ألزمت محكمة إدارية ألمانية السلطات الألمانية، بمنح الحماية الكاملة – بدلاً من الحماية الثانوية- للاجئين سوريين رجال تتراوح أعمارهم بين 18 وَ 42 عاماً، من الملزمين بالخدمة العسكرية في سوريا، ومن جنود الاحتياط السوريين، وذلك بحسب ما أوده موقع DW
ورأت المحكمة الإدارية في مدينة آخن الألمانية، أن الرجال السوريين الذي بلغوا عمر الخدمة العسكرية السورية يستحقون الحماية الكاملة كلاجئين في ألمانيا، وذلك لأن الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد قد تلاحقهم بحجة معارضة النظام والتهرب من أداء الخدمة العسكرية، بحسب ما أوضحت المحكمة.
وكان مكتب الهجرة واللاجئين الألماني قد أقر ما يسمى بـ “الحماية الثانوية” لهؤلاء اللاجئين من مخاطر الحرب السورية، لكن المحكمة ألزمت الجمهورية الاتحادية الألمانية بالحماية الكاملة لهؤلاء اللاجئين السوريين وفق معاهدة جينيف للاجئين، لأنهم ملاحقون شخصياً في هذه الحالة وليس فقط بسبب الحرب السورية العامة.
وتقدم بالدعوى القضائية أمام المحكمة سوريون اضطروا للهرب إلى ألمانيا عام 2015. وقال القضاة في محكمة آخن، إن المتقدمين بالدعوى هم رجال تتراوح أعمارهم بين 18 وَ 42 عاماً وجنود احتياط سوريون في ألمانيا، وإنه في الواقع من المحظور عليهم مغادرة سوريا، إلا بعد موافقة النظام على مغادرتهم. ولذلك فقد يتم اعتبارهم في سوريا معارضين ومتهربين من الخدمة العسكرية.
لكن الحكم الصادر عن محكمة القضاء الإداري في مدينة آخن ليس نهائياً بعد، وبإمكان جمهورية ألمانيا الاتحادية الاستئناف ضد الحكم لدى المحكمة الإدارية العليا في مدينة مونستر بولاية شمال الراين وستفاليا الألمانية.