قتل قائد عمليات قوات الأسد والميليشيات المساندة لها على جبهة معان في ريف حماة الشمالي، خلال المواجهات العسكرية ضد فصائل المعارضة السورية في المنطقة.
ونعى “الإعلام الحربي” التابع لقوات الأسد اليوم، الجمعة 12 كانون الثاني، مقتل العقيد الركن وسام جحجاح، والذي يشغل قائد قطاع قرية معان في ريف حماة الشمالي.
وذكرت الصفحات الموالية للنظام السوري أن جحجاح يعتبر من أبرز القياديين العسكريين في إدارة المخابرات الجوية وفرع المنطقة الشمالية.
وأطلقت فصائل المعارضة، أمس الخميس، معركة بغرفة عمليات مشتركة، تحت اسم “رد الطغيان”.
واستطاعت السيطرة على بعض المواقع التي خسرتها في الأيام الماضية، لكنها عادت مجددًا لسيطرة النظام اليوم.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي على مواقع التواصل الاجتماعي قتل أكثر من 20 عنصرًا لقوات الأسد في معركة فصائل المعارضة أمس، إلى جانب العشرات من الأسرى الذين وقعوا في الساعات الأولى للمواجهات.
ولم تتضح خريطة السيطرة من جانب فصائل المعارضة حتى الآن في ريف إدلب، وسط الحديث عن هجوم جديد تحضر له الفصائل لاستعادة القرى والبلدات الأخرى التي خسرتها منذ منتصف كانون الأول الماضي.
ووصلت قوات الأسد بموجب هجوم واسع جنوبي إدلب، إلى مطار “أبو الظهور” العسكري، الذي تخوض معارك على تخومه ضد المعارضة، بعد اقتحامها الجهة الجنوبية الغربية منه، وانسحابها إلى ما بعد تل سلمو المطل عليه، عقب كمين قتل إثر العشرات، وفق مصادر عسكرية.
وتضمنت غرفة العمليات كلًا من “فيلق الشام”، “جيش النصر”، “جيش إدلب الحر”، “جيش النخبة”، “الجيش الثاني”.
ووفق ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي، فإن “حركة أحرار الشام” و”جيش الأحرار” و”جيش العزة” و”حركة نور الدين الزنكي”، يشاركون في المعركة.
المصدر: عنب بلدي
بدعم من الأمم المتحدة وبهدف توفير فرص عمل للنساء، افتتحت بلدية شانلي أورفة مطبخاً/مطعماً لإعداد مختلف الأطعمة المحلية لخدمة للسياح المحليين والأجانب تعدها سيدات سوريات وتركيات.
وأطلقت البلدية على المطبخ اسم “الأيدي الماهرة”، وتم افتتاحه قرب “بحيرة الأسماك” الشهيرة بالولاية والتي يقصدها الناس للاستجمام.
ومن خلال المشروع، تقدم الأطعمة المحلية ومنها “الكبة المحشية” و”القطايف” والمعجنات وغيرها التي يشتهر بها المطبخان السوري والتركي.
وأجرى وفد تركي ضم رئيس بلدية شانلي أورفة بالإضافة إلى المنسق المقيم للأمم المتحدة في تركيا، زيارة للمركز والتقوا بالنساء العاملات فيه واطلعوا على ظروف العمل.
ووفق رئيس البلدية سيتم توظيف 63 سيدة في المركز بينهن سيدات سوريات.
وقال إن “المشروع سيساعد على التعريف بأطعمة الولاية من جهة، وسيشكل فرصة لتوظيف للسيدات من جهة أخرى”.
وأشار تشيفتشي، إلى أن “السوريات اللاتي سيتم توظيفهن، سيخضعن لدورات في فن الطهي وإعداد الأطعمة التركية”.
المصدر: ديلي صباح
نفى الناطق الرسمي باسم “حركة أحرار الشام” محمد أبو زيد، الاتهامات التي وجهتها وسائل إعلام روسية للحركة بتنفيذ هجمات بطائرات دون طيار “درونز” على قاعدة حميميم الجوية الروسية في اللاذقية.
