شبكة العاصمة اونلاين
كشف تحقيق صحفي ضخم نشره الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين على موقعه الإلكتروني أن 140 زعيما سياسيا عبر العالم من بينهم الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وكذا بشار الأسد.، إضافة إلى أسماء بارزة في كرة القدم بينها ليونيل ميسي ، هربوا أموالا من بلدانهم إلى ملاذات ضريبية لإخفاء أموالهم وأطلق على الوثائق المسربة اسم “أوراق بنما” .
وأوضح التحقيق أن 11 مليون وثيقة سربت من شركة “موساك فونسيكا” التي تعمل في مجال الخدمات القانونية منذ 40 عام وهي مملوكة لشخص ألماني و آخر بنمي ، وتعدّ إحدى أكثر الشركات التي تحيط أعمالها بالسرية، مشيرا إلى أن الشركة ساعدت العملاء على غسيل الأموال وتفادي العقوبات، والتهرب من الضرائب ، وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية فأن الشركة لم تواجه طيلة هذه العقود الأربعة أي مشكلة مع القضاء.
وأوضح الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين”، ومقره واشنطن، على أن الوثائق (وعددها نحو 11 مليون وثيقة) تحتوي على بيانات تتعلق بعمليات مالية لأكثر من 214 ألف شركة عابرة للبحار في أكثر من 200 دولة ومنطقة حول العالم.
وأظهرت الوثائق صلات شركة موساك فونسيكا مع 72 شخصية من رؤساء الدول الحاليين والسابقين، بينهم حكام مستبدون متهمون بنهب أموال بلادهم، كما شملت البيانات شركات سرية في الخارج مرتبطة بعائلات ومقربين من الدكتاتور المصري المخلوع حسني مبارك، والرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والسفاح بشار الأسد والمخلوع بن علي، ومن بين قادة العالم الذين لهم ثروات ضخمه مهربة بالخارج الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز ورئيس دولة الإمارات خليفة بن زايد آل نهيان وأمير قطر السابق حمد بن خليفة آل ثاني و رئيس الوزراء الباكستانى نواز شريف وإياد علاوى رئيس الوزراء العراقى السابق ، ورئيس أوكرانيا بيترو بوروشينكو ورئيس وزراء أيسلندا ، كما كشفت الوثائق عن معاملات أجراها يان دونالد كاميرون والد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وتشمل الوثائق اسم الرئيس المصري المخلوع محمد حسنى مبارك وزوجته سوزان مبارك، ونجله علاء وزوجته هايدى راسخ، ونجله الثانى جمال مبارك وزوجته خديجة الجمّال.
وشملت القائمة عدد من شخصيات نظام المخلوع مبارك وأبرزهم رجل الأعمال أحمد عز، وزوجاته عبلة محمد فوزى
وكشفت الوثائق عن امتلاك علاء مبارك نجل الرئيس المصري المخلوع لشركة استثمارات بان وورلد فى جزر فرجين البريطانية، ويديرها بنك «كريدى سويس» السويسرى من خلال شركة «موساك فونسيكا» البنمية واستمرار أنشطة شركته رغم قرار تجميد أموال آل مبارك.
ولا تنحصر الأسماء الواردة في التسريبات بعالم السياسة بل تتخطاه إلى عالم الرياضة وتحديدا الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”. فأربعة من الأعضاء الـ 16 في الهيئة التنفيذية للفيفا استخدموا بحسب الوثائق المسربة، شركات أوفشور اسسها مكتب موساك فونسيكا.
ووردت في هذه الوثائق أيضا أسماء حوالى 20 لاعب كرة قدم من الصف الأول بينهم لاعبون في فرق برشلونة وريال مدريد ومانشستر يونايتد، وفي مقدمة هؤلاء ليونيل ميسي وميشيل بلاتيني.
وأضاف الاتحاد أن هذه الوثائق حصلت عليها أولا صحيفة “سودويتشه زايتونج” الألمانية قبل أن يتولى هو توزيعها على 370 صحفيا من أكثر من 70 بلدا من أجل التحقيق فيها في عمل مضن استمر حوالى عام كامل.
وكانت “بي بي سي” ضمن 100 مؤسسة إعلامية في 78 دولة عكفت على تحليل الوثائق، غير أنها لم تتعرف على هوية المصدر الذي سرب الوثائق.
وقال مدير الاتحاد الدولي للمحققين الصحفيين، جيرارد رايلي عن الوثائق، إنها تغطي “الأعمال اليومية في شركة موساك فونسيكا خلال الأربعين عاما الماضية”.
وتابع: “هذه التسريبات ستكون على الأرجح أكبر ضربة سددت على الإطلاق إلى الملاذات الضريبية وذلك بسبب النطاق الواسع للوثائق”.