أظهرت صحيفة الصهيونية “إسرائيل اليوم” تخوف الشرطة والجيش الصهيوني من المظاهرات والتحركات المزمع انطلاقها غدا الجمعة احتجاجا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتراف بلاده بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وذلك وسط الحديث على فرض قيود معينة على دخول المصلين إلى الحرم القدسي الشريف. ونقلت الصحيفة عن مصادر في الشرطة والاستخبارات الصهيونية أن الاختبار الحقيقي سيكون يوم غد الجمعة أثناء وبعد صلاة الجمعة في الحرم القدسي الشريف. ولم تستبعد هذه المصادر حدوث ردود فعل واسعة على القرار الأميركي. وأشارت إلى إمكانية حدوث مظاهرات ومواجهات مساء اليوم الخميس، ولفتت إلى أن هناك “تقييما للأوضاع سيجري بمشاركة أعلى مستويات الشرطة والمؤسسة الأمنية”. وحتى أمس، لم يرفع الجيش الصهيوني من حالة التأهب ولم يعزز القوات في الضفة الغربية، إلا أنه أعد -بحسب الصحيفة- خطة لمختلف سيناريوهات التصعيد في القدس والضفة الغربية وحتى في غزة. وقال أمس مصدر أمني كبير للصحيفة إن “جميع الأطراف يمكن أن تستغل بيان ترمب لتصعيد الوضع. وأنه سيتم تفعيل مستويات التأهب عند الضرورة ووفقا للتطورات على الأرض. وقد تلقت بعض القوات أوامر للانتشار في الضفة الغربية، حال حدوث تطورات”. وتابع أنه “من بين الأحداث التي يستعد لها الجيش، مظاهرات كبيرة ومواجهات مع المتظاهرين إضافة لهجمات الأفراد بل حتى إطلاق النار في الشوارع”. وتكتب الصحيفة أنه في القدس الشرقية والقرى المحيطة بها لم يكن هناك ردود فعل مباشرة على خطاب ترمب. وظلت المنطقة هادئة، لكن شرطة القدس والجهاز الأمني يراقبان عن كثب التصريحات المتعلقة بإعلان ترمب ويقومان بجمع معلومات استخباراتية واسعة في محاولة لفهم الحالة المزاجية في الشارع العربي وما إذا كان من المتوقع حدوث رد عاصف على خطاب الرئيس الأميركي. وفي السياق نفسه، أكد وزير الأمن الداخلي، جلعاد أردان، أن “الشرطة وقوات الأمن مستعدة للتعامل مع كل ما سيحدث”.