وكانت صحيفة “كوميرسانت” الروسية، قالت إن الجيش الروسي تمكن من تحديد الطرف الذي نفذ هجمات على قاعدة حميميم بـ”الدرونز”، وتابعت الصحيفة بأن جماعة “أحرار الشام” تقف وراء هذه الهجمات.
وقال أبو زيد: في الوقت الذي نرحب فيه بالاستهداف الذي طال القواعد العسكرية الروسية في سوريا، فإننا ننفي وقوف الحركة خلف هذا الهجوم.
وأضاف لـ”عربي21″ أن الحركة “ترحب بأي استهداف للمحتل الروسي دون النظر إلى الطرف المسؤول عنه، لكن واجب إثبات الحقائق يحتم علينا ألا نتبنى عملا لم نقم به”.
وفي الوقت الذي شدد فيه أبو زيد على مشروعية مقاومة الاحتلال، أكد أن الحركة لا تمتلك التقنية التي تمكنها من القيام بذلك.
وحول أسباب اتهام روسيا للحركة بالوقوف وراء هذه الهجمات، قال: “نعتقد أن الغرض من هذه الاتهامات هو ضرب الفصائل وضرب نقاط وجودها الجغرافية، واتخاذ ذلك كذريعة لقتل المزيد من المدنيين”.
وفي الشأن ذاته، دعا أبو زيد المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف ارتكاب روسيا المجازر بحق المدنيين، منتقدا: “الصمت الدولي، هو الذي جعل منه شريكا في الإجرام” كما قال.
وردا على ربط مراقبين لما يشاع عن مفاوضات روسية مع الحركة للتوصل إلى فك الحصار عن عناصر النظام المحتجزين داخل “إدارة المركبات” في حرستا، نفى أبو زيد وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة ما بين الحركة وروسيا في الغوطة أو في الشمال السوري.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مساء الخميس، أكد أن تركيا لا علاقة لها بهجوم الطائرات دون طيار على أهداف عسكرية روسية في سوريا.
وكشف بوتين خلال لقائه مع مجموعة من الصحفيين الروس، أن بلاده تعلم من نفذ الهجوم على القاعدتين الروسيتين في روسيا، إلى جانب معرفتها بمن حرض على هذا الهجوم.
يذكر أن مراقبين عدوا الاتهامات الروسية لـ”حركة أحرار الشام ” بمنزلة إعلان الحرب من روسيا على الحركة، التي تنتشر في إدلب وفي الساحل السوري.
المصدر: عربي 21
فتحت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها محورين جديدين في ريف حلب الجنوبي للوصول إلى مطار “أبو الظهور” العسكري، بعد الهجوم الذي بدأته فصائل المعارضة ضدها أمس من شرقي إدلب.
وذكر “الإعلام الحربي المركزي” اليوم، الجمعة 12 كانون الثاني، أن قوات الأسد سيطرت على كل من قرى أم علف، أم غراف، أم غبار، صبيحة، عيطة، أم سنابل جنوب غرب خناصر، في محاولة للوصول إلى المطار، إضافة إلى قرى العميرية، أبو جلوس، برج السما، تل عنبر، أبو عبده.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، ينطلق المحور الأور من منطقة خناصر ووصلت قوات الأسد فيه إلى قرية أم العمد، وتحاول حصار مناطق سيطرة الفصائل في أكثر من عشرين قرية في ريف حماة الشرقي.
بينما ينطلق المحور الثاني من المنطقة الجنوبية لمدينة السفيرة.
ويضاف المحوران إلى التقدم الذي حققته قوات الأسد من شمال حماة، ووصلت من خلاله إلى مشارف المطار.
ولم تعلّق “هيئة تحرير الشام” المسؤولة عن جبهة جنوبي حلب على التطورات الميدانية حتى الآن، وتواصلت عنب بلدي معها إلا أنها لم تتلق ردًا.
ويعتبر المحوران خطوة لتخفيف الضغط عليها في محور قرية سنجار شرقي إدلب، ولإفشال الهدف الذي تسعى إليه الفصائل في حصار قوات الأسد في الجيب الذي تقدمت خلاله ووصلت إلى مشارف المطار العسكري.
وأطلقت فصائل المعارضة، أمس الخميس، معركة بغرفة عمليات مشتركة، تحت اسم “رد الطغيان”.
