تسلّم مدير “الدفاع المدني” السوري (الخوذ البيضاء)، رائد الصالح، أول جائزة عربية حصلت عليها المنظمة، منذ بداية عملها بعد التأسيس عام 2013.
وتوّج رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خمسة شخصيات بلقب “صانع أمل”، وجميعهم حصلوا على المركز الأول، وقال في حفل تتويجهم، مساء الخميس 18 أيار، “كلهم أوائل وجميعهم يستحقون اللقب، وما يقدمونه من أجل خير الإنسانية يجعلهم منارات للعطاء يهتدي بها الناس”.
وحصل الصالح والشخصيات الأربعة الأخرى، على مكافأة مالية بقيمة مليون درهم إماراتي، ووصفتها وسائل الإعلام الإماراتية، بأنها “جائزة العطاء الأغلى من نوعها في العالم”.
وعُرضت المشاريع والمبادرات الإنسانية، للمرشحين الخمسة الذين بلغوا النهائيات، في قاعة “ساوند ستيج” في مدينة دبي.
وكان من ضمن المرشحين، المغربية نوال الصوفي، المقيمة في إيطاليا، التي ساهمت بإنقاذ أكثر من 200 لاجئ من الفارين إلى أوروبا عبر “قوارب الموت”.
هشام الذهبي من العراق، والذي تبنى قضية أطفال الشوارع هناك، ومنحهم منزلًا خصصه لرعايتهم، كان ضمن الشخصيات، إضافة إلى معالي العسعوسي من الكويت، التي هاجرت إلى اليمن قبل عشر سنوات، لرعاية مبادرات إنسانية.
كما تضمنت الشخصيات، ماجدة جبران أو “ماما ماجي” من مصر، التي كرست نفسها لخدمة الفقراء هناك.
وضمت لجنة التحكيم، الإعلامي أحمد الشقيري، ومعالي نورة الكعبي، وزيرة دولة الإمارات ورئيس مجلس إدارة أبو ظبي للإعلام، إضافة إلى علي جابر، مدير عام مجموعة “MBC”، وعميد كلية “محمد بن راشد” للإعلام.
وعُرضت قصص المرشحين الخمسة قبل التصويت على الجمهور، من خلال فيديوهات لخصت تجاربهم على مدار السنوات الماضية.
وكانت منظمة “الدفاع المدني” السوري، فازت بجائزة “أوسكار”، عن أفضل فيلم وثائقي يروي تضحيات فريقها بإنقاذ المدنيين، شباط الماضي.
كما صنّفت مجلة “تايم” الأمريكية، نهاية نيسان الماضي، مدير المنظمة، رائد الصالح، كأحد أكثر 100 شخصية تأثيرًا حول العالم.
وتكرّر ظهور الصالح في عدة مناسبات دبلوماسية، تحدّث فيها عن تجربة منظمته التي ترفع شعار “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا”.
رائد الصالح، شارك في تأسيس الدفاع المدني في إدلب عام 2013، وعين مديرًا للمنظمة في محافظة إدلب ثمّ انتخب مديرًا للدفاع المدني في سوريا.
ونال الدفاع المدني السوري جوائز عالمية عدّة، منها “نوبل البديلة” في السويد، أيلول 2016، وجائزة “حقوق الإنسان ودولة القانون” التي سلمها وزيري الخارجية الفرنسي والألماني للصالح نهاية العام الماضي.