وفي الوقت الذي يتجه فيه الدنماركيون نحو متاجر مدنهم لشراء هدايا عيد الميلاد، والاستمتاع بالإضاءة والزينة المنتشرة فيها، فإن عقدا كثيرة تعيشها مفاوضات تمرير موازنة 2018 لتصويت أغلبية برلمانية عليها قبل الذهاب إلى عطلة الميلاد.
وتطغى قضية الهجرة، بشكل لافت، على قضايا ذات أولوية في المجتمع الدنماركي. وللتصويت على كامل الموازنة العامة لابد من مفاوضات حزبية، خصوصا “الشعب الدنماركي”، بما يشكله من قاعدة برلمانية لحكومة الائتلاف الليبرالي-المحافظ.
ويلحظ المراقبون أن كلمة “أجانب”، هذا العام، تجاوزت مواضيع ذات أهمية كالرفاهية وكبار السن والصحة والأمن. وفي كل صفحة من الـ60 بمسودة المقترح، ترد كلمة “أجانب” مرة على الأقل، فيما قضايا مثل “الصحة” لم ترد سوى 39 مرة، ووردت “الرعاية الاجتماعية” 6 مرات فقط، ومنها 4 مرات في موضع الحديث عن الرفق بالحيوان.
ويشير ما يجري في الدنمارك إلى أن قضية اللاجئين تحتل مكانة متقدمة لدى أحزاب اليمين ويمين الوسط، وجدلا حول كل “كرون” يُدفع في هذا الاتجاه. اليمين يذهب إلى ربط القضية بما تصرفه البلاد على هؤلاء، كمدخل لجذب الجمهور المتابع.
أما مطالب “الشعب” المتشدد، فإنها واضحة حول اللاجئين السوريين “فهم مقيمون بصفة مؤقتة، وعليهم أن يعودوا ليساهموا في إعادة إعمار بلدهم”، بحسب ما يحاجج مارتن هينركسن. وبرزت أولى ثمرات ضغط اليمين المتشدد في توصله إلى اتفاق مبدئي مع الليبراليين على تخصيص ما يقرب من 315 مليون كرون (حوالي 50 مليون دولار) لإجراءات صارمة في قانون الإقامة، ونصف المبلغ سيستخدم خلال 2018، بزيادة الموظفين لتسريع إجراءات الترحيل.
هذا التركيز على قضايا الهجرة واللجوء، برأي الباحث المتخصص في الانتخابات مارتن لارسن من جامعة كوبنهاغن، “أمر يُفسر بمحاولة الحزب جذب ذلك الجزء من الناخبين الساخطين على سياسة الهجرة، أكثر من هؤلاء الذين يناصرونه بطبيعة الحال، في رفعه للواء قضايا الرفاهية والرعاية الصحية والضريبة”. وبرأي لارسن، فإنها “محاولة لشد أزر ناخبيه المتفقين أساسا على تشديد سياسة الهجرة، واعتبارها قضية مبدئية”.
ويصف اليسار سياسة حزب الشعب بـ”الانتهازية”، لتمرير استهداف اللاجئين، والسوريين منهم بشكل خاص، “انطلاقا من نظرة مبدئية سياسية وثقافية، ترى في الربيع العربي خطرا على أوروبا، وهؤلاء (اليمين المتشدد) لا يترددون في التعبير عن دعمهم للأنظمة الديكتاتورية في العالم العربي، باعتبارها دولا قريبة لأوروبا، ويتفق مع بقية اليمين المتطرف في القارة في الخوف من هجرة بأعداد كبيرة”، بحسب ما يوضح الباحث في شأن الهجرة جون فيسترغوورد، لـ”العربي الجديد”.
ومن بين كثير من المقترحات الأخرى، يريد اليمين المتشدد تطبيق سياسات متشددة، خلال الفترة القادمة، وتشمل: وقف سياسة الدمج، إذ يضع الحزب على طاولة وزيرة الهجرة، إنغا ستويبرغ، مطلب الوقف التام لـ”سياسة دمج اللاجئين والصرف عليهم”. وينطلق مع شخصيات برلمانية أخرى من يمين الوسط (كأعضاء المحافظين في الحكومة) من نظرة لا ترى ضرورة للصرف على دمج لاجئين مؤقتين “إذ سيعادون إلى بلدهم حين تسنح الفرصة”. ويسعى إلى “التركيز على منطلقات جديدة بدل خلق حالة تكديس لاجئين عندنا. وذلك يتطلب تسريع إعادة السوريين لإعادة إعمار بلدهم”، بحسب هينركسن.