واستطاعت السيطرة على بعض المواقع التي خسرتها في الأيام الماضية، لكنها عادت مجددًا لسيطرة النظام اليوم.
وبحسب ما قالت مصادر عسكري لعنب بلدي تسعى الفصائل لشن هجوم جديد من المحور الذي فتحته أمس، للسيطرة على ما تبقى من القرى التي خسرتها، مؤكدةً أن المعركة قائمة حتى الآن.
يعتبر “أبو الضهور” ثاني أكبر قواعد النظام السوري في الشمال السوري، وسيطرت عليه فصائل المعارضة في أيلول 2015، بعد هجوم قادته “جبهة النصرة” سابقًا و”الحزب الإسلامي التركستاني”.
وعقب السيطرة عليه منذ سنتين، انتهى أي وجود عسكري لقوات الأسد في المحافظة، عدا بلدتي كفريا والفوعة، اللتين ما تزالان تحت سيطرة ميليشيات من سكان المنطقة وعناصر من “حزب الله”.
وللمطار أهمية استراتيجية وعسكرية، إذ يقع بين محافظتي إدلب وحماة، ويوجد فيه 22 مدرجًا.
ويعد من النقاط الأساسية المدرجة في بنود اتفاق “أستانة”، وما رافقه من تقسيم خريطة السيطرة لمحافظة إدلب وتحديد القوى العسكرية المسيطرة.
المصدر: عنب بلدي
أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الخميس، عن استعداد بلاده تقديم الدعم إلى السلطة الفلسطينية، على خلفية التهديدات الأمريكية بقطع المساعدات عنها.
وأضاف تشاووش أوغلو أنه “في حال قطعت الولايات المتحدة مساعداتها عن فلسطين، فنحن موجودون لمثل هذه الظروف”، داعيا الدول الإسلامية إلى الاهتمام ذاته وانتهاج موقف مماثل لبلاده.
وأكد أن تركيا ستواصل طرح حقوق الفلسطينيين على الأجندة الدولية، وستكثف جهودها الرامية إلى الاعتراف بدولة فلسطين، وأن مباحثات الرئيس أردوغان في فرنسا مؤخرا، كانت ضمن هذا السياق.
وأشار وزير الخارجية التركي إلى أن بلاده ستعزز تعاونها الدولي في إطار منظمة التعاون الإسلامي التي تترأس دورتها الحالية، إلى جانب التعاون مع الاتحاد الأوربي وجامعة الدول العربية، لدعم فلسطين.
واعتبر تهديدات أمريكا بقطع الدعم عن فلسطين، “تقلل من موثوقية واحترام الولايات المتحدة”، مضيفا أن “هذه التهديدات غير مجدية، بدليل أن غالبية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة صوتت لصالح فلسطينية القدس”.
المصدر: عربي 21
ألقى لواء الشمال العامل في مدينة “جرابلس” القبض أمس الأربعاء، على خلية تابعة لقوات سورية الديمقراطية “قسد”، كانت تخطط لتفجير ألغام وعبوات ناسفة في المدينة.
وقال محمد سليمان المسؤول الأمني في لواء الشمال في تصريح خاص لبلدي نيوز “نتيجة معلومات أمنية وردتنا عن وجود خلية تابعة لميليشيات قسد تنوي زرع ألغام في مدينة جرابلس، بدأنا في مراقبتهم لمدة 24 ساعة، وتم إلقاء القبض عليهم وبحوزتهم لغم كبير معد للتفجير عن بعد، ونتيجة التحقيقات تبين أنهم كانوا يجهزون لاغتيال بعض القادة في الجيش الحر مقابل مبالغ مالية كبيرة”.
وأضاف سليمان “إن اللغم هو صناعة روسية، ويختلف عن الألغام المحلية الصنع التي كان يستخدمها تنظيم “الدولة”، أما هذا اللغم فهو نظامي وله رقم وكتابات تدل على صناعته”.
وعن هدف قسد من هذه الأعمال الإرهابية، قال سليمان: “هدفها زعزعة الأمن وإظهار نفسها على أنها قوية وتستطيع اختراق مناطق سيطرة الجيش الحر وإيهام الناس الموجودين في مناطقنا بأنهم أصحاب حق من خلال نشر إشاعات حول أنهم منظمين ولديهم حقوق لكل الناس وسوف يسيطرون على مدينة جرابلس”.
