يدخل الأسرى الفلسطينيون المضربون عن الطعام في سجون الاحتلال، الجمعة، يومهم الأربعين، دون دعم جدي وتدخل لإنقاذ حياتهم.
وقال رئيس جمعية “نادي الأسير الفلسطيني”، قدورة فارس في تصريحات صحفية إن إضراب الأسرى في سجون الاحتلال، “يزداد تعقيدًا وخطورة، في ظل تعنت سلطات الاحتلال وعدم الاستجابة لمطالبهم”.
بدورها، أكدت نقابة الأطباء الفلسطينيين على “حرمة التغذية القسرية على الأطباء”، حسب بروتوكولات مالطا وطوكيو، والتي تعتبر التغذية القسرية نوعا من أنواع التعذيب، خاصة أنها تتم رغما عن الأسير.
واعتبرت النقابة في بيان لها “التغذية القسرية تعدٍ على حقوق الإنسان، ومخالفة للمواثيق والأخلاق الطبية التي يلتزم بها الأطباء”، محذرة أي طبيب يقوم بهذا الفعل بالملاحقة القانونية “باعتباره شريكا بجريمة حرب، ومتعد على الحقوق الانسانية المكفولة بالمواثيق والقوانين الدولية”.
وقالت النقابة إنها أرسلت برسائل إلى كافة المنظمات والنقابات الطبية العالمية، لتضعها أمام مسؤولياتها الانسانية تجاه الاف الاسرى القابعين في سجون الاحتلال.
جاء ذلك بعد تأكيد اللجنة الإعلامية لـ”إضراب الكرامة”، أن مشافي الاحتلال بدأت بمناقشة “عملية تنفيذ التغذية القسرية” بحق الأسرى المضربين عن الطعام، وذلك بإيعاز من المستوى السياسي وإدارة السجون. بدوره أعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، أنه طالب المبعوث الأميركي لعملية التسوية، جيسون غرينبلات، بالتدخل لحل قضية الأسرى المضربين عن الطعام في السجون الاسرائيلية.
وقال عباس في اجتماع للمجلس الثوري لحركة فتح إن مطالب الأسرى “عُرِضت على الحكومة الإسرائيلية قبل البدء بالإضراب بشهر كامل، ولكنها رمتها بعرض الحائط”.
وأضاف أن “جميع مطالب المعتقلين كانت موجودة بالسابق في السجون، وكانت ممنوحة لهم، وليست جديدة، لكن الاحتلال رفضها إمعانا منه في إذلال المعتقلين، ونحن لن نسمح له بإرضاخهم، أو بإسكاتهم”.
من جانبها حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من أن مئات الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام دخلوا مرحلة “حرجة”، وذلك بعد زيارة اللجنة لجميع الأسرى المضربين لمراقبة أوضاعهم الصحية.
وأوضحت اللجنة في بيان لها أنها زادت عدد موظفيها الذين يزورون الأسرى و”عززت حوارها مع سلطات السجون”، وأكدت “على تواصل منتظم مع أقرباء المعتقلين المضربين عن الطعام”.
وأضافت: “بعد ستة أسابيع من بدء الإضراب عن الطعام، نشعر بالقلق حيال التداعيات المحتملة على صحتهم، ومن وجهة نظر طبية، ندخل مرحلة حرجة”.
ويطالب نحو 1800 أسير مضرب عن الطعام بتحسين ظروف اعتقالهم داخل السجون الإسرائيلية وإنهاء سياسة العزل، وسياسة الاعتقال الإداري، ومجموعة من المطالب التي تتعلق في زيارات ذويهم، وعدد من المطالب الخاصة في علاجهم وغيرها.