أعلنت المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل” على هامش زيارة لها إلى تركيا في الثاني من فبراير/ شباط 2017 عن نية بلادها استقبال 500 لاجئ من تركيا.
ولا يتعلق الأمر – بحسب وزارة الداخلية الألمانية – بالتزام إضافي ألماني باستقبال اللاجئين، بقدر ما هو إعادة تخصيص أماكن للاجئين في ألمانيا، كان قد تم الموافقة عليها من قبل.
وقدمت وزارة الداخلية الألمانية برنامجاً إنسانياً جديداً لاستقبال اللاجئين السوريين من تركيا في 11 يناير/ كانون الثاني 2017، ويتم بمقتضى هذا البرنامج، استقبال 500 لاجئ في ألمانيا شهرياً.
ويعتبر هذا البرنامج تكميلياً لبرنامج ألماني قائم لإعادة توطين اللاجئين، تم بمقتضاه استقبال أكثر من 1200 لاجئ في 2016 أغلبهم لاجئون سوريين في تركيا.
أما حول المعايير المطلوبة لاستقبال اللاجئين الـ500، فإن قابلية الاندماج في ألمانيا، والحاجة للحماية هما أحد أهم المعايير لاختيار اللاجئين، كما سيتم الأخذ في عين الاعتبار معايير أخرى كالعمر والدين والشهادة العلمية والجامعية والمعارف اللغوية.
من جهة أخرى تلعب العائلة وارتباطها بألمانيا، دوراً مهماً عند اختيار طالبي اللجوء، حتى لا يتم تفريق شمل العائلات.
وستعمل سلطات الهجرة التركية والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على اختيار اللاجئين الذين سيتم استقبالهم في ألمانيا في إطار هذا البرنامج الجديد.
وستقدم السلطات التركية في البداية قائمة بأسماء المرشحين، ثم ستدرس المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ملفاتهم على حدة، ليتم إرسال الملفات بعدها إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى لاستقبالهم.
وستستقبل ألمانيا عبر البرنامج الجديد لاجئين سوريين أكثر مما عليه الأمر الآن بشكل واضح، لكن ذلك لا يعتبر إلزاماً لألمانيا لاستقبال المزيد من اللاجئين – بحسب وزارة الداخلية الألمانية – لأن ألمانيا التزمت بتعهداتها السابقة فيما يخص هذا الأمر.
وستستقبل ألمانيا لاجئين هاربين من الحرب من تركيا عوض استقبالهم من إيطاليا أو اليونان، كما كان عليه الأمر في الماضي، بحسب النسب المتفق عليها.
وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، فإن خلفيات هذا البرنامج تتعلق بتحويل نسبة من اللاجئين كانت مخصصة لاستقبال لاجئين من إيطاليا واليونان.
وكانت دول الاتحاد الأوروبي قد قررت في سبتمبر/ أيلول 2015 تخفيف العبء على الدولتين الأوربيتين عبر إعادة توزيع 160 ألف لاجئ إلى دول أوروبية أخرى، وفي سبتمبر/ أيلول 2016 تم التوصل إلى حل يتم بمقتضاه استقبال لاجئين من تركيا عوض استقبالهم من إيطاليا أو اليونان.