ماهي أبعاد تقدم النظام السوري في ريف حلب الجنوبي ؟
شبكة العاصمة اونلاين – حلب
تخوض الفصائل الثورية معارك ضارية في ريف حلب الجنوبي، إذ يحاول النظام مدعوما بسلاح الجو الروسي و مليشيات من حزب الله اللبناني وقوات الحرس الثوري الإيراني السيطرة على قرى الريف الجنوبي وصولاً إلى اوتستراد حلب – الشام الرئيسي ليقطع الطريق على الثوار و يحاول الاقتراب من معاقلهم في سراقب و غيرها من المراكز الرئيسية لهم في الشمال السوري.
سياسة الأرض المحروقة للنظام
و يعد كثير من الناشطين أن الخطر الحقيقي على المناطق المحررة في الشمال السوري، بدأ بعد سيطرة النظام السوري على بلدة الحاضر بعد أن قامت الطائرات الروسية بعشرات الغارات الجوية إذ يقدر عدد الغارات التي وصلت لها قرية الحاضر حوالي 25 غارة جوية على الأقل، و يعمد النظام إلى اتباع سياسة الأرض المحروقة عندما تستعصي عليه أي منطقة يصمد فيها الثوار فيحرق الحجر والشجر وكل الموجود.
خطورة السيطرة على طريق حلب -الشام
و يقول الناشط نبيل الحموي في لقاء حصري مع شبكة العاصمة اونلاين : إن السيطرة على الاوتستراد الدولي يقطع المناطق المحررة الى قسمين ريف حلب المحرر بشكل كامل و محافظة إدلب، كما ويصعب عمليات التنقل بينها، و سيطرة على تل العيس و سعيه ﻹعادة السيطرة على مجمع الايكاردا يعيد مسلسل معسكر القرميد بالنسبة للمناطق المحررة مثل سراقب وتفتناز وغيرها بالإضافة لجعل مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي تحت مرمى نيران المدفعية من جديد.
وأعلن القائد العام لحركة أحرار الشام الإسلامية أبو يحيى الغابي النفير العام لكافة عناصر الحركة من غير المرابطين على جبهات القتال للتوجه لإيقاف تقدم النظام، واسترجاع ما خسرته الفصائل الثورية.
و يأت إعلان القائد العام لحركة أحرار الشام مع عودة جيش الفتح إلى العمل بعد توقفه لفترة معينة نتيجة خلافات ظهرت بين بعض الفصائل و إعلان كل من جيش الفتح و جيش النصر النفير لإنقاذ ريف حلب الجنوبي
إعادة ترميم الصفوف و الثبات في المعارك
و يأت اتفاق الثوار بشكل عام على توحيد العمل الثوري بعد مطالبات متعددة من مشايخ و مثقفين وثوريين تنادي و تؤكد على ضرورة توحدهم و يقول الناشط نبيل الحموي : كان هناك تقاعس من قبل المجاهدين قبل أن يسيطر النظام على الحاضر والعيس، حاليا ان شاء الله توجه اغلب الشباب ممن ليس مرابطا على جبهات ريف حماه والغاب إلى حلب
السبب الرئيسي حقيقة في الخسارة الأخيرة عدم وجود قيادة موحدة وعشوائية في العمل في ظل غياب التنسيق بين الفصائل التي لبت النداء الأول.
بالعامية كانت هوشة عرب والآن يعاد ترتيب الأوراق وان شاء الله ستكون الأمور في صالحنا.
سبب آخر ليس بأقل أهمية مما ذكرت هو غياب صواريخ مضاد الدروع دون أن نعرف ما القصة وراء ذلك.
https://www.youtube.com/watch?v=InLdaT8S8E0
https://www.youtube.com/watch?v=7Ue1mMg_jCA
يذكر أن الفصائل الثورية أصدرت تسجيلات مصورة تظهر اعتقال عدد من عناصر حزب الله اللبناني و عنصر من مليشيات عصائب أهل الحق العراقية في ريف حلب الجنوبي وسط تقارير تفيد بمحاولة التقدم الجديد بعد التوحد وترتيب الصفوف لمنع تقدم النظام و إعادة تحرير المناطق المحتلة من جديد.