قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن 5.8 مليون طفل سوري بحاجة للمساعدات الأولية، وهم معرضون للإصابة بأمراض صحية “خطيرة”.
وفي بيان لها، حصلت عنب بلدي على نسخة منه، الأربعاء 24 أيار، حذرت المنظمة من وجود مليوني طفل سوري تحت الحصار وفي مناطق يصعب الوصول إليها، حيث المساعدات الإنسانيّة “شحيحة أو معدومة نهائيًا”.
وتابعت في بيانها، “يتمّ باستمرار إزالة الإمدادات الجراحيّة الضروريّة، وغيرها من اللوازم المنقذة للحياة، من القوافل القليلة التي يسمح بدخولها إلى هذه المناطق”.
وأشارت “يونيسف” إلى أن عددًا كبيرًا من الأطفال لا يحصلون على اللقاحات اللازمة، ويصعب على المصاب منهم تلقي العلاج بسبب استهداف المستشفيات والمرافق الصحية.
من جهته، حذر خيرت كابالاري، المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من استهداف المستشفيات والأنظمة الصحية في أماكن النزاعات، مؤكدًا أن العنف “يهدد بقاء الأطفال على قيد الحياة”.
وأضاف “بالإضافة إلى القنابل والرصاص والانفجارات، يموت عدد لا يعد ولا يحصى من الأطفال في صمت نتيجة أمراض يمكن الوقاية منها وعلاجها بسهولة”.
وبحسب المنظمة تعرضت مناطق النزاع في سوريا إلى 20 هجمة في الشهر الواحد، وذلك في الفترة ما بين كانون الثاني وآذار من العام الجاري، بالإضافة إلى توقف الكثير من المستشفيات عن العمل.
وحذرت المنظمة من تفشي مرض شلل الأطفال في سوريا من جديد، بعد أن انتشر في العام 2013، بقولها إن خطر تفشيه “يلوح في الأفق”.
وناشدت “يونيسف”، في ختام بيانها، المجتمع الدولي منح الأولولية لاحتياجات الأطفال في جميع البلدان المتأثرة بالنزاعات والذين بلغ عددهم 24 مليون طفل في الشرق الأوسط، ووضع حد للاعتداءات على المرافق الصحية.