أما المقترح الثاني، فهو وقف تدريس الأطفال من ذات النظرة يذهب إلى مطلب مثير يتعلق بحقوق الأطفال، “فهؤلاء لا يجب أن يكونوا جزءا من العملية التعليمية في المدارس الدنماركية”، وهو مصرّ على قبول مقترحه.
ويتوسع في تمرير تشدده نحو “أهالي أطفال اللاجئين، لا يجب أن يسمح لهم، باعتبار إقامتهم مؤقتة، بأن يصبحوا جزءا من سوق العمل”. عمليا يطالب الحزب بإخراج مئات، إن لم يكن آلاف، من متابعي دراستهم في الدنمارك، ومنع اللاجئين بإقامة محدودة الزمن، من الولوج إلى سوق العمل.
ويثير المقترح الأخير جدلا قانونيا وحقوقيا ميثاقيا ملزما للدنمارك دوليا، خصوصا مع ترك وزيرة الهجرة ستويبرغ الباب مواربا. فعقد كثيرة تقف في طريق إقصاء الأطفال عن المدارس واللاجئين عن العمل. وزارة المالية لا يمكنها الاستجابة لمطلب إلغاء ميزانية تعليم الأطفال، فيما وزارة الهجرة ستحتاج إلى غطاء قانوني لتنفيذ أي اتفاق في الشأنين.
وبالرغم من اختلاف الطرفين، خصوصا معارضة حزب “ائتلاف الليبراليين” الشريك في حكومة يمين الوسط لمطالب التشدد، إلا أنه “يبدو وجود تقارب فيما يتعلق بنقطة أصحاب الإقامات المؤقتة وإعادتهم إلى بلدهم”، بحسب تقدير فيسترغوورد.
4200 سوري… قلق حول المصير
رئيس وزراء الدنمارك، لارس لوكا راسموسن، ترك الباب مواربا، يوم الجمعة، لمطلب “دراسة ترحيل اللاجئين بصفة مؤقتة”. فبالنسبة له “يستحق الأمر أن ننظر فيه بالنسبة للحاصلين على حماية مؤقتة، وذلك يتطلب البحث في ظروف إعادتهم”.
فيما عبّر عدد كبير من السوريين العاملين عن قلقهم ودهشتهم، حين استطلع “العربي الجديد” آراءهم، فالبنسبة لمحمد، مبرمج كمبيوتر في شركة دنماركية في آرهوس “يُعتبر النقاش كابوسا يجعلك بصفة دائمة تحت رحمة التفكير في أنك سترحل عن البلد”.
ولا يختلف الأمر لدى الثلاثينية السورية “منار” اللاجئة منذ 2015 والمهندسة في شركة إعمار “بعد عامين بدأت الاندماج والعمل في مجالي، لكن يبدو أن أفق حصولي على عقد كامل ودائم ليس جيدا، بحسب ما أخبرني نقابي مسؤول عن توظيفي”. منار تذكر “بالطبع أريد أن أبني بلدي، وأفهم من يسأل لماذا لا نعود ونعيد إعمار بلدنا، لكن ذلك يتطلب أن يتدخل المطالبون ليكون هناك أمان في بلدنا، لا أن يرمونا إلى نظام يقترف جرائم ويدمر ويعتقل خيرة أبناء البلد”.
ولدى الأسر اللاجئة “قلق من أن يصبح أطفالنا رهائن نظرة المحيط بأنه لا داعي لأن يكونوا جزءا من عملية تعليمية، وهذا أغرب اقتراح أسمعه في حياتي، فحق الطفل حتى في السجون أن يتلقى التعليم”، بحسب ما تصف “أم زين” القادمة من دمشق، والتي تضيف “كيف يريد اليمين المتطرف أن يحضر اللاجئون من مطار دمشق إلى مطار بيلوند؟ (مطار دولي يغطي شبه جزيرة جوتلاند غرب الدنمارك) هل من المعقول أن لاجئا يغادر بالطائرة من عاصمة بلد أولا هو ملاحق فيها، وثانيا لا طيران مباشرا بينها وبين هذا المطار، هذا مقترح سخيف”.
