شبكة العاصمة اونلاين
مع اعلان فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، عادت كل الأخبار التي سبق أن راجت حول هذا الشخص إلى الواجهة مجدداً، ومنها “أصول ترامب السورية” التي عادت لتنتشر عبر مواقع التواصل الإجتماعي، لما تحمله من غرابة، خاصة وأن عداء ترامب للمهاجرين والمسلمين خصوصاً كان السمة الأبرز لهذا الشخص خلال حملته الإنتخابية.
وكان قد جرى الحديث عن أصول ترامب السورية مع انتشار صورة على موقع “ريديت” الأميركي لوثيقة تزعم أن نسب المرشح الجمهوري ترامب يعود إلى المهاجرين الأوائل الذين أتوا من بلاد الشام وتحديداً من سوريا.
وبحسب الخبر المتناقل فقد جاء في الوثيقة التي عرضتها قناة “سي أن أن” الأميركية في تقرير لها يوم الجمعة الماضي، أن جد ترامب هو بالفعل سوري هاجر من سوريا في نهاية القرن التاسع عشر.
وفي حين تسجل الوثيقة المسرّبة أن والد الملياردير الأميركي هو من عائلة ترامب، إلا أن الجد بحسب مصادر من دائرة الهجرة في الإدارة الأميركية ينتمي إلى عائلة الطيباوي ولكن بسبب كون الاسم ثقيلا للفظ بالإنجليزية، فقد قرر الجد تغيير اسم العائلة في السجلات الرسمية إلى ترامب.
وبعيداً عن تلك الوثيقة التي تبين لاحقاً أنها كانت “كذبة أول نيسان” جرى ترويجها عبر موقع “ريديت” وعن أهداف الإعلام من نشرها قبل أيام من الإنتخابات الأميركية، فإن المعروف عموماً وبحسب سيرته الشخصية، أن دونالد ترامب ينحدر من بلدة “كالشتات” في منطقة بالاتينات الألمانية، وهي بلدة صغيرة برز اسمها مؤخراً وتوافد عليها الصحفيون من كل حدب وصوب، وذلك لأنها تعد مسقط رأس جد دونالد ترامب بحسب موقع “DW” الألماني.
هذه الحقيقة كانت معروفة منذ أن وردت ضمن فيلم وثائقي بعنوان “ملوك كالشتات”، والذي أنتج عام 2014، وبعد ترشح ترامب عن الحزب الجمهوري لرئاسة الولايات المتحدة، تم اجراء عدد من المقابلات الصحفية مع ابناء هذه البلدة للوقوف عند رأيهم بمرشح لرئاسة أقوى دولة في العالم ينحدر من بلدتهم، لكن المفاجأة كانت أن البلدة لم تتعاطف مع ترامب كما هو متوقع، وقد عبرت عن ذلك ملكة جمال النبيذ في البلدة سابقاً، ساره بولر، إذ قالت: “إننا نخجل من تصرفاته”،ويوافقها في ذلك “كاي فايزنبورن”، صاحب أحد الكروم في البلدة، إذ يضيف: “أعتقد أنه معاد للمجتمع، وهذا ما لا يود أي أحد هنا ربطه بكالشتات”. وفق وسائل إعلام ألمانية.
وكان المرشح الجمهوري أشار في بداية شهر شباط الماضي معلقا على قضية اللاجئين السوريين، إلى أن لا مشكلة لديه بتوجيه كلامه إلى فتاة سورية لاجئة والقول لها “لا يمكنك البقاء هنا (في أميركا)”، مبرراً ذلك بأن اللاجئين قد يكونون خلايا نائمة من تنظيم الدولة أو موالين له.