ماذا حلّ بشركة كتاكيت السورية الشهيرة ؟

شبكة العاصمة اونلاين – خاص

جمال حسان

تهمة ملفقة وجاهزة دائماً، ” تمويل الإرهاب” بهذه التهمة الصقت بها شركة كتاكيت السورية المشهورة لتتوقف عن العمل بعد اكثر من 40 عاماً في صناعة المنتجات الغذائية والشوكولا.

كتاكيت الشركة المشهورة التي كانت تصدر الى لبنان، الأردن، المملكة العربية السعودية، الكويت، البحرين، قطر، الإمارات العربية المتحدة، تونس، الجزائر، ليبيا وأستراليا وكندا وعدد من الدول الأوروبية، توقفت فجأة ودون سابق إنذار.

لتكون الشركة في عام 2001 الشركة الصناعية الأولى في مجالها على مستوى سورية كما صرحت الشركة بذلك على موقعها الإلكتروني.

وائل ناشط اعلامي من دمشق قال في حديث له لشبكة العاصمة اونلاين:إن الحجز الاحتياطي هو من الأسلحة القديمة التي استخدمها  نظام الأسد للإساءة للسمعة، وأما تهمة تمويل الإرهاب فهي جاهزة دوماً  لانهاء كل من لا يتماشى مع النظام و لتطاول كل من لا يساهم ويموّل الحرب على الشعب السوري، لتنال شركة كتاكيت نصيبها من ذلك.

كمال /26/ عاماً يقول لشبكة العاصمة اونلاين : من منا لايعرف شركة كتاكيت والبسكويت، كـ تويست ودانس وروبي ولافيتا، جيل التسعينات يعرفها تماماً ولا تغيب هذه المنتجات وحتى اسمها عن باله ابداً.

بضيف أيوب /24 /عاما لشبكة العاصمة إختفت منتجات كتاكيت  فجأة بعد ان كانت من المنتجات التي لاقت رواجاً كبيراً في السوق السورية، لتحل محلها منتجات لا تقارن بها “برأيي” من حيث الطعم والحجم وحتى الجودة والسعر.

ومن الجدير ذكره انه منذ انطلاق الثورة السورية  تم الحجز على أموال مجموعة من رجال وسيدات أعمال   بالتهمة ذاتها “تمويل الإرهاب”

الغارديان: طريق جليدي جديد للاجئين السوريين نحو النرويج

شبكة العاصمة اونلاين – خاص
همام الدين الرشيد
المهاجرون للنرويج: من بين ضلوعك أطلعلك

نقطة حدود Storskog بين النرويج وروسيا

في خبر غريب نشرت صحيفة الغارديان مقالاً متعلقاً بطريق جديد يسلكه لاجئون سوريون في طريقهم نحو النرويج، فبعد استخدام اللاجئين للبحر انطلاقاً من شواطئ ليبيا نحو إيطاليا وجزر تركيا نحو اليونان، وبراً عبر مدينة أدرنة التركية وسهول منطقة البلقان، وجد لاجئون آخرون طريقاً لا يمكن وصفه بأنه أمن، لكنها غير مستخدمة من قبل، إذ عبر بعض السوريين عبر الأراضي الروسية مروراً بالدائرة القطبية الشمالية نحو الأراضي السويدية.. بكل بساطة! رغم أن درجة الحرارة هناك غالباً ما تكون تحت الصفر!

وذلك عبر معبر حدودي غير معروف البتة في قرية سويدية تدعى كيركينيس Kirkenes في مقاطعة فينمارك، إذ أنّ كل ما يلزم أن يستقل السوري سيارة روسية ويدخل عبر هذا المعبر المغمور إلى الأراضي السويدي بسهولة ويسر، ويقول “توماس بيترسن” الشرطي الوحيد في مركز شرطة كيركينيس: “إنه شيء جديد نسبياً، وربما عبر أول لاجئ قبل عام ونصف، واليوم يمر من هنا 20 شخصاً كل شهر، أحياناً يمرون عبر الدراجة الهوائية إلا أنهم انتبهوا إلى إمكانية استخدام السيارات الروسية للمرور إلى السويد.. وهذا قانوني تماماً”.
ووفقاً لصحيفة نرويجية محلية Sør-Varanger Avis فإن أكثر من 130 لاجئاً قد مروا بهذا الأسلوب هذا العام، معظمهم من السوريين وأخرين يحملون الجنسية العراقية، في حين لم يتضح للصحيفة ولا للمسؤولين الحكوميين كيف ورد هذا الطريق إلى ذهن طالبي اللجوء.

