شبكة العاصمة اونلاين
أصدر والي أنطاكيا الكبرى قراراً إدارياً قبل أيام لتوسيع دائرة لم الشمل للسوريين المقيمين في تركيا والراغبين بلم شمل ذويهم إليهم.
وبموجب القرار الأخير أصبح بإمكان الأبناء لم شمل والديهم وإدخالهم إلى تركيا عبر معبر باب الهوى بعد أن كان ذلك ممنوعاً ومقتصراً فقط على لم الوالدين لشمل أبنائهم.
وبالرغم من صدور الكثير من التعليمات عن لم الشمل من حيث شموله للأشخاص والوثائق اللازمة له، إلا أن كثيراً من السوريين في تركيا مازالوا ينتظرون تفاصيل أكثر إيضاحاً,
موقع “اقتصاد” أجرى حواراً مع المحامي حسام السرحان، رئيس لجنة التواصل مع الجهات التركية في تجمع المحامين السوريين الأحرار، ورئيس مكتب المنظمات في لجنة العلاقات السورية التركية.
وشرح السرحان آلية لم الشمل والأوراق اللازمة لذلك وغيرها من التفاصيل، كما يلي:
من هم الأشخاص الذين يشملهم قرار لم الشمل؟
بدأ السرحان حديثه بالفئات التي يحق لها لم الشمل، وهي:
الزوج الموجود في تركيا: يحق له لم شمل زوجته وأولاده معاً مهما كانت أعمارهم لكن دون زوجات أبنائه (كناته) أو أزواج بناته (أصهاره).
الزوجة الموجودة في تركيا: يمكنها لم شمل زوجها وأولادها مهما كانت أعمارهم لكن دون زوجات أبنائها (كناتها) ودون أزواج بناتها (أصهارها).
الأب والأم: يحق لكل من الأب والأم المتواجدين في تركيا لم شمل أولادهم وأحفادهم المتواجدين في سوريا فقط.
الابن والابنة: يحق لهم لم شمل والديهم دون أخوتهم وذلك بموجب التعديل الأخير على قرار لم الشمل حيث أصبح الآن بإمكان الابن أو الابنة المقيمين في تركيا لم شمل والديهم إليهم وهو ما كان ينتظره الكثير من السوريين في تركيا.
ونوه السرحان إلى أن الأخوة لا يستطيعون لم شمل بعضهم إلى حد الآن، والقرار أتى حصراً للفئات المذكورة فقط حالياً.
ما هي الأوراق اللازمة للم الشمل؟، وأين يتم تقديم الطلب؟
وأضاف السرحان في حديثه أن أهم ما في عملية لم الشمل هو استكمال الأوراق اللازمة لذلك لكل من طالب لم الشمل الموجود في تركيا والمطلوب لم شمله المتواجد في سوريا.
فبالنسبة للشخص المتواجد في تركيا عليه تحضير الأوراق التالية وهي: صورة عن بطاقة الحماية المؤقتة (الكملك) إضافة إلى سند إقامة من مختار الحي الذي يسكنه موضحاً فيه عنوانه في تركيا، وترجمة دفتر العائلة أو بيان العائلة أو عقد الزواج عند ترجمان محلف وذلك لإثبات صلة القرابة بين طالب لم الشمل والمطلوب لم شمله إن كان زوج أو زوجة أو أم أو أب أو ابن أو من أي من الفئات المشمولة بقرار لم الشمل، مضافاً إليها صور لجوازات سفر الأشخاص المتواجدين في سوريا أو هوياتهم السورية أو إخراج القيد أو صور صفحتهم في دفتر العائلة.
وبعد استكمال هذه الأوراق على الشخص طالب لم الشمل التوجه إلى لجنة العلاقات السورية التركية في مدينة الريحانية والتي أخذت على عاتقها وبشكل مجاني استقبال تلك الأوراق وإرفاقها (بنموذج طلب لم الشمل) وتسليمها للجانب السوري من معبر باب الهوى الذي يقوم بدوره بتسليم تلك الطلبات للجانب التركي لدراستها والموافقة عليها.
وبعدها يرسل الجانب التركي أسماء الأشخاص الذين تم الموافقة على دخولهم للجانب السوري من المعبر الذي يقوم بدوره بنشر تلك الأسماء وأرقام جوازاتهم على موقع معبر باب الهوى الالكتروني، كما تقوم لجنة العلاقات السورية التركية بنشر الأسماء على صفحتها في “فيسبوك” أيضاً، وعندها يستطيع من نشر اسمه الدخول إلى تركيا.
وعن المدة التي تتطلبها عملية لم الشمل، أفاد السرحان أن الموافقة على الطلبات قد تأخذ ثلاثة أو أربعة أيام بعد وصولها للجانب التركي لكن هذه الفترة وبحكم ما يشهده معبر باب الهوى من ازدحام بعد إجازة العيد وتوسيع دائرة لم الشمل التي شملت الوالدين فإن الطلب قد يستغرق 15 يوماً كحد أقصى للموافقة عليه.
وعن ضرورة وجود جوازات سفر للأشخاص الموجودين في الجانب السوري، نوه السرحان الى أنه يشترط وجود جوازات سفر نظامية وغير مزورة ولو كانت منتهية الصلاحية لمن هم فوق 18 عاماً. أما من هم دون 18 عاماً فيكفي وجود هوياتهم الشخصية أو إخراج قيد مدني لهم أو صور صفحاتهم في دفتر العائلة.
وختم السرحان حديثه منوهاً إلى أنه من تمت الموافقة على دخولهم من الأشخاص يحق لهم فقط الدخول إلى تركيا دون سياراتهم لأن المعبر ما يزال مغلقاً بشكل رسمي ومفتوح فقط لحالات استثنائية منها لم الشمل والحالات المرضية وعبور الترانزيت.
المصدر : موقع اقتصاد