هؤلاء السوريون الذين استطلع “العربي الجديد” آراءهم هم جزء من مجموعة من حوالي 4 آلاف إنسان وصلوا الدنمارك منذ عامين ونصف العام، وبدأت تطبق عليهم قوانين الإقامة المشددة مع مطلع 2015.
المصدر: العربي الجديد
كرر الطيار الأردني يوسف الهملان الدعجة، عبارته “القدس عاصمة فلسطين”، وذلك خلال استقبال حاشد له في مطار الملكة علياء بالعاصمة عمّان.
وقال الدعجة إنه سيشارك في الاعتصام اليومي أمام السفارة الأمريكية في عمّان، في تأكيد منه على موقفه الرافض لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وأوضح الدعجة أن ما قام به هو انتصار للقدس وقضيتها، وليس لشخصه.
وحظي الدعجة باستقبال حاشد من أبناء عشيرته، ومواطنين آخرين بعد وصوله من الولايات المتحدة الأمريكية إلى مطار الملكة علياء.
ولم يعلق الطيار الدعجة على الأنباء التي ترددت حول توجيه إنذار له من قبل الملكية للطيران الأردنية، بدعوى مخالفته للنص المعتمد عند إقلاع الطائرة.
المصدر: الأناضول
افتتحت أمس الجمعة في منطقة “الفاتح” بمدينة اسطنبول، أول جمعية دولية معنية بالقدس حملت اسم “جمعية القدس الدولية للتعليم والثقافة والبحوث (UKEAD)”.
وفي كلمة له خلال الافتتاح قال رئيس الجمعية “تانير يونجو أوغلو” إنّ الجمعية تهدف للتعريف بمدينةالقدس عبر تقديم أبحاث تاريخية وثقافية معنية بها، معرباً عن تمنيه بأن يعم الأمن والسلام في ربوع القدس.
وأكد البيان الصحفي للمؤسسة على أنّ القرار الأمريكي بشأن القدس، يحمل نوايا خبيثة، وضربت عرض الحائط بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان، فيما قالت المنسقة العامة للمؤسسة في كلمة أخرى لها خلال الافتتاح، إنّ قضية القدس مسألة تهم العالم الإسلامي بأسره.
من جهة أخرى تطرق نائب رئيس بلدية منطقة “الفاتح” إلى المآسي التي تشهدها البلدان على امتداد الجغرافيا الإسلامية، مشيراً إلى أنه إذا أرادت الأمة الإسلامية تجاوز المآسي التي تعيشها يجب أن تتحرك مع بعضها البعض.
المصدر: ترك برس
في الوقت الذي أصبحت فيه الأجهزة الخلوية جزءاً رئيسياً في حياتنا، ودخلت كل تفاصيل الحياة اليومية، جاء قرار السلطات السعودية ليضع حداً لها بأماكن العبادة، وخاصة في الحرمين المكي والمدني بالسعودية.
فتحْت عنوان “تعظيماً لشعائر الله”، أصدرت السلطات السعودية قراراً يقضي بمنع الحجاج والمعتمرين من التصوير داخل الحرمين المكي والمدني، محذرةً من مخالفة القرار.
هذه التعليمات، جاءت بعد أن تساهلت الشرطة الدينية في الحرمين، خلال السنوات الأخيرة، في هذا الأمر. فقبل 10 سنوات ومع بدء انتشار الأجهزة الخلوية التي تحتوي على كاميرات، كانت هناك تشديدات داخل الحرمين تمنع التصوير، ولكن مع انتشارها بكثرة غضَّت الجهات المسؤولة في السعودية الطرف عنها، وكثر التصوير والبحث المباشر من داخل ساحات الحرم.
أسباب المنع
صحيفة “عكاظ” السعودية نقلت عمن وصفتهم بـ”الجهات المعنية”، أن قرار المنع جاء “تعظيماً لشعائر الله، واحتراماً لمشاعر الحجاج والمعتمرين والزوار”، ملزِمةً أصحاب حملات الحج والعمرة بتوعية الحجيج والمعتمرين بهذه التعليمات.
وأضافت أن هذه التعليمات تأتي “ضمن خطط الجهات الأمنية والتنظيمية في الحرمين؛ لتهيئة المناخ التعبدي لقاصدي المسجد الحرام والمسجد النبوي”.
