شبكة العاصمة اونلاين – خاص
جمال البشاش
في نقلة نوعية في عمل المجالس المحلية في ريف حلب وفي اسلوب عمل مختلف عن سابقيها في التخطيط والإدارة ودراسة الإحتياجات ومع تمدد رقعة سيطرة الثوار على حساب تنظيم الدولة كان لا بدّ لمن يأمن الخدمات الإساسية في هذه المناطق ووجود هيكلية تنظيمية فكانت لجنة إعادة الإستقرار
بداية الإنطلاقة
في تشرين الثاني من عام 2015 وتحت مسمى التخطيط المدني تشكلت لجنة إعادة الإستقرار بهدف رسم مخططات لكيفية إدارة المناطق التي تخرج عن سيطرة تنظيم الدولة ومن أجل سد الفراغ المدني والخدمي في هذه المناطق.
انطلق المشروع بدءاً من مارع واعزاز في ريف حلب الشمالي حتى مسكنة جنوب شرق ريف حلب لينشطوا حالياً في الريف الشمالي لحلب وفي مدينة جرابلس وريفها وبدأ العمل في حث المدنيين في هذه المناطق للعودة للمنازلهم مع دعم استقرارهم بكافة الطرق والوسائل المتاحة.
وتهدف اللجنة في عملها إلى إعداد تقييمات ودراسات حول الحاجات الملحة والإسعافية للمدن والقرى والمراكز السكنية التي يتم تحريرها من تنظيم الدولة في ريفي حلب الشمالي والشرقي.
الية العمل
تعمل لجنة إعادة الاستقرار بتعاون مع الحكومة التركية، ممثلة بوزارة الخارجية، وكذلك مع الجهات المانحة الأخرى، و تقوم بتأمين الاحتياجات لمدة لا تتجاوز ثلاثة شهور، بعد تحرير البلدة، ومن ثم تنتقل إلى منطقة أخرى.
وتمارس مهامها بالتنسيق مع المجالس المحلية المعنية بتأمين الخدمات الأساسية للمدنيين ومن أولويات عملها المساعدة في إطلاق عمل المجالس المحلية وتفعيلها، أو المساهمة في إعادة تشكيلها في حال لم تكن موجودة، بما يكفل تمثيل جميع الشرائح الاجتماعية والدينية الموجودة.
مشاريع اللجنة
تقوم لجنة إعادة الإستقرار بالعديد من المشاريع الخدمية من تأمين مستلزمات الحياة إلى تامين الخدمات البيئية والصحية مع الإهتمام بالعملية التعليمية.
مؤخراً قامت اللجنة بالتعاون مع ناشطي الحراك الثوري في مدينة جرابس بحملة شوارعنا ملونة والتي تهدف إلى إزالة أثار تنظيم الدولة عبر إعادة طلاء كل من الأماكن التي تحتوي على شعارات وكتابات التنظيم مع تغيير لون السواد في المدينة
كما قامت لجنة اعادة الاستقرار بتسليم مديرية الصحة في مجلس محافظة حلب الحرة عيادة طبية متنقلة بهدف تقديم الخدمات الطبية والاسعافية
وأنشأت اللجنة مدرسة صيفية أقيمت في مدينة اعزاز للأولاد النازحين حديثًا، لتعويدهم على جو الدراسة، نتيجة انقطاعهم عن التعليم أثناء إقامتهم تحت سيطرة تنظيم الدولة.
وقامت اللجنة ايضاً بإعداد مشاريع إسعافية خدمية لـ 81 مركزًا سكنيًا في الريفين الشمالي والشرقي .استطاعوا تأمين 265 دورة مياه للمخيمات العشوائية، وتأمين دعم لفريق العمل الإنساني الذي ساعد في نقل النازحين مجانًا من قرية الخلفتلي إلى مدينة اعزاز.
ليكون عمل لجنة إعادة الإستقرار نقلة نوعية في عمل المجالس المحلية في ريف حلب وفي اسلوب عمل مختلف تثبت وجودها في إعادة الإستقرار.