إيصال دفع إحدى الرسوم في المعبر
في مطلع أيار الجاري بدأ تغعيل معبر خربة غزالة التجاري الذي يصل بين حوران ودمشق بشكل رسمي لقاء رسوم باهظة يدفعها التجار للسماح بعملية التبادل التجاري بين المنطقتين.
خربة غزالة التي تقع تحت سيطرة النظام تعتبر منطقة استراتيجية بامتياز حيث تقع وسط محافظة درعا، على الطريق الدولي الواصل بين مدينتي دمشق ودرعا. ويعتقد مراقبون أن تفعيل المعبر عبر المنطقة يأتي بعد حاجة النظام الماسة للتمويل ولتوسيع مصادر حصوله على المال في ظل الأزمة الاقتصادية الهائلة التي يعاني منها نظام دمشق.
الناشط المدني “رمزي أبو نبوت” قال لـ “اقتصاد” إن الفكره بالنسبة للنظام هي عملية سلب لأموال الشعب لكن بطريقة مشروعة.
من وجهة نظر أبو نبوت الإعلان رسمياً عن المعبر “يؤدي إلى الاعتراف بشكل واضح وصريح بسيطرة المعارضة على كثير من المناطق وخروجها عن سيطرة النظام”.
لكن الفكرة بالنسبه للمعارضة “هي تقسيم للبلد والضغط على السكان وحرمانهم من الاحتياجات الضرورية التي هي بالأساس تأتي عن طريق الاستيراد ما يؤدي لارتفاع الأسعار بشكل كبير”، يقول أبو نبوت.
ويتابع: “الفكرة لاقت معارضة كبيرة لدى ثوار حوران لأنها تؤدي في مجملها لتقسيم البلد. فجميع السكان يتشاطرون موارد البلد ومقدراته وخيراته ولا يحق لأحد أن يسيطر على هذه الموارد بأي شكل”.
وقبل الإعلان عن معبر خربة غزالة كانت البضائع تدخل من دمشق إلى درعا بشكل مباشر أو عن طريق السويداء لقاء إتاوات تدفع لحواجز النظام.
ويقول رمزي أبو نبوت إن التكلفة كانت مقبولة نوعاً ما مع زياده طفيفة في أجور النقل.
كما كانت البضائع تدخل عبر طرق غير شرعية بواسطة التهريب. وأغلب الطرق تقع في منطقة اللجاة ولكنها طرق خطرة.
رسوم باهظة
تمكن “اقتصاد” من الاطلاع على لوائح بالرسوم التي فرضها النظام على دخول وخروج الشاحنات التجارية عبر معبر خربة غزالة. ويدفع التجار هذه الرسوم بالليرة السورية على الطن أو السيارة أو الرأس في حال كانت البضاعة من المواشي.
وهذه قائمة برسوم أهم البضائع الرئيسية التي تمر من المعبر:
رأس الجمل 50 ألف ليرة.
رأس الغنم 5 آلاف.
رأس البقر 25 ألف.
اسمنت (سيارة 50 طن) 150 ألف ليرة.
غاز 2000 ليرة للجرة الواحدة.
خضار (4 طن) 25 ألف.
سكر (طن) 250 ألف ليرة.
شاي (طن) 75 ألف ليرة.
طحين (سيارة) 250 ألف ليرة.
بطاطا (طن) 300 ألف.
بصل يابس (طن) 400 ألف ليرة.
بيض (سيارة) 500 ألف ليرة.
سمك (سيارة) 1 مليون ليرة.
مولدات كهربائية (سيارة) 2 مليون ليرة.
بطاريات وطاقة شمسية (سيارة كبيرة) 600 ألف ليرة.