انضم ضباط من ريفي حماة وإدلب إلى مبادرة تشكيل “الجيش السوري الموحّد”، داعين جميع من وصفوهم بـ “الضباط الشرفاء” للانضمام إليه.
وقال العقيد هيثم خطاب، رئيس مكتب حماة وريفها الشمالي في المبادرة، الجمعة 11 آب، إن الغاية من تشكيل “الجيش”، تكمن في جمع كافة الضباط المنشقين في بوتقة واحدة ضمن نظام وهيكلية وتراتبية واحدة.
الاجتماع جرى الثلاثاء الماضي في جبل شحشبو غرب حماة، ونوّه خطاب إلى أن المبادرة بدأت قبل شهرين، برئاسة اللواء محمد حاج علي، المنحدر من درعا، والذي انشق عن النظام عام 2012 ولجأ إلى الأردن.
وكان ضباط منشقون عن النظام، أطلقوا المبادرة داعين إلى توحيد الصف “بما يُحقق مصالح الثورة”، ودعمهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أنها “تضم أكثر من 1700 ضابط منشق عن الأسد”.
خطّاب أقر بصعوبة المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن “هيكلية هذا الجيش تكونت في كل المناطق المحررة، وتم تشكيل مكاتب ولجان عاملة ضمنه”.
وبدوره دعا القيادي في “الجيش الحر” أبو محمد امنير للالتحاق بالتشكيل الجديد، معتبرًا في حديث إلى عنب بلدي أنه “يسهم في نجاة البلد من الفوضى التي يعيشها”.
وطالب الضباط داخل وخارج سوريا بالتعاون لاحتواء جميع الفصائل، ووافقه الملازم فهد خطاب الذي دعا إلى “التحرك السريع لتشكيل الجسم العسكري”.
وجاء في بيان المبادرة الذي نُشر أواخر تموز الماضي، “نحن ضباط الجيش السوري الحر من أبناء الجيش والقوات المسلحة لسوريا الثورة وحركة الضباط الأحرار والضباط العاملة ضمن الفصائل في كل المناطق المحررة”.
وأكد أن الضباط “جاهزون لتقديم خبراتهم العسكرية والتنظيمية والقتالية، لإخوانهم في الفصائل الثورية لحماية أرضنا من عدوان الإرهاب المتمثل بعصابات الأسد وحلفائه المجرمين من جهة، والميليشيات الطائفية والإرهابية والانفصالية من جهة أخرى”.
وتهدف المبادرة إلى”توحيد القوى البشرية والوسائط القتالية، ودعوة الضباط المنشقين من كافة الرتب والاختصاصات من الداخل السوري والدول المجاورة وفي المهجر للعمل ضمن هذا التشكيل الوطني”.
المصدر: عنب بلدي
تنطلق حافلات مقاتلي فصيل “سرايا أهل الشام” العامل في جرود عرسال غدًا السبت إلى بلدات القلمون الشرقي، ضمن الاتفاق الموقع مع “حزب الله” والجيش اللبناني.
وقال المتحدث باسم الفصيل، عمر الشيخ لعنب بلدي “تم تحديد موعد بدء تنفيذ الاتفاق الخاص بأهل الشام، إذ ستنطلق القوافل غدًا صباحًا اتجاه الوجهة المحددة في القلمون الشرقي”.
بينما صرّح رئيس بلدية عرسال باسل الحجيري، لصحيفة “الشرق الأوسط” أن ثلاثة آلاف نازح سوري بالإضافة إلى 400 مقاتل من سرايا “أهل الشام” التابع لـ “الجيش الحر” سينطلقون صباح الثلاثاء من عرسال باتجاه الرحيبة والقلمون بسوريا.
وكان “حزب الله” اللبناني أحكم سيطرته على الجرود الحدودية بين سوريا ولبنان، بعد معارك امتدت أسبوع مع فصائل المعارضة السورية المتمثلة بـ”سرايا أهل الشام” و”هيئة تحرير الشام”.
وانتهى القتال باتفاق مع “الهيئة” أفضى إلى خروج مقاتليها إلى إدلب شمال سوري أواخر تموز الماضي، وبلغ عددهم نحو ثمانية آلاف بين مقاتلين ولاجئين، مقابل إطلاق سراح أسرى للحزب.
في حين توصل إلى اتفاق مع “سرايا أهل الشام” بمغادرة الجرود مع الراغبين من اللاجئين إلى الرحيبة في القلمون الشرقي.
وفي حديث سابق مع الشيخ قال إن “الاتفاق بالانتقال للقلمون الشرقي ما يزال قائمًا، لكن هنالك مماطلة بعملية بدء التنفيذ من الأطراف الأخرى”.
