شبكة العاصمة اونلاين – رأي
عادل عبرة
تناقل ناشطون على موقع التواصل الاجتماعي صورة مؤلفة من تركيب عدة صور، تبين الخريطة التي وصل إليها حال الأراضي السورية في مقارنة مع تلك التي نشرتها صحيفة النيويورك تايمز منذ حوالي السنة لما عرف وقتها بخريطة الشرق الأوسط الجديد.
وعند النظر للخريطة المنشورة في الصحيفة الأمريكية، وتلك الموصفة لواقع تقسيم البلاد السورية بين النظام والميليشيات الكردية وتنظيم الدولة تجد أنّهما متشابهتان لحد كبير، فتنظيم الدولة عمد أولاً كما قال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التوسع على حساب المعارضة المسلحة تاركاً حدوداً واسعة بينه وبين النظام في مناطق ومستبدلاً لمواقع السيطرة في مناطق أخرى، ليتبع هذه المرحلة تقهقراً واضحاً أمام الميليشيات الكردية التي تقدمت وفق الحدودالتي نشرتها النيويورك تايمز أيضاً.
ليستدل كثير من المراقبين بنوع من التهكم أن لإدارة النيويورك تايمز كرسي في مجلس قيادة تنظيم الدولة، فهذا الخيار الوحيد الذي فكروا به ليبتعدوا عن احتمال كون التنظيم ينفذ الأجندة الأمريكية في المنطقة سواءً بقيادة مخترقة عميلة أو قيادة عمياء موجهة. وعلى كلا الطرفين فإن الثورة السورية والبلاد السورية الخاسر الأكبر .. بل الوحيد.