شبكة العاصمة اونلاين
لم تكتف إيران بحشد عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب في صفوف المليشيات الشيعية والتي عززت وجودها بفرقٍ من قوات الحرس الثوري للقتال إلى جانب عناصر الأسد في سوريا، لتعلن مجدداً عن تشكيل قوات عسكرية شيعية عابرة للحدود، تحت عنوان “الجيش الشيعي الحر”، بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
ووفقاً للقاء صحفي أجراه موقع مشرق نيوز الإيراني مع العميد محمد علي فلكي، أحد قيادات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، اعلن فلكي عن تشكيل قوات عسكرية شيعية عابرة للحدود، تحت عنوان “الجيش الشيعي الحر”، بقيادة الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق قدس الإيراني، الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني في المنطقة مشيراً إلى أن أغلب قواته هم من الشيعة الأفغان ويتواجد على حدود إسرائيل من جهة سوريا “بحسب ما أوردت “عربي 21.
وحول النظرة الدونية التي تنظرها إيران إلى الشيعة الافغان علق فلكي ” استطعنا أن نجد رجلا كحسن نصرالله في لبنان، ليتحول رمزا للشيعة هناك، ولكن، هنا في إيران، لم نستطع أن نجد رجلا من بين رجالات الدين الأفغان الشيعة يمكن أن نخلق منه رمزا وقائدا لعموم الشيعة في أفغانستان”، معتبراً وجود “لواء فاطميون” بأنه دعم من الله لإيران، بسبب خوضهم المعارك الشرسة في سوريا”، ومضيفا “أن الشيعة الأفغان تحت قيادة سليماني كانوا السبب الرئيس في عدم سقوط دمشق بيد المعارضة السورية”.
وأضاف فلكي، “لواء فاطميون” الأفغاني الشيعي، الذي يشارك وبشكل واسع في الحرب السورية، يعدّ نواة “الجيش الشيعي الحُر”، الذي نتطلع إلى بنائه وتشكيله، ليضم ويوحد جميع الشيعة من كافة الأقوام والملل في العالم”، و”إن الحرس الثوري الإيراني يمتلك اليوم عدة أذرع عسكرية شيعية تقاتل في سوريا، من أهمها “لواء فاطميون”، الذي يتشكل من الشيعة الأفغان، ويتفرع إلى عدة أفواج عسكرية منتشرة في سوريا”.
كما كشف فلكي عن مشاركة جنرالات الحرس الثوري الإيراني بالقتال في سوريا، قائلا: “في عام 2014 تم تشكيل مجموعة من 50 جنرالا متقاعدا من قوات الحرس الثوري الإيراني، من الذين شاركوا في الحرب الإيرانية – العراقية؛ لإرسالهم إلى سوريا، وأنا شخصيا كنت واحدا منهم، وبعد وصولنا إلى سوريا، شاركنا في معارك شمال حلب وعفرين وطومان والحاضر”، مضيفاً: نحن نعمل على إرسال العناصر التي تستطيع أن تقوم بالتدريب والإشراف وتنظيم القوات غير الإيرانية في سوريا، لتكون العناصر الإيرانية هي من تقوم بقيادة القوات هناك، ووصلنا إلى نتائج إيجابية ومتقدمة من خلال تطبيق هذا المخطط في سوريا وكل عنصر يحصل على 100 دولار شهريا.
وأشارفلكي إلى أن الأذرع العسكرية الشيعية التي تقاتل تحت إمرة الحرس الثوري في سوريا، قائلا: لدينا “لواء زينبيون” الذي يتشكل من شيعة باكستان، و”لواء حيدريون” الذي يضم شيعة العراق، وهناك “لواء حزب الله” الذي يتفرع إلى جناحين، حيث يتشكل الجناح الأول من شيعة لبنان، والجناح الآخر من شيعة سوريا، وأغلب عناصر حزب الله في سوريا ينحدرون من شيعة دمشق ونبل والزهراء، وجميع هذه الأولوية العسكرية الشيعية تعدّ النواة الأولية لتشكيل الجيش الحر الشيعي بقيادة سليماني في المنطقة”.