أعلنت الخارجية الجزائرية، أنها رفعت مؤقتاً ترتيبات وضعتها من أجل استقبال مجموعة الرعايا السوريين العالقين في منطقة الفكيك المغربية منذ 17 أبريل/ نيسان الماضي. وكانت الجزائر أرسلت فريق استقبال إلى المنطقة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة “الحياة” اليوم الجمعة، فإن السلطات المغربية رفضت تسليم الرعايا العالقين.
ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم وزارة الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف قوله: “على رغم الإجراءات المتخذة لاستقبال هذه المجموعة من المهاجرين فإن المحافظة السامية الأممية للاجئين لم تتمكن من التوصل إلى حل”. ويتواجد الرعايا السوريون قرب منطقة بني ونيف الصحراوية في الجنوب الغربي لبشار، على بُعد 1400 كيلومتر عن العاصمة.
وذكر بن علي الشريف، أنه “أمام هذا الوضع المؤسف لم يكن أمام الجزائر سوى أن ترفع موقتاً الترتيبات التي وضِعت لاستقبال هؤلاء والتكفل بهم، وذلك في ظل احترام القواعد والممارسات الدولية في هذا المجال”.
واستقبلت الخارجية قبل أسبوع، وفداً من المفوضية السامية التابعة للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإبلاغها قرار الجزائر استقبال الرعايا السوريين على الحدود المغربية.
وأكدت الوزارة في بيان سابق، أن المفوضية السامية للاجئين التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، لم تتمكن بعد من إيجاد حل بخصوص قضية اللاجئين السوريين العالقين في منطـــقة فكيك المغربية، وأنها تأسفـــت للعراقيل التي ما زالـــت تعـــترض عـــمــلــية استلام هؤلاء الرعايا.
وأوضحت الخارجية، أن وفداً رسمياً متواجداً برفقة ممثلي الهلال الأحمر الجزائري وممثل مفوضية اللاجئين حمدي بوخاري، “لتوفير الظروف الحسنة ضمن إطار ثقافة حسن الضيافة التي يتمتع بها المجتمع الجزائري، مع كامل الأسف لعدم توصل المحافظة العليا للاجئين إلى حل على رغم كل الإجراءات المتخذة لاستقبال هذه المجموعة”.
وتوجد مجوعتان من اللاجئين السوريين، تضم 55 فرداً حسب مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في المغرب، بينهم 20 امرأة، 2 منهن في مراحل الحمل الأخيرة و22 طفلاً، منذ 18 أبريل الماضي، عالقين على الحدود الجزائرية المغربية، في منطقة صحراوية، تقع بين مدينتي بني ونيف الجزائرية وفجيج المغربية، وهي منطقة حدودية تشبه المناطق العازلة، إذ لا يدخل إليها عادة أي طرف.
وتتبادل المغرب والجزائر المسؤولية عن وصول هؤلاء اللاجئون إلى تلك المنطقة والمعاناة التي حلت بهم؛ إذ تقول الرباط إن هؤلاء الأشخاص عبروا الأراضي الجزائرية قبل محاولة الدخول للمغرب، بينما تقول الجزائرإنه لاحظت، يوم 19 إبريل/ نيسان الجاري، محاولة السلطات المغربية طرد عدد من هؤلاء اللاجئين قدموا من التراب المغربي نحو التراب الجزائري.