قال مصدر قيادي كردي في قوات سوريا الديمقراطية أنه تم التواصل مع نظام الأسد وتم الاتفاق على تسليم سد الفرات للجهات الرسمية السورية المختصة، وذلك حسب ما ذكرت صحيفة الوطن التابعة للنظام السوري.
بينما أشارت الصحيفة التابعة للنظام الى ان مصدر حكومي قال إنه لا يوجد أي تواصل مباشر مع قسد حتى الأن حول الأمر، كما أضاف المصدر أنه سيحدث تطورات في هذا الملف خلال الأيام القادمة، مشيراً إلى أن هناك وسطاء أكراد سيتواصلون مع «قسد» حول كيفية تسليم السد.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قسد قد أعلنت سابقا في بيانها حول السيطرة على دينة الطبقة وقالت فيه أن مؤسسة سد الفرات هي مؤسسة وطنية سورية ستخدم جميع المناطق السورية دون استثناء، وقالت أيضا بأنها ستسلم ادارة مدينة الطبقة الى مجلس مدني لإدارة الامور الى جانب قوى الأمن الداخلي التابعة لها بعد تأمين المدينة بشكل كامل.
وذكرت الصحيفة التابعة للنظام أن إعادة تشغيل السد يحتاج لبعض الوقت خاصة بعد تقييم الأضرار وإصلاحها، مشيرا الى أن قدرة توليد السد للكهرباء قد يبلغ 800 ميغا وات، وهي كافية لتشغيل حلب وريفها وبالتالي سيخفف كذلك من أعباء المشتقات النفطية المخصصة للمحطات الكهربائية في البلاد.
وكانت قسد قد تمكنت من السيطرة على مدينة الطقة وسد الفرات بعد معارك عنيفة جدا ضد تنظيم الدولة لأكثر من شهرين، وبمساندة قوية من التحالف الدولي الذي أمدها بالسلاح والعتاد، لتقوم قسد بعدها بتسليم السد لقوات الأسد.
هذا وقد قالت مصادر أخرى أن الاتفاق بين قسد والنظام ربما يتجاوز تسليم السد فقط، لتقوم الأخيرة بتسليم الطبقة وسدها وأيضا مدينة الرقة بعد السيطرة عليها وطرد تنظيم الدولة منها، وأشارت المصادر الى حجم التنسيق والتعاون بين الطرفين وذلك بمباركة روسية وتجاهل من قبل التحالف الدولي.
وفي سياق متصل أشار ناشطون الى توجه رتل عسكري تابع لقوات الأسد مرورا من مدينة منبج بريف حلب الشرقي وصولا الى مدينة الحسكة التي تقع تحت سيطرة الوحدات الكردية، دون معرفة النية وراء ذلك بعد.