قالت مصادر ميدانية لـ شام بريف إدلب، إن عناصر من حركة أحرار الشام الإسلامية قطعت خط التوتر العالي “خط الشريعة” في بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، ومنعت بذلك وصول الكهرباء من الخط الإنساني عن العديد من المناطق بريف إدلب، وذلك بعد أيام قليلة من الاتفاق بين مؤسستي الأحرار والهيئة المعنيتين بموضوع وصل الكهرباء للشمال المحرر على وصل الكهرباء من خط الزربة كحل إسعافي.
وذكر المصدر أن أحرار وتحرير الشام تتنافسان منذ أشهر عديدة على وصل الكهرباء للمناطق المحررة، يهدف كل طرف للهيمنة على موضوع الكهرباء والسيطرة على محطات التحويل الرئيسية، حيث تستخدم الأحرار ورقة ضغط كبيرة على الهيئة من خلال سيطرتها على المناطق التي يمر بها خطي التوتر العالي باتجاه الشمال السوري “خط الزربة – خط الشريعة”.
وكان عناصر تابعين لأحرار الشام قاموا قبل أسابيع عديدة بتفجير أحد أبراج التوتر العالي في منطقة عطشان، حيث قطعت الكهرباء عن خط الزربة، ومنعت مؤسسة الكهرباء العامة التابعة للهيئة من إصلاحه، ساد بين الطرفين جو من التوتر والتراشق الإعلامي وكيل الاتهامات لأسابيع عدة قبل التوصل لاتفاق كحل إسعافي.
وكانت توصلت المؤسستين المعنيتين بوصل الكهرباء للمناطق المحررة في الشمال السوري، لاتفاق إسعافي لتأمين التغذية الكهربائية للشمال السوري، بعد أشهر من الخلاف الحاصل بين مؤسستي “هيئة إدارة الخدمات – أحرار الشام، ومؤسسة الكهرباء العامة – تحرير الشام” على تملك قطاع الكهرباء.
ويقضي الاتفاق بحسب وثيقة حصلت “شام” على نسخة منها على إصلاح كافة الأعطال على خط 230 “حماة – الزربة”، بدون أي معوقات من كافة الأطراف، وإيقاف تغذية الأمبيرات المغذاة من قبل خط 230 الزربة من قبل جميع الأطراف، مع تغذية كافة الخطوط ومخارج العشرين كيلو فولط الإنسانية والصادرة من كافة محطات التحويل بالمناطق المحررة، والتي تغذي آبار المياه والمشافي العامة والأفران.
وتسعى مؤسسات كلاً من “أحرار وتحرير الشام” للهيمنة على المحطات الرئيسية لتغذية الكهرباء في ريفي حماة وإدلب، وتقوم كل مؤسسة منهما بتغذية المناطق التي تريد، والتحكم في نقل الكهرباء وتوزيعها وتحديد المبالغ المالية التي ستتقاضاها على أسعار الأمبيرات من المدنيين، ويتركز عملهم في المناطق التي تتمتع بثقل شعبي أكبر.