يسود السوق القطري حالة من الترقب بشأن التداعيات المتوقعة لقرار كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر واليمن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر، وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية كافة منها وإليها، ومنع دخول أو عبور القطريين إلى المملكة لأسباب أمنية.
وكشف الخبير الاقتصادي، عدنان ستيته، عن أن رجال أعمال ومستثمرين قطريين قاموا بإجراء اتصالات مكثفة مع عدد من الشركات الدولية وخاصة العاملة في مجال السلع والصناعات الغذائية للاتفاق على استيراد ما يكفي احتياجات السوق القطري.
وتوقع ستيته، أن يتم التحضير حاليا لانطلاق سفن محملة بالخضروات والفواكه والسلع الغذائية قادمة من تركيا وباكستان والهند إلى قطر لتغطية الفجوة الغذائية المحتملة لقرار المملكة العربية السعودية بغلق المنفذ البري مع قطر.
وأضاف ستيته، أن الحكومة القطرية لن تقف مكتوفة الأيدي، وستبذل قصارى جهدها لتقليل الآثار المترتبة على قرار عدد من الدول الخليجية والعربية قطع العلاقات مع قطر، مؤكدا أن هناك بدائل وفرص أخرى أمام قطر للتغلب على تلك الآثار عبر خطوط الملاحة الجوية والبحرية.
وناشد رجال الأعمال والمستثمرين بالاستفادة من التجارب الناجحة في المساهمة بتوفير احتياجات السوق المحلي ومنها تجربة مزرعة بلدنا معتبرا أنه أحد المشاريع الرائدة التي يمكنها المساهمة بشكل كبير في تأمين الأمن الغذائي القطري وخاصة من منتجات الحليب والألبان ومشتقاتها.
وأوضح أن مزرعة بلدنا تغطي حاليا نحو 20% من احتياجات السوق القطري، ومستهدف أن تصل إلى 40% خلال 6 أشهر، و80% خلال عام من الآن، لافتا إلى أن “بلدنا” تمتلك حاليا أكبر مزرعة “غنم عواس” في العالم.
وطالب الخبير الاقتصادي، المواطنين والمقيمين في قطر بالابتعاد عن الأساليب غير الرشيدة في تخزين احتياجاتهم من السلع والمواد الغذائية، والتعقل وعدم بث روح الذعر والفزع في نفوس الآخرين، والابتعاد عن ترويج الشائعات قبل التأكد من مصادرها الرسمية.
ومن ناحيتها، أعلنت الخطوط الجوية التركية أن 4 طائرات شحن سافرت إلى قطر على الرغم من أن هذه الرحلات لم تكن في الجدول المسبق للشركة، – بحسب قناة خبر تورك-.