يذكر أن لواء الشمال ألقى القبض الشهر الفائت، على عنصرين تابعين لقسد حاولوا الانتساب للجيش الحر ليكونوا جواسيس لقسد وينقلوا كل ما يطلب منهم من معلومات.
المصدر: بلدي نيوز
أنشأ وقف الديانة التركي 1000 خيمة شمالي محافظة إدلب السورية لإيواء العائلات النازحة من مناطق مختلفة بمحافظة حماة المجاورة، هربًا من الهجمات العنيفة للنظام السوري وداعميه.
وقال وقف الديانة التركي، في بيان صادر عنه اليوم الخميس، إن فرقه تواصل أعمالها لإغاثة اللاجئين والنازحين السوريين المتضررين من الحرب المستمرة منذ عام 2011.
وأشار الوقف في بيانه إلى أن الفرق التابعة له، سارعت إلى مساعدة العائلات الهاربة من قصف وهجمات النظام السوري المكثفة على حماة، خلال الآونة الأخيرة.
وأوضح أنه في هذا الإطار، تم إنشاء 1000 خيمة في قرى “بابسقا” و”دير حسان” و”دركوش” و”قاح”، من أجل إيواء العائلات النازحة من المناطق التي تتعرض للهجمات.
وقال منسق الوقف في سوريا، محمود تمللي، إن هناك 27 ألف عائلة نزحت خلال الآونة الأخيرة من حماة إلى إدلب، هربًا من القصف، وأن هناك حاجة ماسة للمساعدات.
وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي، إحدى مناطق “خفض التصعيد”.
واستدعت الخارجية التركية يوم الثلاثاء الماضي، سفيري روسيا وإيران لدى أنقرة، للتعبير عن انزعاجها جراء هجمات النظام السوري على إدلب.
وطالب وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو الأربعاء، طهران وموسكو بالضغط على النظام وتحمل مسؤولياتهما إزاء مناطق “خفض التصعيد” المتفق عليها بين الدول الثلاث، تركيا وروسيا وايران.
وأواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدأت قوات النظام هجوما في محافظة حماة بمساعدة ميليشيات تدعمها إيران وبغطاء جوي روسي.
ووسعت قوات النظام الهجوم مطلع الأسبوع الجاري، لتتقدم داخل إدلب نحو مطار “أبو الظهور” العسكري الخاضع للمعارضة.
المصدر: الأناضول
أظهرت أرقام رسمية جديدة تتعلق بتوزع اللاجئين السوريين في تركيا تركّز ما يقرب من نصف اللاجئين السوريين في المدن التركية المتاخمة للحدود السورية، في حين لا تزال مدينة إسطنبول مركزاً رئيسياً لعدد كبير من السوريين.
ومنذ بدء الثورة السورية كانت تركيا الوجهة الأولى لأغلب اللاجئين السوريين الباحثين عن ملاذ آمن، ومع اقتراب دخول الأزمة عامها السابع تُظهر الأرقام أن ما يقرب من 1.5 مليون من أصل 3.4 مليون لاجئ سوري يعيشون في كل من ولاية هاتاي، وغازي عنتاب، وكيليس، وشانلي أورفا، وماردين، في حين بلغت حصة إسطنبول المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكّان نحو 537 ألفًا و829 لاجئًا.
ويُشكّل اللاجئون القادمون من سوريا نحو 4.29 في المئة من مجموع سكّان تركيا التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين السوريين في العالم، وهو ما تفتخر به أنقرة.
وفي ولاية كيليس الحدودية مع سوريا والتي رُشِحت لجائزة نوبل للسلام قبل عامين لاستضافتها عددًا من اللاجئين السوريين يفوق تعداد سكّانها الأصليين، وهو ما يزيد عن 131 ألف لاجئ، في حين يبلغ عدد سكّانها نحو 130 نسمة.