كما أوضحت أن القرار جاء لما يسببه التصوير داخل الحرمين الشريفين وخارجهما من تشويش وإثارة لمشاعر كثير من مرتادي الحرمين.
وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ضرورة تجاوب قاصدي الحرمين مع قرار المنع، الذي يشمل الكاميرات العادية أو التلفزيونية أو الفيديو؛ “لما فيها من ابتذال ولهو في أثناء أداء العبادة”، مشددة على أن “مخالفة التعليمات ستؤدي إلى مصادرة المادة المصورة وآلة التصوير إن لزم الأمر”، وذلك في بيان تداوله رواد موقع تويتر وتطابق مع ما نشرته صحيفة “عكاظ”.
هذا القرار جاء بعد شهر من جدل أثير في العالم العربي، بعد أن قام مدون إسرائيلي، يدعى “بن تزيون”، من نشر صور له من داخل الحرم النبوي في المدينة المنورة، ما أثار موجة استهجان واستغراب على منصات التواصل الاجتماعي، وأطلق نشطاء وسم #صهيوني_بالحرم_النبوي.
ونشر “بن تزيون” عدة صور من زيارته للمملكة العربية السعودية عبر حسابه على إنستغرام، حيث التقى خلال زيارته عدداً من النشطاء والإعلاميين السعوديين؛ ونشر صورة له داخل المسجد النبوي وهو يرتدي لباساً تقليدياً سعودياً.
وقال بن تزيون، في مقابلة تلفزيونية مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عبر سكايب من القدس المحتلة، إنه دخل السعودية من مطار الرياض ولم يستخدم جواز سفره الإسرائيلي؛ بل استخدم جنسيته الأخرى. وقال المدون لـ”بي بي سي” إنه ذهب إلى المسجد النبوي للصلاة؛ لأنه بوصفه يهودياً “يريد الصلاة في الأماكن المقدسة التي صلى فيها الأنبياء”، وأضاف أنه صلى هناك باللغة العبرية من أجل السلام في الشرق الأوسط، حسب تعبيره. وبعد هذه القصة بأيام، نشرت بعض وسائل الإعلام نبأ حظر التصوير في الحرمين، إلا أن الصحف السعودية الرسمية بدأت بتداول القرار الخميس 14 ديسمبر/كانون الأول 2017.
المصدر: هاف بوست عربي
وجرى الحفل في المركز اللوجستي لإدارة الطوارئ والكوارث التركية “أفاد” في جوبان بي، أدى خلاله العناصر الجدد القسم.
وتلقى العناصر الجدد تدريبات على مدار قرابة الشهر حول عدة مسائل منها، المراسم، حفظ الأمن العام، المراقبة، التدريب على استخدام الأسلحة، التعامل في الاشتباكات، ومكافحة الإرهاب.
ومن المنتظر أن يسهم العناصر الجدد وبينهم 4 إناث في حفظ الأمن والاستقرار في منطقة “درع الفرات” شمالي سوريا.
وفي تصريحات للأناضول، أشار نائب والي كيلس التركية، ومنسق المساعدات الإنسانية في جوبان بي “سلجوق أصلان”، إلى أن الاضطرابات الداخلية في المنطقة، وانتشار التنظيمات الإرهابية مثل “داعش”، و”بي كا كا/ ب ي د” في المنطقة، اضطر تركيا لاتخاذ هكذا خطوة (تشكيل الشرطة الحرة وتدريبها).
وقال، “إن توفير الأمن والنظام العام أمر لا بد منه من أجل تمكين الناس من العودة إلى حياتهم الطبيعية في المنطقة، وفي هذا الإطار فإن تشكيل جهاز شرطة يعتبر أمرًا هامًا للغاية، واليوم سيبدأ 128 سوريًا مهامهم بحفظ الأمن في المنطقة بعد تلقي التدريب اللازم”.
من جانبها، قالت الشرطية الجديدة صابرين بيجو، إنها فخورة لكونها ضمن مجموعة تحفظ الأمن في المنطقة التي عاشت فيها.
بدورها، أعربت الشرطية خديجة لاص التي قدمت إلى الحفل برفقة ابنتها الصغيرة، عن رغبتها بالوقوف إلى جانب زملائها في الحفل تعبيرًا عن دعمها لهم.
