أبلغ وزير التخطيط الأردني عماد الفاخوري اليوم الإثنين السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أن المملكة بلغت “الحد الأقصى” في قدرتها على تحمل أعباء اللاجئين السوريين.
ونقل بيان حكومي عن الفاخوري قوله للسفيرة الأمريكية التي تقوم بأول زيارة خارجية لها في إطار منصبها الجديد للبحث في أزمة اللاجئين أن “الأردن وصل إلى الحد الأقصى لقدرته على تحمل أعباء استضافة اللاجئين السوريين”.
وأكد “أهمية استمرار دعم الأردن وزيادة مستويات هذا الدعم لتمكين الأردن من الاستمرار بتقديم الخدمات للاجئين”.
وبحسب الفاخوري فإن “مجموع المساعدات الأمريكية الأساسية للمملكة خلال العام الحالي 2017 سيبلغ حوالى 1,3 مليار دولار، وذلك وفقاً للموازنة التي أقرها الكونغرس الأمريكي مؤخراً”.
وأوضح الفاخوري أن “هذا الحجم غير المسبوق من المساعدات يعبر عن تفهم الجانب الأمريكي للتحديات الجمة التي يواجهها الأردن، والاقتصاد الأردني بكافة قطاعاته”.
من جانبها، عبرت هايلي عن “تفهمها لحجم الأعباء التي يتحملها الأردن وخاصة في ضوء تدفق عدد كبير من اللاجئين السوريين (…) إضافة إلى الآثار السلبية للاضطرابات في المنطقة وأثرها على الاقتصاد الأردني”.
وأعربت عن “تقدير الولايات المتحدة الأميركية، حكومةً وشعباً، لما يقوم به الأردن بقيادة الملك من دور محوري في المنطقة، إضافةً إلى الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي جعلت من الأردن أنموذجاً في المنطقة”.
وكانت هايلي زارت الأحد مخيم الزعتري للاجئين السوريين الذي يضم نحو 80 ألف لاجىء في محافظة المفرق شمال المملكة على مقربة من الحدود السورية.
كما زارت مدرسة ضاحية الأمير الحسن في عمان والتي تضم مئات الطلبة السوريين وتم بناؤها بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.
وتؤوي المملكة نحو 680 ألف لاجئ سوري فروا من الحرب في بلدهم منذ آذار/مارس 2011، يضاف إليهم، بحسب الحكومة نحو 700 ألف سوري دخلوا الأردن قبل اندلاع الثورة.
وتقول عمان ان الكلفة التي تتحملها نتيجة الأحداث في سوريا تقارب 6,6 مليارات دولار، وأن المملكة تحتاج إلى ثمانية مليارات دولار إضافية للتعامل معها.