موقع قرية كيركينيس على الحدود الروسية النرويجية

يذكر أن عشرات الآلاف من السوريين مروا عبر البحر الأبيض المتوسط نحو الأراضي الأوروبية، إذ يعتبر خياراً شديد الخطورة أمام خط “سوريا-أدويسا-كيركينيس” رغم بردوته الشديدة، وبذلك لم يتبقى اتجاهاً من الشمال أو الجنوب أو طريقاً بحرياً أو برياً أو متجمداً إلا وسلكه طالبوا اللجوء في مبتغاهم .. إلا المنطاد ربما، لكن لن نعجب من استخدامه في حال منعت السلطات النرويجية دخول السوريين في سيارات روسية إلى كيركينيس .. القرية التي اكتشفها “كولومبوس” السوري.

المنفذ المستخدم قريب جداً من الدائرة القطبية الشمالية

عالم فيزياء يطرد من طائرته .. لدفاعه عن اللغة العربية

شبكة العاصمة اونلاين – خاص
همام الدين الرشيد

حرف الضاد على قوائم الارهاب في الجزائر
عندما يصر ربان طائرة ما أن ينزلك من طائرته ﻷنك تفوهت بأحرف عربية دون أن تتمكن الشرطة من منعه فاعلم أنك على أرض الجزائر؛ قصة غريبة تلك التي حدثت مع د. جمال ضو البروفيسور الجامعي في الفيزياء من الجزائر، والذي يتقن بالإضافة للغته العربية، اللغة الانجليزية والايطالية والفرنسية، ويعرف أساسيات اللغة العبرية، لكنه ازداد تشبثا بانتمائه العربي حينما انفتح على العالم الآخر عبر قاراته الخمس.

د. جمال ضو استقل طائرته وأخذ مكانه وجهز نفسه للإقلاع، لتطلب منه المضيفة لاحقاً تغيير مقعده لتجلس عائلة ما بجانب بعضها، طلبٌ قابله د. جمال بكل موافقة وسرور، إلا أن استعمال المضيفة على الخطوط العربية الجزائرية للغةٍ فرنسيةٍ خالصةٍ أثار حفيظته، فكتب على ورقة صغيرة وبلغة انجليزية أنه يود أن تكلمه في المرة الثانية بالانجليزية أو العربية لا الفرنسية دون أي إساءة أو تجاوز.
لم يكن يدري د. جمال أن هذه القصاصة الصغيرة ستتحول إلى قضية تمس الأمن العام، ليطالب بعد كتابته لها بدقائق بالنزول من الطائرة بعد حضور تعزيزات من رجال الأمن والشرطة المجهزين والمسلحين.

يروي د. جمال قصته والدهشة تملأ وجهه؛ فكيف أمكن لربان طائرة على خطوط عربية أن يطرد راكباً لمجرد طلبه التكلم بالعربية؛ أمر أرجعه د. جمال إلى نوع من “الإرهاب اللغوي” تُحارَب فيه العربية والعرب على أرض الجزائر.
مشيراً أنه كان يسمع عن الموضوع ويقرأ عنه في الجرائد والمجلات؛ إلا أنه لم يتوقع أبداً أن يتعرض لهذا النوع من الإرهاب على طائرة حكومية يدفع شعب الجزائر العربي ثمنها من ضرائبه.

نشر د. جمال قصته بتسجيل مصور على صفحته الشخصية على الفيسبوك؛ بهدف أن تصل لكل الجزائربين العرب ليدركوا حقيقة الحال في بلادهم؛ كما نشر على صفحة أخرى عريضة مفتوحة موجهة إلى وزير النقل ومدير شركة الخطوط الجوية الجزائرية، تطالبه بسحب رخصة قائد الطائرة الذي لم يحترم أخلاقيات مهنته بحسب تعبير العريضة، وكذلك معاقبة الشركة برد الإعتبار ماديا ومعنويا للأستاذ البروفيسور جمال ضو. (لمشاهدة العريضة يمكنك الضغط على الرابط: https://goo.gl/UAoVvO).

يذكر أن أحداثا كهذه كانت لتنتهي في بلادنا باعتقال المعني واختفائه لسنين في قبو لا تدرك احدثياته، والحال في الجزائر ربما ليس مثاليا أمام واقعنا إلا أن شجاعة د. جمال وحبه للعربية هي ما دفعه لتصرف قد يسكت عنه كثيرون.

لمشاهدة الفيديو: