شبكة العاصمة اونلاين
خرج رئيس النظام السوري بشار الأسد، الأحد، بتصريحات مثيرة عن الوضع الأمني في سوريا، زاعما أن الأراضي السورية لا تحتمل أي نوع من المساومة، متوقعا أن تحقق قواته وحلفاؤها المزيد من التقدم في أرياف دمشق وحمص ومناطق أخرى، فيما قللت دوائر المعارضة السورية من أهمية تلك التصريحات التي وصفتها بأنها عنترية .
وقال الأسد أثناء استقباله وفدا من “الجبهة العربية التقدمية”، برئاسة رئيس حركة الشعب اللبنانية نجاح واكيم، إن “المواجهة القائمة على الأراضي السورية لا تحتمل أي نوع من المساومة، والمجموعات المسلحة التي تدار من قبل الجهات الخارجية، لا تواجه إلا من خلال الجيش”، معربا عن تفاؤله بتحقيق “نتائج كبيرة ميدانيا في أكثر من مكان في سوريا”.
وأضاف أن “غرفة العمليات التي تجمع قوات الأسد مع الحلفاء من روسيا وإيران وحزب الله، تعمل دون توقف بحسب قوله وقال إن “الموقف الروسي مهم وأساسي، وهو يصب في مصلحة سوريا على حج تعبيره
وشدد الأسد بحسب ما نقلت صحيفة “الأخبار” اللبنانية التابعة لحزب الله، على أنّ “التعاون السياسي والدبلوماسي والعسكري والأمني مع روسيا قائم بقوة”، وأنّ “موسكو تقف إلى جانب الدولة السورية في مواجهة الإرهاب”. وكرر “تقدير سوريا الكبير لتضحيات إيران وحزب الله في هذه المعركة”.
وعن محاولة الانقلاب في تركيا، أوضح الأسد أنّ صورة ما جرى في تركيا في اليومين الماضيين لم تتوضح بعد، وأن الجميع يتداول بتقديرات حول خلفية ما حصل، ولم يهمل احتمال أن يكون الرئيس التركي نفسه يريد استغلال ما يحصل لأجل إنهاء أي معارضة له داخل المؤسسات العسكرية والقضائية والسياسية في تركيا على حد وصفه
وقال الأسد إن عدم الثقة بالغرب ليس ناجما فقط عن تورطه في دعم الإرهاب، بل في كون تجربة الروس مع الجانب الأمريكي غير مشجعة، حيث لا يلتزم الأمريكيون أبدا بكل ما يتفقون عليه مع الروس، موضحا أن القيادة الروسية فرغ صبرها من المماطلة الأمريكية، وأنّ هذه الأجواء تثبت مرة جديدة أن الحل سيكون من خلال العمل في الميدان.
وامتدح الأسد موقف عدد من الدول العربية من الأزمة السورية، قائلا إن رئيس حكومة العراق حيدر العبادي يتعاون بجدية مع سوريا، إلى جانب سلطنة عمان والجزائر”، مدعيا في الوقت ذاته أن “هناك العديد من القوى والحكومات العربية تتواصل معه سرا، وتقول بصراحة إنها تخشى غضب الولايات المتحدة والسعودية إن هي أعلنت مواقف مختلفة من أحداث سوريا بحسب قوله.
المصدر : عربي 21