منحت ألمانيا حق اللجوء إلى فاطمة مسعود الأسد ابنة عم رئيس النظام السوري، بشار الأسد بعد وصولها إلى الأراضي الألمانية مطلع 2016 وتقدمها بطلب لجوء.
وبحسب ما ترجمت عنب بلدي عن موقع صحيفة “Westfälische Nachrichten” اليوم، الأربعاء 20 كانون الأول، أمرت المحكمة الإدارية في مقاطعة منستر بمنح فاطمة الأسد صفة اللاجئ في حكم صدر اليوم، وذلك بعد تقدمها بتظلم ضد قرار سابق رفض طلب لجوئها.
ويأتي منح فاطمة الأسد اللجوء في ألمانيا بعد ستة أشهر من تعرضها للضرب من قبل سوريين في دور اللجوء.
ونقلت وسائل إعلام ألمانية، في حزيران الماضي، عن رئيس مكتب شرطة البلدية في مقاطعة فارندورف، رالف هولتشتيغه، أن “المرأة هي أرملة وإحدى أبناء عمومة بشار الأسد، وتعيش في دار للاجئين في منطقة فارندورف غرب ألمانيا”.
وأوضح هولتشتيغه أن “طلب اللجوء المقدم من الأسد، التي تحمل أيضًا الجنسية اللبنانية إلى جانب السورية، تم رفضه، وقد تقدمت بتظلم ضد قرار الرفض”.
وقال إنه “لايمكن ترحيلها إلى سوريا، لكن هناك احتمالًا لترحيلها إلى لبنان كونها تحمل جنسية هذا البلد”.
وتحمل فاطمة الأسد الجنسية اللبنانية إلى جانب السورية، وهي زوجة هلال الأسد ابن عم رئيس النظام، الذي ترأس ميليشيا “الدفاع الوطني” في مدينة اللاذقية، وقتل في معارك كسب عام 2014، بحسب الرواية الرسمية.
وفي أيلول 2015 انتشرت صورًا لها تظهر إصابتها بجروح داخل سيارة، قبل مغادرتها سوريا.
وقالت صفحات موالية حينها إن فاطمة تعرضت “لاعتداء مباشر وعن سابق تهديد وإصرار، أدى إلى إصابتها بأربع رصاصات من المعتدية هالة الأسد (أخت هلال الأسد)”.
وأوضحت أن “زوجة هلال الأسد كانت برفقة بناتها داخل بيتها الكائن في ناحية كلماخو وقت الحادثة”، لافتةً إلى أنها “الإنسانة التي وقفت موقف حق فيما يخص جريمة ولدها سليمان، وأعلنت أنها مع القانون كائنًا من كان المتهم”.
وألقت القضية ظلالها على الشارع السوري في تلك الفترة، وواكبها الإعلام الموالي للنظام بشكل لافت، في خطوة رأى ناشطون أنها “بداية تخبط” بين أبناء العائلة، عازين ذلك إلى تصاعد الغضب بشأن ضروة محاسبة سليمان الأسد.