وصلت السيدة الأولى التركية أمينة أردوغان، والوفد المرافق لها، إلى بنغلاديش في إطار زيارة إنسانية إلى مراكز إيواء لاجئي الروهنغيا المسلمين، تهدف لتسليط الضوء على المأساة التي تشهدها ولاية “راخين” (أراكان) في ميانمار.
ويرافق السيدة الأولى خلال الزيارة كل من نجلها بلال أردوغان، ووزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، ومساعدة رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم لشؤون حقوق الإنسان روضة قاوقجي قان.
ويضم الوفد التركي أيضًا رئيس وكالة التعاون والتنسيق (تيكا) سردار تشام، ورئيس إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) محمد غُللو أوغلو، ومدير عام الهلال الأحمر، إبراهيم ألطان، ومسؤولين آخرين.
ومن المقرر أن تزور أمينة أردوغان، مخيم “كوتوبالونغ” للاجئي الروهنغيا في بنغلاديش، للاطلاع على أوضاع الضحايا، ولتتلقى منهم شخصيًا المعلومات حول الممارسات والانتهاكات التي تعرضوا لها.
وستكون الزيارة بمثابة إتمام التحضيرات للجسر الإنساني الذي تستعد تركيا لإنشائه لإغاثة مسلمي أراكان التي يرتكب فيها جيش ميانمار إبادة جماعية، منذ 25 أغسطس/ آب المنصرم.
ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوروبي للروهنغيا أعلن، في 28 أغسطس/آب الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط.
فيما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ارتفاع عدد مسلمي أراكان الذين وصلوا إلى بنغلاديش هربًا من الهجمات التي يشنها الجيش والقوميون البوذيون في أراكان، إلى 146 ألفًا.