تجدر الإشارة إلى أن أكاديمية الشرطة التركية أشرفت على تدريب 5 آلاف و631 سوريًا للعمل كشرطيين بالمناطق المحررة في إطار عملية “درع الفرات” شمالي سوريا، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية تركية للأناضول في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ونفذت قوات الجيش التركي خلال الفترة من أغسطس/ آب 2016 وحتى مارس/ آذار الماضي، عملية “درع الفرات” دعمًا للجيش السوري الحر. وخلال العملية، تمكن “الجيش الحر” من طرد مسلحي “داعش” الإرهابي من نحو 2000 كم اعتبارًا من مدينة جرابلس الحدودية على نهر الفرات، مرورًا بمناطق وبلدات مثل جوبان باي، ودابق، وإعزاز ومارع وانتهاءً بمدينة الباب التي كانت معقلاً للتنظيم.
المصدر: TRT-العربية
رغم غيابه عن القمة الإسلامية الطارئة في إسطنبول، أعلن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأربعاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2017، أن من حق الشعب الفلسطيني إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك في افتتاح أعمال الدورة السنوية لمجلس الشورى في الرياض.
وقال الملك سلمان: “دعت المملكة إلى الحل السياسي للخروج من أزمات المنطقة وحل قضاياها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأدلى العاهل السعودي بهذه التصريحات فيما تعقد قمة طارئة في إسطنبول لمنظمة التعاون الإسلامي، تتمحور حول قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأكد الملك سلمان في خطابه في الرياض “استنكار المملكة وأسفها الشديد للقرار الأميركي بشأن القدس، لما يمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس، التي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة، وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي”.
وقال من جانب آخر، إن “المملكة تعمل مع حلفائها لمواجهة نزعة التدخل في شؤون الدول الداخلية، وتأجيج الفتن الطائفية، وزعزعة الأمن والاستقرار الإقليميين”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حثَّ الأربعاء، 13 ديسمبر/كانون الأول 2017، خلال افتتاح القمة الإسلامية في اسطنبول، الأسرة الدولية على الاعتراف بالقدس الشرقية “عاصمة لفلسطين”، بينما حذَّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه “لا سلام ولا استقرار” ما لم يتم ذلك.
ورغم حضور عدد كبير من زعماء الدول الإسلامية للقمة، إلا أن التمثيل السعودي كان ضعيفاً، فقد أعلنت الرياض أن وزير الدولة للشؤون الخارجية نزار مدني سيُمثلها في اجتماع وزراء الخارجية بإسطنبول.
من بين قادة الدول الـ20 الذين لبوا دعوة أردوغان، الرئيس الإيراني حسن روحاني، والعاهل الأردني، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس اللبناني ميشال عون.
كما حضر الرئيس السوداني عمر البشير، الصادر بحقه مذكرة توقيف دولية.
وأثار قرار الرئيس الأميركي، في 6 ديسمبر/كانون الأول الحالي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، أثار إدانات في مختلف أنحاء العالم، وتظاهرات غاضبة في العديد من دول الشرق الأوسط.
المصدر: هاف بوست عربي
رغم تقدم المفاوضات السريع مؤخرا خلال الشهر والنصف الماضيين، حيث توصلت اللجان المفاوضة لبنود اتفاق أولي مع النظام السوري، عادت مفاوضات منطقة “الرحيبة” بشكل خاص والقلمون الشرقي بشكل عام للاصطدام بالعديد من العراقيل بل وصلت لطريق مسدود، وفقا لمراقبين.
وشهدت اللجان المفاوضة عن المنطقة انقساما حادا بين الممثلين المدنيين “الوجهاء”، وبين الممثلين العسكريين الممثلين عن فصائل المعارضة العاملة في القلمون الشرقي والبادية.
وعلى غرار كل الهدن التي أبرمها النظام في السابق في بعض المدن السورية، كان لا بد من وجود عراقيل في كل مفاوضات إلا أن هذه المرة تختلف عن سابقتها في ظل محاولة الفصائل عرقلة تلك المفاوضات بعد اعتبارها وسيلة للنظام يهدف من خلالها للالتفاف على لجان المفاوضات وجعلها عامة في القلمون الشرقي وليس في “الرحيبة” فقط، وسط اتهامات للنظام بمحاولة تطبيق نموذج جديد للغوطة الشرقية في القلمون الشرقي.
