اعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمدينة القدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني، موجهاً وزارة الخارجية الأمريكية بسرعة نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.
وعقب ذلك وقع ترامب وثيقة الاعتراف ونقل السفارة.
وقال ترامب في خطاب له بالبيت الأبيض مساء اليوم: ” “قررت أنه آن الأوان للاعتراف رسميا بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني معتبراً أن القرار “تأخر كثيراً”.
وفي ردود الأفعال:
قال المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، إن إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، يقضي على محادثات السلام التي تسير بصعوبة، ويفتح باب الفوضى والأزمات في المنطقة.
ودعا بوزداغ في تغريدة له عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، اليوم الأربعاء، جميع الأطراف إلى التصرف بمسؤولية وهدوء، والالتزام بالاتفاقيات، وتجنب تعريض السلام العالمي للخطر لأسباب سياسية داخلية.
وأضاف تعليقا على خطة أمريكا لنقل سفارتها إلى القدس، أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تفتح باب الفوضى والصراعات، وهذا يعني أن كارثة كبيرة ستحل على الجميع وقتئذ.
وتابع: “القدس هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. إنها واحدة من المدن الثلاث المقدسة بعد مكة المكرمة والمدينة المنورة. فضلا عن أنها تحتضن المسجد الأقصى، وهو واحد من ثلاثة مساجد طلب من المسلمين شد الرحال إليها”.
وشدد على أن إعلان القدس عاصمة للكيان الصهيوني، يعد في الواقع “إنكارا للحقائق التاريخية، وظلما كبيرا، وقمعا، وقصر نظر، وحماقة، وجنونا، ودفعا للعالم نحو المجهول”.
ودعا المسلمين وبلدان العالم الإسلامي إلى حماية عزة القدس، وإبعادها عن حسابات السياسات الداخلية.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين (لم تسمهم) في إدارة الرئيس دونالد ترامب، أن الأخير يعتزم الإعلان، في خطاب يلقيه اليوم الأربعاء، عن نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، والاعتراف بالمدينة الفلسطينية المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي، فيما تحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية، من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام المتوقفة منذ عام 2014.