قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن العملية العسكرية التركية في الشمال السوري تتجه إلى مدينة عفرين.
ونقلت قناة “TRT” التركية، اليوم 24 تشرين الأول، عن أردوغان، قوله إن “العملية العسكرية للجيش التركي في محافظة إدلب، حققت نتائجها إلى حد كبير، وأمامنا الآن موضوع مدينة عفرين”.
يتزامن ذلك مع تمركز رتل عسكري تركي في النقطة الثانية المحيطة بمدينة عفرين في ريف حلب الغربي، بموجب اتفاق “تخفيف التوتر” الذي وقع مؤخرًا وضم محافظة إدلب.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب أنه الرتل يعتبر الأكبر منذ بدء دخول القوات التركية إلى المنطقة، إذ قدر عدد الآليات العسكرية بحوالي 100 آلية.
فيما ذكرت وكالة “إباء”، التابعة لـ “تحرير الشام” اليوم، أن 80 جنديًا تركيًا دخلوا الأراضي السورية من قرية كفرلوسين الحدودية، وتقلهم آليات مصفحة.
وهددت تركيا أكثر من مرة بشن عملية عسكرية على عفرين، إذ قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، مطلع الشهر الجاري، إن أنقرة “ستعمل على تطهير مدينة عفرين، من عناصر (YPG) الذراع السوري لمنظمة (PKK) الإرهابية”.
وتعتبر أنقرة الوحدات الكردية امتدادًا لحزب العمال الكردستاني، المحظور والمصنف إرهابيًا في تركيا، وتدلّل على ذلك برفع صور زعيمه، عبد الله أوجلان، في عمليات “قوات سوريا الديمقراطية” داخل سوريا.
ويأتي التمركز التركي في النقطة الثانية، بعد حوالي أسبوع من دخول 100 جندي إلى النقطة الأولى المطلة على الوحدات الكردية، بالقرب من قرية صلوة غربي حلب.
ووفق محللين، فإن التدخل التركي في الشمال السوري، يعود إلى نية أنقرة تحجيم “حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي” (PYD) وصد محاولاته في تحقيق الاتصال الجغرافي بين الكانتونات الثلاثة.
وتعتبر هذه التطورات إيقافًا لـ “الحلم الكردي” بالوصول إلى البحر المتوسط، خاصةً بعد التصريحات الأخيرة لرئيسة المجلس التأسيسي للنظام الفيدرالي الكردي، هدية يوسف، أن “مشروع الفيدرالية المستقل، الذي توسع من منطقة كردستان روجافا إلى الأراضي العربية، سيشمل الوصول إلى البحر المتوسط، وهذا حق قانوني”.