القائد العسكري في فصيل “أسود الشرقية” أحمد عباس، قال في حديث لـ”عربي21“: إن “لجان المفاوضات تفاوض وكأنها تمتلك زمام الأمور بأكملها في القلمون الشرقي، وهي في الحقيقة لا تستطيع أن تفاوض عن الرحيبة حتى دون أن تتفق مع كافة الشرائح والفعاليات في المدينة حول صيغة معينة لطرحها، إضافة لمضيها في بنود تشكل خطرا كبيرا على مستقبل المنطقة، إذ يسعى النظام لجعل المنطقة خالية تماما من السلاح ولكن أي سلاح (سلاح المعارضة فقط) مع الاحتفاظ ببعض قواته من ميليشيات الشبيحة والميليشيات الطائفية هناك”.
وأشار إلى أن البنود المتفق عليها تتعارض مع ما اتفقت عليه اللجنة مع الفصائل في عدة بنود أولها موضوع السلاح الثقيل الذي اشترطت الفصائل أن يبقى بحوزتها مهما كانت الظروف وأن يخرج معها في حال خرجت من الرحيبة، إضافة لمسألة إخراج المعتقلين التي لطالما تغنى النظام بها ولم ينفذها في كل الهدن السابقة وإن نفذ فإنه يخرج مئة من كل ألف معتقل، وقد كان الشرط جعل الإفراج عن المعتقلين أول بند يتم تنفيذه في هذه المفاوضات.
وأضاف عباس: “الخميس الماضي توجهت لجنة الرحيبة إلى دمشق للقاء مسؤولين في النظام السوري بهدف بحث البنود، وذلك بعد أن سبق أن علقت اللجنة تواصلاتها مع لجان المصالحة المختصة منذ حزيران الماضي، وفضّلت التواصل مع شخصيات نافذة في النظام كمحافظ ريف دمشق ورئيس مكتب الأمن القومي علي مملوك وغيرهم، كل هذه الأمور أدت لامتعاض القيادة العسكرية للنظام فقامت على إثر ذلك بعرقلة دخول الخبز إلى الرحيبة اليوم لعدة ساعات قبل السماح للباعة بإدخاله من جديد”.
ولفت إلى أن المخاوف بشكل رئيس تتجسد في محاولة استغلال الهدنة والالتفاف عليها ومحاولة تطبيقها بذات البنود في جميع مدن القلمون الشرقي واستغلالها لشن هجوم عسكري واسع من قبل النظام على المنطقة كما حدث في الغوطة الشرقية، رغم أن موسكو سبق أن أعلنت أنها توصلت لاتفاق مع الفصائل المقاتلة في الغوطة كجيش الإسلام وفصائل أخرى.
بدوره، القيادي في فصيل “كتائب أحمد العبدو” العامل في القلمون والبادية المكنى بـ”أبي صالح”، اعتبر في حديثه لـ”عربي21“، أن “أية هدنة في الوقت الراهن ستصب في صالح النظام لا محالة، فالنظام وبعد سيطرته على أحياء شرق دمشق بدأ يحاول بشتى السبل إنهاء وجود المعارضة في الريف الدمشقي، عبر الهدن تارة وعبر العمليات العسكرية تارة أخرى، أو (خرق الهدن) مع التذرع بمبررات تتعلق بالمبادرة وغيرها”.
المصدر: عربي 21
علقت وزارة الخارجية الأمريكية على منع ضابط روسي لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، اللحاق بالرئيس فلاديمير بوتين في قاعدة حميميم.
وقال فريق التواصل الالكتروني في الوزارة عبر “تويتر” إن “مرافقي رئيس زائر يحدّون من حركة رئيس سوريا”، معتبرًا أن ذلك “ثمن البقاء في السلطة”.
ووصفت الخارجية الأمريكية أمس، الثلاثاء 12 كانون الأول، مواقف الأسد مع روسيا السابقة بـ”المخزية”.
وقالت “لم يكن منع ضابط روسي للأسد من اللحاق ببوتين إلا حلقة من سلسلة من الإهانات التي وجهها الأخير للرئيس السوري، الذي يفعل أي شيء من أجل التشبث بالسلطة”.
وكان بوتين زار بشكل مفاجئ قاعدة حميميم العسكرية باللاذقية، الاثنين 11 كانون الأول، ليكون في استقباله الأسد دون مرافقة سياسية أو دبلوماسية متعارف عليها في البروتوكولات الدبلوماسية.
