يواصل الجيش اللبناني لليوم الخامس على التوالي إغلاق كامل الحدود بين جرود القلمون الغربي في سوريا ومنطقة عرسال اللبنانية ليمنع بذلك وصول أي مواد غذائية للنازحين السوريين في وادي حميد المحاصر من قوات حزب الله اللبناني .
وأفاد ناشطون بأنه يمنع الأهالي المقيمون في وادي حميد من الدخول إلى بلدة عرسال اللبنانية حتى وإن كانت حالة مرضية صعبة، حيث يقيم في وادي حميد حوالي 10 ألف لاجئ بين طفل وامرأة ورجل ويمنع عليهم الدخول إلى لبنان ويقيمون ضمن ظروف إنسانية صعبة.
ويعتبر الأهالي هناك أن إغلاق الحدود جاء للضغط على اللاجئين بالقبول بالتسوية والمصالحة التي عرضها حزب الله منذ شهرين تقريباً مع رفض المعارضة للرضوخ لها، ما جعل السلطات اللبنانية تمارس عملية ضغط على اللاجئين لإرضاخهم.
ويتزامن ذلك مع تحليق لطيران الاستطلاع اللبناني منذ يومين فوق جرود عرسال وجرود القلمون الغربي بشكل دوري.
ووجه الأهالي نداء استغاثة للحكومة اللبنانية والأمم المتحدة بإدخال المساعدات بشكل سريع وفوري حيث بدأت كافة المواد بالنفاذ من وادي حميد مما ينذر بكارثة إنسانية قريبة إذا استمر الحصار المطبق.
يذكر أن اتفاقاً سابقاً بين الدولة اللبنانية وجبهة النصرة الذي جاء بعد إطلاق سراح الجنود اللبنانيين المحتجزين عند النصرة 2014 في محيط بلدة عرسال، تتضمن فتح ممر إنساني آمن ودائم لمخيمات النازحين السوريين في عرسال.