شبكة العاصمة اونلاين
أفاد موقع اقتصاد إن العشرات من المهاجرين السوريين يعودون يومياً إلى تركيا، عبر طرق التهريب، وخاصة بعد فرض السلطات التركية على السوريين تأشيرات دخول لأراضيها، بالإضافة لعدد من الأسباب الأخرى.
ويقول “أبو هاشم” وهو مهرّب مقيم في اليونان نقوم يومياً بتهريب العشرات من اللاجئين السوريين في أوروبا، إلى تركيا، مقابل مبالغ مالية تتراوح ما بين 1500 يورو إلى ألفي يورو، من اليونان إلى تركيا فقط”.
ويُشير “أبو هاشم” إلى أنّ طريقة التهريب، غالباً ما تكون عبر البرّ، ما بين مدينة “سالونيك” اليونانية، و”أدرنة” التركية، بعد إغلاق السلطات التركية لطريق البحر، وتضييق السلطات اليونانية على المهاجرين عبره، واحتجازهم في مخيمات، أقيمت على عجل من قبلها في الجزر اليونانية القريبة.
ويشير الشاب “أحمد” العائد من رحلة لجوء إلى ألمانيا، خلال حديثه للموقع إلى أنّ الحياة في ألمانيا، جاءت على عكس رغبته، إذ لم يستطع الاندماج في المجتمع بسبب عامل اللغة المعيق –بحسب رأيه- بالرغم من حصوله على إقامة دائمة.
ويتحدث “أحمد” عن شعوره في “ألمانيا” بالغربة الدائمة، مشيراً إلى أنّه سيعود إلى قريته الواقعة في ريف إدلب الشمالي، كي يحاول الشعور بمعانتهم، بعد أن قتلته الغربة حزناً عليهم.
ويصف “أحمد” رحلته من “اليونان” إلى “تركيا” بـ”الصعبة”، مشيراً إلى أنّه لم يلق الصعوبة ذاتها عند وصوله إلى ألمانيا، كون الإجراءات كانت أخف من قبل السلطات التركية.
ويكشف “أحمد” عن قيامه بدفع 1500 يورو مقابل تهريبه من “اليونان” إلى “تركيا”، مشيراً في الوقت ذاته إلى مكوثه في الغابة لمدة يومين كي يتمكّن من الوصول إلى مدينة “أدرنة” التركية.
ويقوم عدد من اللاجئين السوريين الحاصلين على إقامة في البلدان الأوروبية، والراغبين في العودة الدائمة إلى تركيا، ببيع إقامتهم لأقرانهم من السوريين، كي يستطيعوا الوصول إلى البلدان التي يرغبون بها، بيسر وأمان.
في هذا الصدد، يقول “محمد” وهو عائد من رحلة لجوء في السويد لـ “اقتصاد”، “لقد قررت العودة من السويد؛ نظراً لحصولي على إقامة مؤقتة لمدة عام، فضلاً عن الشعور بالغربة والضياع في مجتمع لا يعنيني في أي شيء، فقررت العودة”، مشيراً إلى قيامه ببيع إقامته في السويد مقابل مبلغ 2500 يورو.
فيما يعود عدد آخر من اللاجئين السوريين في البلدان الأوروبية، إلى تركيا، أو الداخل السوري، بسبب مكوثهم لأكثر من عام ونصف في مخيمات اللجوء، دون الحصول على إقامة.
وهو ما حصل مع “سامر” الذي مكث في مخيم للاجئين السوريين بالقرب من مدينة “مالمو” في السويد، لأكثر من عام ونصف، دون أن يحظى بالحصول على إقامة، لذلك قرر العودة إلى مدينة إدلب في الشمال السوري، والتخلي عن فكرة الهجرة بشكل نهائي.
وبالرغم من قرار العشرات من اللاجئين السوريين في أوروبا، العودة إلى الديار، فإن هناك الآلاف من السوريين ممن ينتظر الفرصة السانحة للجوء إلى أوروبا، حتى مع ازدياد حجم الصعوبات والمخاطر التي قد يتعرضون لها في الوقت الحالي.
المصدر موقع اقتصاد