تعرّف على أكثر الدول حرية وإزدهاراَ
شبكة العاصمة اونلاين
نشرت دورية فورين بوليسي تقريراً جمع نتائج مسوح أجراها “معهد ليجاتوم” في لندن، لتصنيف الدول من حيث مستوى الحرية والازدهار والأمن، ووجد أن كندا هي البلد الأكثر حرية حول العالم، وجاءت الولايات المتحدة في المرتبة الـ15 من ناحية الحرية الشخصية، فيما احتلت سورية واليمن المراتب الدنيا.
وقال التقرير إن 94 في المئة من الكنديين يعتقدون أن لديهم الحرية في أن يعيشوا حياتهم كيفما شاؤوا، في حين ان ما يقرب من 92 في المئة يعتقدون أن البلد مكان جيد للمهاجرين ، مضيفاً ان كندا هي الدولة الأكثر حرية في العالم بأسره، بالإضافة إلى كونها الأكثر تسامحا مع المهاجرين
وأشارت فورين بوليسي إلى أن الولايات المتحدة، التي تسمي نفسها بلد الحرية ، جاءت في المرتبة الـ15 من ناحية الحرية الشخصية. ووفقاً لأحدث البيانات التي جمعها المعهد، فإن 87 في المئة من الناس الذين شملهم الاستطلاع، أعربوا عن رضاهم لقدرتهم على أن يعيشوا حياتهم وفقاً للطريقة التي يرونها مناسبة لهم.
ولم تكن مرتبة الولايات المتحدة بعيدة عن مرتبة كندا في ناحية الترحيب بالمهاجرين، إذ أن 84 في المئة ممن شملهم الإستطلاع يعتقدون أنها مكان جيد ليعيشوا فيه.
ومن ناحية الإزدهار، جاءت النروج، للعام السابع على التوالي، أكثر بلدان العالم إزدهاراً من بين 142 دولة شملها التقرير. ويرجع ذلك جزئياً إلى نظام الرعاية الصحية المتميز وترابط العلاقات الإجتماعية فيها، فيما جاءت جمهورية أفريقيا الوسطى، التي دمرتها الحرب الأهلية في السنوات الأخيرة، في ذيل القائمة من ناحية التعليم والصحة.
وجاءت كل من أفغانستان وسورية واليمن في المراكز الـ141 والـ163 والـ135 على التوالي، في قائمة أكثر البلدان رخاءً.
ويرتب المؤشر السنوي لمعهد ليجاتوم الدول بناءً على عوامل عدة، كالاقتصاد ونظام التعليم والأمان ورأس المال الإجتماعي.
وأشارت الدورية إلى أن الازدهار لا يعني بالضرورة الشعور بالسعادة أو بالأمن. فعلى رغم أن الولايات المتحدة، على سبيل المثال، جاءت في المرتبة الـ11 في قائمة الدول الأكثر ازدهارا، إلا أنها أصبحت بالفعل أكثر خطراً، إذ أنها أتت في المرتبة الـ33 من ناحية السلامة والأمان هذا العام، بينما كانت في المرتبة الـ31 العام الماضي، وبات الأميركيون يخشون على سلامتهم كل يوم أكثر من الذين يعيشون في الدول التي تعاني من هجمات إرهابية منظمة واضطربات أهلية، كمصر وبنغلادش والسودان.
وتعتقد الدورية أن ارتفاع مستوى الخوف لدى الاميركيين سببه السياسة، إذ ان معهد ليجاتوم وجد أن الولايات المتحدة هي البلد الغربي الوحيد الذي يرعى العنف، ووضع معها السعودية وأوكرانيا على قدم المساواة، مشيرا إلى أن تظاهرات بالتيمور وفيرغستون ساهمت في زيادة مخاوف الأميركيين على سلامتهم وأمنهم.