النت الفضائي والتركي بديل لإتصالات النظام
العاصمة اونلاين – خاص
جمال حسان
لم تمنعه قطع لإتصالات في ريف ادلب من فتح مقهى للإنترنت الفضائي الذي يعتبر الحل الأول والأسرع في المناطق المحررة والتي تعتمد على خدمة الاتصال المباشر بالأقمار الصناعية.
أبو محمد صاحب المقهى تحدث لشبكة العاصمة اونلاين: “بعد انهيار شبكة الإتصالات في المناطق المحررة، استطاع الأهالي توفير بديل من خلال الإنترنت الفضائي الذي سهل الاتصال بمناطق النزوح ودول اللجوء.
بدوره قال أحمد الزامل ناشط ميداني من مدينة حلب في حديث له مع العاصمة اونلاين: “اعتمد النشطاء في البداية على النت الفضائي الذي ظهر باستحياء خوفاً من استهدافه ثم انتشر بشكل واسع ليغطي معظم المناطق المحررة”.
حلول الإتصالات في المناطق المحررة
إلا أن هذه الخدمة بدأت تسوء في الآونة الأخيرة، بسبب الضغط الكبير وكثرة الأجهزة وانحسار عملها على بعض المناطق المرتفعة في سوريا، الأمر الذي دعا للبحث عن بدائل مناسبة تؤمن استمرارية هذه الخدمة كما أفاد الزامل.
لينتشر بعد ذلك الإنترنت التركي والذي يعتمد على المخدمات التركية، بعد فسح المجال له من قبل الأتراك لاستخدامها وتوصيلها إلى سوريا الا أن التكلفة العالية كانت عائقاً في وجه كثير من مستخدميه.
أبو خالد وهو أحد سكان ريف حلب الجنوبي، ابتكر طريقة جديدة في توزيع باقات الإنترنت إلى جيرانه بالحي، حيث يحصل على اشتراك كامل من المقهى المجاور لمنزله، ثم يقسم الحزمة إلى باقات أو ساعات محددة عن طريق جهاز راوتر، ما يمكنهم الاشتراك بالإنترنت بتكلفة أقل.
الانترنت تحت رقابة تنظيم الدولة
للمناطق القابعة تحت سيطرة تنظيم الدولة شأن خاص، فقد منع تنظيم الدولة مزودي الإنترنت في الرقة من توزيع الاشتراكات على سكان المدينة بمن فيهم عناصر التنظيم، وقصره على داخل المقاهي، حيث في إمكانه ممارسة الرقابة، بحسب ناشطين.
ونشرت مجموعة الرقة تذبح بصمت، وهي -جماعة من الناشطين توثق ممارسات تنظيم الدولة في الرقة-، صورة من المنشور الذي وزعه التنظيم في المدينة، وجاء فيه أنه يلزم جميع أصحاب محال النت الفضائي بـ إزالة نواشر واي فاي المتعلقة بمحلات النت والنواشر الخاصة حتى لعناصر تنظيم
الدولة
وعمد نظام الأسد منذ بداية الثورة عام 2011 إلى حصار الأهالي في المناطق المنتفضة ضده، في محاولة لإخماد الثورة وعدم إيصال انتهاكاته إلى العالم الخارجي، وكانت حروب الاتصالات والإنترنت من أولويات نظام الأسد خلال حملاته على هذه المناطق.