيادة الروسية عاجزة وحدها عن إنجاز الحل المطلوب الذي يجب أن يكون ثمرة جهود إقليمية ودولية تساهم فيها أمريكا، ويجب أن يرتكز الحل الحقيقي الشامل على تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وخصوصاً القرار 2254.
ثالثاً: تؤيد إدارة “ترامب” الصيغة التي حددتها القرارات والتفاهمات الدولية لطريقة تطبيق التسوية السياسية الشاملة، وهي ضرورة التفاوض في إشراف الأمم المتحدة ورعايتها بين ممثلين للنظام والمعارضة الحقيقية المعتدلة من أجل انجازها.
رابعاً: ترحب إدارة “ترامب” بالتعاون مع القيادة الروسية في الحرب ضد الإرهاب ومن أجل تحقيق السلام في سوريا، لكن التعاون الأمريكي – الروسي يتطلب لكي يكون مجدياً أن تتخذ القيادة الروسية ثلاث خطوات أساسية هي: أن تمارس أولاً الضغط على الأسد من أجل وقف حربه ضد المعارضة المعتدلة، والانخراط جدياً في عملية التفاوض الهادفة إلى تطبيق القرارات الدولية.
ويجب، ثانياً، أن تتعامل القيادة الروسية مع المعارضة المعتدلة على أساس أنها الشريك الضروري في أية عملية سلام، الأمر الذي يتطلب من موسكو أن تتخلى عن دعم موقف الأسد الذي يصف جميع المعارضين بأنهم “إرهابيون يجب القضاء عليهم”.
وعلى القيادة الروسية، ثالثاً، أن تعطي الأولوية للتعاون مع أمريكا وليس مع إيران، التي تتمسك بالخيار العسكري وترفض تنفيذ القرارات والتفاهمات الدولية لتسوية القضية السورية.
خامساً: تنوي إدارة “ترامب” التعاون مع قوى المعارضة المعتدلة التي تقاتل “تنظيم الدولة” منذ العام 2013، ومع جهات عربية وإقليمية معنية بالأمر ومؤثّرة في الحرب ضد الإرهاب، وأيضاً من أجل إنشاء مناطق آمنة للاجئين السوريين.