قالت المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، إن ثلاث حالات إصابة بشلل الأطفال تأكدت في محافظة دير الزور السورية، في أول عودة للمرض للظهور في سوريا منذ 2014.
وأضافت في بيان أمس الخميس، أنه تم رصد الفيروس في حالتين مصابتين بالشلل الرخو الحاد في أوائل مايو/ أيار وفي حالة ثالثة لطفل سليم في نفس المنطقة.
والسلالة التي ظهرت في حالات الإصابة هي شلل الأطفال الناجم عن أخذ اللقاح من النوع الثاني، وتلك السلالة هي تحور للفيروس الضعيف الموجود في اللقاح الذي يؤخذ عبر الفم، ويمكنها أن تتسبب في حالات إصابة في المناطق التي تعاني من نقص حاد في التطعيمات.
وفي سوريا تسببت سلالة شرسة من النوع الأول في إصابة 36 حالة في عامي 2013 و2014، قبل أن يتم احتواؤها بنجاح.
وذكرت المبادرة في بيانها، أن دير الزور شهدت حملتين للتطعيم في مارس/ آذار، وأبريل/ نيسان من هذا العام، لكن تغطية محدودة فقط هي التي كانت متاحة بسبب المشكلات الأمنية.
لكنها أضافت أن رصد الحالات يوضح أن أنظمة مراقبة الأمراض في سوريا فعالة.
وفي 29 مايو/ أيار قالت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، إن هناك 50 حالة مصابة بالشلل الرخو الحاد في المحافظة منذ بداية عام 2017، لكن الاختبارات لم تظهر تأكيداً بعد لوجود فيروس شلل الأطفال في عينات براز للمرضى.
وقالت: “ما زال انعدام الأمن يعرقل الوصول إلى دير الزور ومناطق أخرى في سوريا بشكل كبير. هذا لا يؤثر فقط على التطعيم بل على نقل عينات البراز للمختبرات لتأكيد وجود فيروس شلل الأطفال”.