وتُشير الإحصاءات أيضاً إلى أن تعداد اللاجئين السوريين في ولاية هاتاي الحدودية أيضاً يُمثّل ما نسبته 29 في المئة من سكّان الولاية الأصليين، في حين شكّل السوريون ما نسبته 23 في المئة من تعداد سكّان ولاية شانلي أورفا، و17 في المئة من سكّان ولاية غازي عنتاب، و11 في المئة من سكّان ماردين.
وسجّلت بايبورت إحدى المدن الأقل اكتظاظاً بالسكّان في تركيا، والواقعة شمال شرقي البلاد، أقل عدد من اللاجئين السوريين وهو ما لا يزيد عن 57 شخصًا، وكذلك تستضيف مدينة أنطاليا عدداً محدوداً جداً من اللاجئين يقرب من 563 لاجئاً فقط.
وقد فرّ أكثر من 5 ملايين مواطن سوري من ديارهم إلى بلدان أخرى منذ عام 2011م، وكانت وجهتهم الأولى هي البلدان الواقعة على الحدود المباشرة لسوريا مثل لبنان، وتركيا، والأردن.
يُذكر أن تركيا أقامت العديد من المخيمات في المدن الحدودية مع سوريا، ومع ذلك فإن نسبة قليلة فقط من اللاجئين السوريين فضلت البقاء في المخيمات، ويصل تعدادهم اليوم لنحو 227 ألفًا و947 لاجئًا بحسب البيانات الصادرة عن هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية.
المصدر: ترك برس
يقضي وقته جائعًا في البيت، يتحامل بين الحين والآخر على جسده الهزيل فيخرج من بيته يجمع قطع البلاستيك من الأرصفة وأماكن جمع النفايات، علّه يعود بقليل من الطعام لعائلته المؤلفة من طفلتين وزوجة.
هذا هو حال، عماد النجار أبو كاسم، الرجل الأربعيني المصاب بسوء التغذية من غوطة دمشق المحاصرة، وقصة القهر التي يعيشها كل يوم.
“أبو كاسم”، عانى من الحصار كثيرًا، فبات عاطلًا عن العمل، ثم بدأت صحته تتدهور نتيجة قلة الطعام، حتى أصيب بسوء التغذية، فأصبح هزيل الجسد شاحب الوجه، وكأنما تجسد ملامحه ألم الحصار كله.
“أبو كاسم” مصاب بهزال شديد، جراء عدم تناوله الغذاء بشكل كاف، وتزداد حالته سوءًا بمرور الوقت، فالأشخاص الذين يعانون من حالته يجب أن يتغذوا بشكل جيد، حتى يستعيدوا صحتهم وعافيتهم وإلا تدهورت، إلا أن هذا الأمر غير متوفر.
وفي حديث للأناضول، قال “أبو كاسم”، إنه يأكل مع طفلتيه نصف وجبة يوميًا، يحصل عليها إما من بعض الجمعيات الخيرية، أو من بيع ما يجمعه من بلاستيك، لكن طفلتيه تنامان جائعتين، وتستيقظان جائعتين.
وأوضح أنه حتى أكياس النايلون صار يجدها بصعوبة. لافتًا إلى أن الغوطة تعيش وضعًا صعبًا وحصارًا وقصفًا وموتًا.
وأشار “أبو كاسم”، إلى أنه كان قبيل انطلاق الثورة يعمل في مجال تلميع البلاط، لكن مع اشتداد الحصار لم تبق أدوات ولا طلب على هذا العمل، فتدهورت حالته المادية، وكانت بداية لما هو فيه.
ويجهد “أبو كاسم” في تأمين الطعام لزوجته، وابنتيه فردوس البالغة من العمر 4 سنوات، ووفاء سنة ونصف، فيعود أحيانًا وقد وفق بالحصول على بعض الطعام، وأحيانًا أخرى يعود خالي الوفاض، فيكون خيار العائلة النوم جوعى في تلك الليلة.
وأضاف: “طفلتاي اليوم منذ الصباح جائعتين، بعنا كل أشياء البيت، ولا توجد حتى مدفئة في هذا البرد، وصحتي تتدهور يومًا بعد يوم، حتى لا يمكنني أن أملأ المياه من بئر المنزل”.
