انقطاع كابل بحري .. يقطع الاتصال مع فرنسا وإيطاليا
شبكة العاصمة اونلاين – خاص
ابراهيم العبدان
من المعلوم أن الطريقة الأساسية في التواصل الالكتروني العالمي وربط المخدمات العالمية لشبكة الانترنت فيما بعضها يتم عبر كابلات بحرية ممتدة بين نقاط هامة على سواحل القارات الخمس، لتعلن الشركة المصرية للاتصالات في وقت سابق عن تعطل مفاجئ في الكابل البحري المسمى «IMEWE»، وهو اختصار يشير إلى المناطق التي يربط بينها هذا الكابل : (IMEWE ( India-Middle East-Western Europe، أي يربط بين الهند والشرق الأوسط وغرب أوروبا.
وقالت الشركة المصرية أنه يعتقد حصول العطل في المياه الإقليمية الفرنسية، لكن لا يوجد أي تأكيد لمكانه بدقة أو سببه حتى.
فيما تأثرت خدمة الانترنت بشكل ضئيل في شبه القارة الهندية وذلك بانقطاع خدمات موقع التويتر على الأجهزة الذكية، آثر القطع بشكل واضح في خدمة الانترنت في كل من فرنسا وإيطاليا، إلا أن الشركة المصرية للاتصالات -وكما صرحت- قامت بتأمين مسارات بديلة لشركات تقديم خدمات الإنترنت، وذلك طبقا للتعاقدات التجارية المبرمة مع الشركات.
يشار إلى موقع فيسبوك يعاني من مشاكل تقنية أيضاً، وانقطاع الخدمة عن قاراتين كاملتين لمدة قصيرة، ولم يعلم فيما إذا كان موضوع تعطل الكابل البحري ذو علاقة بالموضوع.
يذكر أن الكبل الهندي الأروبي الشرق أوسطي «IMEWE» يمر على 9 نقاط رئيسية، تسمى بنقاط إنزال الكابل هي: «مومباي بالهند – كراتشي بباكستان – الفجيرة بالإمارات – جدة بالسعودية – السويس بمصر – الإسكندرية بمصر – طرابلس بلبنان – كاتانيا بإيطاليا – مارسيليا بفرنسا».
وليست هذه المرة الأولى التي تتأثر فيها خدمات الاتصال بشبكة الإنترنت في جميع أنحاء البلاد بأخطاء الكابلات البحرية، ففي يوليو الماضي مثلاً عانى مستخدمو الموقع العالمي ياهو Yahoo من مشكلة في الاتصال بالخدمة بسبب تلف أحد الكابلات البحرية.
كذلك في عام 2013، أعلنت الشركة الحكومية الهندية للاتصالات BSNL أن قدرة الإنترنت قد انخفضت بنسبة 21 % بسبب انقطاع ألياف متعددة في ثلاث كابلات بحرية تربط الهند مع أجزاء كثيرة من العالم، إلا أن العام 2008 شهد أكبر انقطاع لخمات الإنترنت في الهند وأجزاء أخرى كثيرة من العالم وذلك عبر تضرر خطوط الكابلات البصرية عالية السرعة في عمق البحر الأبيض المتوسط ما أدى لتوقف الخدمات في الشرق الأوسط والهند.
عالم ممتد واسع يتواصل فيما بينه بلمح البصر، لتُحل مشاكل وتُبرم عقود ويُحكم العالم عبر وسائل التواصل الآني، فلك أن تتخيل -يا رعاك الله- ما لذي يمكن أن يصيب العالم لو توقف الانترنت يوماً واحداً فقط.