أثارت صفحة “القناة المركزية لقاعدة حميميم المركزية” في موقع التواصل الاجتماعي (غير رسمية) والتي تحظى بمتابعة واسعة من موالي النظام، سخط مؤيدي الأسد، بعد أن كشفت بشكل متعمد أو غير متعمد أن رأس النظام (بشار الأسد) ما كان ليخرج من مخبأه في دمشق لولا تأمين حماية الروس له.
ومع تداول وسائل إعلام نظام الأسد مقاطع مصورة لـ (بشار) اثناء ما قال إنه زيارة إلى الغوطة الشرقية، بادرت الصفحة المذكورة إلى الكشف عن الحقيقة، بأن بشار خرج بحماية الروس وفي دمشق نفسها، قائلة: “أمنت قوات الجو الفضائية الروسية زيارة رسمية للرئيس السوري بشار الأسد إلى منطقة الغوطة الشرقية، بعد تحرير ما يزيد عن 80% من سيطرة التنظيمات المتطرفة عليها وذلك برفقة القوات الحكومية البرية والجوية”.
وعادت الصفحة لتقول في منشور اخر: “أبدى العديد من المقاتلين في القوات الحكومية استياءهم إزاء تصريح القناة المركزية لقاعدة حميميم العسكرية حول المساهمة الروسية في القضاء على الإرهاب في الغوطة الشرقية وتأمين تحرك القوات الصديقة في المنطقة”.
وأضافت: “نأسف لسماع ذلك، فقد عملت مجموعة القوات الروسية جويا وبرياً على دعم القوات الحكومية خلال المعارك التي تم تحقيق النصر فيها خلال فترة وجيزة من الزمن وقدم العسكريون أرواحهم لقاء ذلك” ليبدأ موالو النظام بالكشف عن سبب “الاستياء” بأنه ناتج عن تصريح “القناة” عن تأمين الحماية لرأس النظام ليتمكن من الخروج من مخبأه في دمشق.
وتثبت المقاطع التي بثها إعلام نظام الأسد حقيقة ما تحدثت عن الصفحة من تأمين الحماية لبشار، حيث يظهر الأخير راجلاً يتقدمه مرتزق روسي بعتاد ولباس عسكري روسي، يحاول تفحص كل ما يقترب من بشار والذي وصل مجرداً من مسؤولي نظامه العسكريين الرسميين بمن فيهم وزير دفاعه!
كما يظهر الفيديو مجموعة من المرتزقة الروس يحيطون ببشار، ويحاولون منع عناصره من الاقتراب منه ومنهم ضباط في ميليشيات النظام بحسب ما يظهر في الفيديو، حيث منع العناصر الروس عناصر ميليشيات الأسد من الاقتراب منه، فيما يؤكد عدم ثقة الروس بميليشيات بشار وعدم ثقة الأخير بهم أيضاً، في وقت يقتل الآلاف منهم دفاعاً عنه!
وتشير تقارير صحفية إلى أن الروس يتعمدون إظهار بشار بصور مستمرة بأنه تحت سيطرتهم الكاملة، عدا عن إظهاره بشكل مذل، لا سيما من خلال استدعائه من قبل ضباط روس لزيارتهم في القاعدة العسكرية، فيما يعطي رسالة للغرب والإيرانيين أيضاً على أن مصيره بيدهم وحدهم وأنهم أصحاب اليد الوحيدة في سوريا.