طفلته فردوس تلازمه في البيت وتلاحقه وتجلس بجانبه، وكأنها تحاول أن تواسيه، لكن قهر الرجال أكبر من أن تواسيه طفلة.
وبدلًا من غاز الطهو، يعتمد “أبو كاسم” وزوجته على نار يشعلها في شرفة منزله لغلي الماء، وطهي قليل الطعام لديه، ويجلسان مع ابنتيهما بجانبها يستدفئون بها.
“أبو كاسم” عبر عن يأسه من الوضع في المنطقة، قائلًا: “سوء الوضع دفعني حتى للتفكير بالانتحار، لكننا نعود وندعو أن يجعلنا الله من الصابرين، ويخرجنا مما نحن فيه”.
ويعيش نحو 400 ألف مدني بالغوطة الشرقية، في ظروف معيشية مأساوية، جراء حصار قوات النظام السوري للمنطقة والقصف المتواصل عليها منذ سنوات.
ومنذ أكثر من 8 أشهر، شدّد النظام السوري، بالتعاون مع مليشيات إرهابية أجنبية، الحصار على الغوطة الشرقية، ما أوقف وصول جميع الأدوية والمواد الغذائية إلى المنطقة.
وحتى أبريل/نيسان الماضي، كان سكان الغوطة يدخلون المواد الغذائية إلى المنطقة عبر أنفاق سرية وتجار وسطاء، قبل أن يُحكم النظام حصاره.
وفي مسعى لإحكام الحصار، كثفت قوات النظام بدعم روسي عملياتها العسكرية في الغوطة الشرقية في الشهور الأخيرة. ويقول مسعفون إن القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.
المصدر: الأناضول
شكلت فصائل المعارضة السورية غرفة عمليات ضد قوات الأسد جنوبي إدلب، في إطار معارك تشهدها المنطقة مكنت الأخيرة من السيطرة على مساحات واسعة.
وفي بيان حصلت عنب بلدي على نسخة منه اليوم، الخميس 11 كانون الثاني، شكلت الفصائل غرفة عمليات “رد الطغيان”، بهدف صد هجوم قوات الأسد والميليشيات المساندة في ريفي حماة الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي.
واستعادت فصائل المعارضة مناطق جنوبي إدلب، منذ بدء المعركة قبل ساعات، وسيطرت على قرى عطشان والخوين وأم الخلاخيل، إضافة إلى تل مرق وحاجزي “النداف” و”الهليل”، وفق ما أفادت مصادر عسكرية لعنب بلدي.
وقال مراسلا عنب بلدي في ريفي إدلب وحماة، إن المعارضة سيطرت بالفعل على تلك المناطق.
وكانت قوات الأسد بدأت عملية عسكرية في المنطقة قبل حوالي أسبوعين، وسيطرت على مساحات واسعة من قرى شرقي حماة وريف إدلب الجنوبي الشرقي، لتصل إلى تخوم مطار “أبو الظهور” العسكري، والذي يشهد محيطه معارك حتى ساعة إعداد الخبر.
ووفق البيان فإن تشكيل الغرفة “يأتي بعد الحملة الشرسة التي شنتها عصابات الأسد مدعومة بالطيران الروسي والميليشيات المساندة، وقتلها وتهجيرها المدنيين”.
وتضمنت الغرفة كلًا من “فيلق الشام”، “جيش النصر”، “جيش إدلب الحر”، “جيش النخبة”، “الجيش الثاني”.
ووفق ما قالت مصادر عسكرية لعنب بلدي فإن “حركة أحرار الشام” و”جيش الأحرار” و”جيش العزة” و”حركة نور الدين الزنكي”، يشاركون في المعركة.
وكان “الحزب الإسلامي التركستاني” أعلن، في وقت متأخر من مساء أمس، عن بدء معركة لاسترجاع المناطق التي سيطرت عليها قوات الأسد في ريف إدلب الجنوبي، تحت مسمى “وإن الله على نصرهم لقدير”.
ووفق المصادر فإن المعارضة سيطرت على قرية أبو عمر، والتي تبعد قرابة ثلاثة كيلومترات عن قرية أبو دالي “الاستراتيجية”، في إطار المعارك التي بدأتها بموجب غرفة العمليات المشتركة.