وحول أسباب المماطلة أضاف الشيخ أن “الأسباب مجهولة والأمر ضبابي”.
إلا أن “الشرق الأوسط” نقلت عن مصادر قولها إن “النظام السوري رفض توجه عناصر أهل الشام إلى بلدة الرحيبة في القلمون الشرقي، على أن يقوم بحل نفسه، وإلقاء عناصره سلاحهم ليتحولوا إلى مدنيين”.
ويضم فصيل “سرايا أهل الشام” الذي أعلن عن تشكيله في أيلول 2015، كل من فصائل “تجمع واعتصموا بحبل الله”، “لواء الغرباء”، “لواء رجال من القلمون”، “تجمع القلمون الغربي”، كتائب “شهداء القسطل”، كتيبة “ذرع القلمون”، كتيبة “شهداء النبك”، كتيبة “ابن تيمية”.
المصدر: عنب بلدي
فتح معبر باب الهوى الحدودي أبوابه أمام السوريين القاطنين في تركيا، والراغبين بالدخول إلى الأراضي السورية لقضاء إجازة عيد الأضحى.
ونشرت إدارة المعبر اليوم، الجمعة 11 آب، تعليمات الدخول، وقالت إن المعبر يفتح لاستقبال زوار عيد الأضحى من تركيا إلى سوريا، اعتبارًا من 21 ولغاية 31 آب الجاري.
وكان الجانب التركي سمح بفتح “باب الهوى”، أمام السوريين في تركيا لقضاء فترة عيد الفطر الماضي، ابتداءً من مطلع حزيران الماضي، على أن تكون العودة في فترة أقصاها 30 أيلول المقبل.
ويقابل معبر “باب الهوى”، معبر “جيلوة غوزو” في الجانب التركي، ويعد بوابة تركيا على محافظة إدلب الخاضعة للمعارضة.
وكانت “هيئة تحرير الشام” سيطرت على المعبر بعد اشتباكات مع “حركة أحرار الشام”، الشهر الماضي، ما أدى إلى إغلاقه لمدة أسبوع كامل، ليستأنف العمل فيه بعد ذلك، لكن بصورة اقتصرت على المواد الغذائية والطبية وحركة المدنيين.
ويقيم في تركيا نحو 3.2 مليون سوري، وفق إحصاءات إدارة الهجرة التركية، معظمهم ينتشرون في المدن الرئيسية، ولا سيما في المناطق الجنوبية القريبة إلى الحدود مع سوريا.
واتخذت السلطات التركية، منذ أكثر من عام، سلسلة إجراءات قلّصت من دخول السوريين إلى أراضيها عبر المعابر البرية، كما فرضت تأشيرة دخول (فيزا) على السوريين القادمين جوًا وبحرًا، في كانون الثاني 2016.
إلا أنها استقبلت آلاف الحالات الطبية خلال الأشهر الماضية، وفق آلية محددة.
وأعلنت أمس الخميس أنها ستفرض قيودًا على حركة السلع عبر معبر باب الهوى الحدودي، بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام” عليه.
وقال وزير التجارة والجمارك التركي، بولنت توفنكجي، لتلفزيون “NTV” المحلي، إن “أنقرة ستحد من حركة السلع غير الإنسانية عبر المعبر، لأن الجانب السوري يخضع لسيطرة تنظيم إرهابي”.
المصدر: عنب بلدي
شهدت محافظة إدلب شمالي سوريا، عرسا جماعيا لـ 57 زوجا من مهجري مدنية داريا غربي العاصمة دمشق.
وبدأت عمليات التهجير من داريا إلى الشمال السوري في أغسطس/ آب 2016، واستمرت حتى مايو/ أيار الماضي، حيث تجاوز خلالها عدد المهجرين 8 آلاف نسمة ، وذلك بعد حصار النظام للمدينة طوال 3 أعوام.
ويسعى سكان داريا، في إدلب إلى التشبث بالحياة مرة أخرى، وفي هذا الإطار عقد مساء أمس الأربعاء، قران 57 زوجا، بمساعدة هيئة الإغاثة التركية، وبعض الجمعيات السورية.
وتخلل حفل الزفاف، الرقصات الشعبية الدمشقية، إلى جانب إعداد مأدبة عشاء للحاضرين.
كما تكفلت الجمعيات الخيرية، بمصاريف الزفاف، وتأمين حاجياتهم المنزلية، وأجرة بيوتهم لثلاثة أشهر.
