شبكة العاصمة اونلاين
قالت صحيفة لوجورنال دو ديمانش الفرنسية إن خسائر حزب الله في سوريا ثقيلة للغاية وتفوق بكثير خسائره في حرب يوليو 2006 ضد إسرائيل وكذلك معاركه الدامية ضد حركة أمل خلال حرب لبنان إبان الفترة من 1975 إلي 1990.
وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم إلى أن مقتل مصطفى بدرالدين يمثل ضربة قوية لحزب الله تضاف إلي حصيلة قتلاه في الصراع السوري والتي وصلت حتى الآن إلى 1500 مقاتل أي 25% من عدد عناصره المتواجدين في سوريا والبالغ 6000 مقاتل.
ولفتت بحسب ماترجم موقع الاسلام اليوم إلى أن مقتل بدر الدين يظل غامضاً، حيث اتهم حزب الله المجموعات التكفيرية المعارضة السورية بالوقوف وراء هذه الأحداث.
وشددت على أن مصرعه يوضح مدى انزلاق حزب الله في المستنقع السوري والذي أُرغمه على توسيع عملية التجنيد لتعويض القتلى.
وذكرت الصحيفة أن قائمة قتلى حزب الله في سوريا لم تقتصر فقط على المقاتلين المتدربين، ولكنها شملت العشرات من كبار قادته من بينهم حسن حسين الحاج الذي تم اغتياله في حمص في أكتوبر الماضي على يد الثوار، وكذلك سمير القنطار الذي تم تصفيته منذ شهرين.
وأكدت على أن زيادة عدد القتلى في صفوف حزب الله قد تسببت في تفاقم حدة الانشقاقات الداخلية داخل الإطار السياسي للحزب، إذ بات بعض من أعضائه يتسائلون حول المصلحة الإستراتيجية من مواصلة القتال في سوريا. كما أن شعبية الحزب نفسه تواجه اليوم تهديدا في لبنان من بين أنصاره.
وسلطت الصحيفة الضوء على خسارة حزب الله في الإنتخابات المحلية الأحد الماضي حيث لم يحتفظ سوى بمنطقة بعلبك التي تعد أحد أهم معاقل الحزب.
واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى ما ذكرته بعض وسائل الإعلام عن امتناع حزب الله عن اتهام إسرائيل بالوقوف وراء مقتل بدر الدين رغبة منه في عدم لفت النظر لغياب الدور الروسي في سوريا، وكذلك رفض فتح جبهة قتال جديدة مع إسرائيل في الوقت الذي يركز فيه جهوده في سوريا.