تتزايد أعداد المعتقلين في فرع الأمن العسكري الذين يجهزهم النظام السوري لزجهم في معارك دمشق، وفق ما قال مصدارن مطلعان لعنب بلدي.
ووفق حديث المصدرين (أحدهما خرج حديثًا من الفرع 248، والثاني ما زال في الأفرع الأمنية) اليوم، الثلاثاء 16 كانون الثاني، فإن أعداد المعتقلين الذين يجهزهم النظام في الفرع فاق الألف شخص.
وارتفع العدد من مطلع كانون الثاني حين كان 700 معتقل، إلى ألف شخص حاليًا جمعوا من الفرع، لإخراجهم من مقابل تطويعهم في قواته، وتحديدًا على جبهة حي جوبر، وهذا ما أكده المعتقل الآخر.
ويعتمد النظام على إشراك متطوعين ويغري آخرين بالقتال، إلا أن تلك الاتفاقيات تبقى داخلية لا تخرج إلى العلن.
وتتركز معارك قوات الأسد في “إدارة المركبات” بحرستا ومنطقة المرج في الغوطة الشرقية، إضافة إلى تكرار محاولات اقتحام قوات الأسد لحي جوبر وعين ترما، شرقي العاصمة.
وأكد المعتقلان أنه “لم يخرج حتى اليوم أي منهم ولم يشاركوا في المعارك”.
ووفق ما قال حقوقي من دمشق، طلب عدم ذكر اسمه، فإن قسمًا من المعتقلين يفكر في الخلاص من الموت المحتم أو المعاناة داخل المعتقل.
شباب سوريون يفضلون البقاء في السجن
ورجح ألا يكون من بين المعتقلين محكومون ميدانيًا، مشيرًا إلى أن “معظمهم من الأفرع الأمنية أي غير محكومين”.
ويتبع الفرع “248” للأمن العسكري، وهو فرع تحقيق يقع في المربع الأمني قرب “الكارلتون” في كفرسوسة، الكتلة التي تضم “سرية المداهمة وفرع المنطقة وفرعا 291 و 248”.
وكان النظام يجمع المعتقلين الخارجين ضمن “تسويات” أو اتفاقيات في الفرع “248”، ضمن مهجع (غرفة) محددة، إلا أن التجميع حاليًا للمعتقلين الذين وافقوا على الخروج مقابل الخدمة في صفوفه، وفق المعتقل.
وشارك العشرات ممن عقدوا “التسويات” مع قوات الأسد في المعارك بدمشق، إلا أن إشراك المعتقلين الذي يجهزهم النظام، سيكون الخطوة الأولى من نوعها في العاصمة، إن تم.