داود أوغلو يصدر أوامره للخارجية والاستخبارات لوقف القصف الروسي
شبكة العاصمة اونلاين
ابراهيم العبدان
بعد المظاهرات التركية أمام القنصليات الروسية في عدة مدن تركية، والمستنكرة للقصف الروسي لقرى التركمان في الأراضي السورية، أصدر رئيس الحكومة الجديدة ورئيس الوزراء التركي “أحمد داود أوغلو” تعليمات خاصة في هذا الشأن.
النزوح السكاني نحو الحدود التركية، وغالبية السكان التركمان في مناطق (بايربوجاق) السورية التي تتعرض للقصف الشديد، وعوامل أخرى إضافية أعطت الحكومة التركية مبررات قوية للتدخل في الموضوع.
إذ كلّف داود أوغلو وزير خارجيته “فريدون سينيرلي أوغلو” بالتواصل مع الجانب الأمريكي لتفعيل الموضوع دبلوماسياً، بالإضافة لتكليف رئيس هيئة الأركان التركية “هلوسي أكار” ورئيس هيئة الاستخبارات “هاكان فيدان” باتخاذ لتدابير لم يكشف عن مضمونها، إلا أنّ هذا التكليف يرفع مستوى التفاعل التركي من دبلوماسي محض كما العادة إلى مستوى مفاجئ، في وقت متزامن مع إعلان تركيا بدء إقامتها للمنطقة الآمنة في الشمال السوري.
رسالة استنكار للأمم المتحدة أيضاً تم توجيهها من الحكومة التركية، فيما تستمر المحادثات مع الطرف الروسي لإنهاء اعتداءاتها على مناطق التركمان، الأمر الذي يذكرنا بدعوى التدخل الروسي في منطقة القرم الأوكرانية ذات الأغلبية الروسية المسلمة.
الجدير بالذكر أنّ القصف الروسي الشديد والذي يوصف بالهمجي بات يستهدف مناطق عديدة في سوريا، سواءً منطقة جبل التركمان التابعة لريف اللاذقية الشمالي (بايربوجاق) أو الشمال الادلبي أو مناطق في جنوب حوران، لتكون المشافي والأماكن السكنية أغلب ما يتم استهدافه، دون أي تقدم عسكري ملموس لميليشات الأسد على الأرض في شتى المحاور.