ويظهر التسجيل الذي بثته وكالة “ruptly” الروسية، إهمال بوتين للأسد من خلال حديثه مع مجموعة من الضباط الروس وتركه خلفهم.
وعندما تقدم بوتين إلى إلقاء كلمته أمام العساكر الروس لحق به الأسد، ليقوم أحد الضباط بإيقافه ويطلب منه الوقوف في مكانه.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحرج فيها روسيا الأسد، إذ سافر مرتين إلى موسكو عبر طائرة شحن دون مرافقة سياسية دبلوماسية، الأولى في 2015 والثانية في تشرين الثاني الماضي.
إضافة إلى لقاء الأسد مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في حميميم في 2016، دون معرفته بالشخص الذي يقابله، ما اعتقد البعض أنها إهانة من قبل موسكو للأسد، وتحوله من رئيس دولة إلى موظف استقبال لمسؤوليها.
المصدر: عنب بلدي
قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى، إن من المنتظر أن ينص البيان الختامي للقمة الإسلامية على توجيه دعوة إلى كامل المجتمع الدولي للإعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين.
وأضافت المصادر أن دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العالم للإعتراف بالقدس الشرقية المحتلة عاصمة لدولة فلسطين ستتدرج في البيان الختامي للقمة.
وستطالب الدول الإسلامية في البيان المجتمع الدولي بالاستجابة لهذه الدعوة عبر التأكيد على القرارات المتعلقة بالقدس الشرقية.
وأكّد الرئيس التركي على ضرورة اتخاذ جميع دول العالم موقفًا حازمًا بشأن القدس الموجودة تحت الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك بابا الفاتيكان.
وطالب أردوغان الدول التي لم تعترف بفلسطين القيام بذلك، وقال: “هذا شرط لخلق توازن من شأنه إحقاق العدل في المنطقة”.
المصدر: الأناضول
تعقد اليوم الأربعاء في إسطنبول قمة إسلامية طارئة دعت إليها تركيا لبحث قرار الرئيس الأميركي الاعتراف بـالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة الولايات المتحدة إليها، في وقت ينتظر فيه الفلسطينيون ردا يقنع واشنطن بالعدول عن قرارها.
وأضاف جاويش أوغلو أن “بعض الدول العربية أبدت رد فعل ضعيفا للغاية… يبدو أن بعض الدول تخشى الولايات المتحدة بشدة”.
وقد وعد الرئيس التركي بما وصفه بمنعطف في التحرك الإسلامي لمواجهة قرار الرئيس الأميركي، وقال إنه سيكون بمثابة ترجمة فعلية للرفض الشعبي العربي والإسلامي لقرار ترمب.
وتبني القيادة الفلسطينية آمالا على أن تخرج قمة إسطنبول بإجراءات تقود إلى إقناع الإدارة الأميركية بالعدول عن قرارها، والالتزام بالقرارات الدولية التي تعتبر القدس الشرقية جزءا أصيلا من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وعاصمة لدولة فلسطين التي ترسمها مفاوضات الحل الدائم مع إسرائيل.
وذهب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي إلى مطالبة اجتماع قمة التعاون الإسلامي في إسطنبول بإعلان “قطع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي”.
أما الأردن بصفته وصيا على الأماكن المقدسة في مدينة القدس فكشفت تسريبات لمسؤوليه حجم الخذلان الذي تستشعره عمان من حلفائها العرب التقليديين.
وفي طريقه إلى إسطنبول توقف ملك الأردن عبد الله الثاني في الرياض حيث التقى على عجل الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز وولي العهد محمد بن سلمان، حيث تم الاتفاق -حسب بيان الديوان الملكي السعودي- على تنسيق الموقف العربي للرد على القرار الأميركي بشأن القدس.
وقد رفعت إيران السقف عاليا بما يجب فعله لمواجهة ما سماه الرئيس حسن روحاني الاستكبار العالمي.
وحذرت طهران من مخططات خفية أكثر شؤما إن التزم الجميع الصمت. وقال روحاني “إذا التزم العالم الإسلامي الصمت تجاه هذا القرار ولم يبد أي رد فعل فيجب أن ننتظر مخططات مشؤومة أخرى في المستقبل، وهذا القرار ليس هو المخطط الوحيد للاستكبار العالمي ضد فلسطين والعالم الإسلامي، فهذا ما ظهر من هذه المخططات وهم يختبرون العالم الإسلامي حاليا”.