أعلنت نائبة رئيس بلدية عرسال السيدة ريما كرنبي أن مجموعة تضم 200 مسلح من عناصر” فتح الشام”، على رأسهم أبو مالك التلي، ستغادر بلدة عرسال اللبنانية بدون قتال باتجاه إدلب.
ونوهت بأن ذلك يجري ضمن الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين “فتح الشام” وميليشيا”حزب الله”.
وقالت في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية ونقله موقع “روسيا اليوم“:” لا تتوفر لدي تفاصيل محددة .. ولكن يمكن القول إنه تم التوصل إلى اتفاق ممتاز في الوقت الراهن … وبلغني أنهم أخذوا يجمعون أمتعتهم في وادي حميد( حيث مخيم اللاجئين السوريين). ووفقا للاتفاق يجب أن يغادر كافة المسلحين منطقة عرسال الجبلية”.
وكان مصدر في ميليشيا “حزب الله” قد ذكر لمراسل نوفوستي يوم أمس الخميس أن الاتفاق مع فتح الشام ينص أيضا على إطلاقها لسراح 5 أسرى من عناصر الحزب.
ونقلاً عن صحيفة “الأخبار” اللبنانية، لن يشمل الاتفاق خروج مقاتلي فتح الشام فحسب بل أيضاً عائلاتهم وكل من يرغب من المدنيين في الذهاب إلى إدلب. وونقلاً عن الصحيفة أن العدد تجاوز لمن يرغبون في الانتقال عتبة الألف شخص، مدنيين ومسلحين. وسيتم ذلك “بشكل منظّم وبإشراف الدولة اللبنانية، وسيتولى الصليب الأحمر اللبناني الأمور اللوجستية”، على ما أعلن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، عقب زيارته رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري.
أجبرت ميليشيا “حزب الله” وفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار أمس الخميس آلاف اللاجئين السوريين على الانتقال من مناطق تواجدهم في جرود عرسال بالأراضي اللبنانية، إلى داخل الأراضي السورية.
وعلمت “السورية نت” من مصادر موثوقة داخل القلمون الشرقي بريف دمشق، أن سكان هذه المنطقة يستعدون لاستقبال ما بين 3 آلاف إلى 5500 لاجئ من سكان القلمون الغربي سيعودون قسرياً من جرود عرسال في لبنان إلى القلمون الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أن سكان القلمون الغربي رفضوا الانتقال إلى إدلب ضمن اتفاق يمهد لإنهاء المعركة في جرود عرسال لصالح ميليشيا “حزب الله”، وفضلوا القلمون الشرقي، مضيفةً أنهم سيتوزعون بين بلدات الرحيبة، وجيرود، والناصرية، ومن بينهم مقاتلون من الجيش السوري الحر.
وبحسب المصادر ذاتها فإنه من المتوقع أن يبدأ اللاجئون السوريون تحركهم نحو القلمون الشرقي غداً الجمعة، وذلك بالتنسيق مع المجلس المحلي في الرحيبة.
ومنذ الأربعاء 19 يوليو/ تموز 2017، تخوض ميليشيا “حزب الله” معارك في جرود عرسال، ضد مجموعات مسلحة، أبرزها جبهة “فتح الشام” (النصرة سابقة)، وتمكن من السيطرة على مواقع عدة، كانت تحت سيطرتها، بدعم من طائرات نظام الأسد.
وبدأت الميليشيا هجومها الهجوم من محورين، أحدهما من الجانب السوري، والثاني من داخل الأراضي اللبنانية.
وارتكبت ميليشيا “حزب الله” انتهاكات عدة ضد النازحين السوريين من اعتقال بحجة انتمائهم لـ”تحرير الشام” إلى حادثة القصف أمس الأربعاء والتي طالت مخيم للنازحين على أطراف عرسال أدى لاستشهاد 3 سوريين.