المصدر: الأناضول
بدأت أقسام الجنسية في دوائر النفوس التركية بإجراءات منح الهوية وجواز السفر التركيَّين للسوريين الذين وصلتهم رسائل بإقرار حصولهم على الجنسية التركية الاستثنائية.
وفي حديث لـ روزنة، قال مالك المستو، إنه تسلم اليوم الأربعاء كتاب أو ورقة التجنيس من مقر ولاية غازي عنتاب جنوب تركيا، وطُلب منه تسليم الورقة لدائرة النفوس مع صور شخصية ليصار إلى استصدار الهوية التركية له ولأفراد أسرته.
ويحوي كتاب التجنيس، حصلت روزنة على نسخة منه، على اسماء الحاصل على الجنسية وزوجته وأبنائه ممن هم دون الثامنة عشرة من العمر، وكذلك أرقام هويتهم التركية.
ويحمل مالك المستو إجازة في علم الاجتماع ولديه محل لصيانة وبيع الموبايلات في غازي عنتاب، يقول إنه قبل نحو 9 أشهر وصلته الرسالة الأولى من دائرة الهجرة التركية حول التقدم للجنسية الاستثنائية.
يذكر أن دوائر الهجرة التركية خيَّرت السوريين المتقدمين للجنسية الاستثنائية بين الإبقاء على أسمائهم كما هي أو تغييرها بحسب ما يرغبون، ليصار إلى اعتماد الأسماء على الهوية التركية في حال حصولهم على الجنسية.
وبدأ منذ 3 أيام وصول رسائل من الحكومة التركية لعدد من المتقدمين، تبارك لهم الحصول على الجنسية التركية.
بدوره، أكد عضو رابطة المحامين السوريين الأحرار، حسام سرحان، لـ روزنة، أن الجنسية الممنوحة لا تمنع صاحبها من مغادرة الأراضي التركية، بل تضعه على قدم المساواة مع أي مواطن تركي.
وتابع سرحان، وهو ايضاً ممن وصلتهم رسالة منح الجنسية، أن ما يميز الجنسية الممنوحة أنها جاءت بقرار استثنائي، أي أن صاحبها ليس بالضرورة أن يكون حقق الشروط العامة لطلب الجنسية التركية وبينها البقاء في تركيا 5 سنوات واتقان اللغة التركية.
ويمر منح الجنسية التركية الاستثنائية للسوريين بـ 7 مراحل، خمس مراحل منها يكون فيها الطلب قيد التحقيق لدى الجهات التركية المختصة، فيما تخبر الرسالة السادسة أن التحقيق انتهى وتم إدراج الاسم في لوائح لانتظار إصدار قرار التجنيس، أما الرسالة السابعة فهي رسالة المباركة بالحصول على الجنسية.
في حين يتم إبلاغ من رفض ملفه عبر الهاتف ويطلب منه الذهاب إلى دائرة الهجرة في ولايته للتوقيع على تبلغ قرار الرفض الذي يكون غير مُعلَّل.
وشدد المحامي سرحان على أن السلطات التركية قررت تجنيس 300 ألف سوري من أصحاب الكفاءات العلمية، وأيضا من أصحاب رؤوس الأموال.
وتستضيف تركيا أكثر من 3 ملايين سوري فروا من بلادهم بسبب الحرب الدائرة، منذ نحو 6 سنوات، ويتوزع معظم السوريين على ولايات تركية في مقدمتها إسطنبول وأورفا وغازي عنتاب وكهرمان مرعش، بينما يعيش نحو 300 ألفاً في مخيمات قرب الحدود السورية، في وقت يخضع السوريون لقانون الحماية المؤقتة التركي.
المصدر: شبكة غربتنا
قصفت قوات الأسد بلدتي جوبر وعين ترما في الغوطة الشرقية بعشرات الصواريخ صباح اليوم، الخميس 10 آب.
المكتب الإعلامي في عين ترما قال عبر صفحته في “فيس بوك” إن قوات الأسد استهدفت البلدة بـ 18 صاروخ أرض- أرض من نوع فيل منتصف الليل.
من جهته قال الدفاع المدني في ريف دمشق إن ثلاثة صواريخ سقطت على البلدة، صباح اليوم، ما أسفر عن أضرار مادية، إضافة إلى سقوط 21 صاروخًا منتصف ليل أمس.
ويأتي ذلك في وقت توقع فيه “فيلق الرحمن” العامل في المنطقة قيام قوات الأسد وميليشيات إيران بهجوم بري وشيك على محوري طيبة وجوبر.
وفشلت محاولات قوات الأسد والميليشيات المساندة له في اقتحام حي جوبر، على خلفية التدشيم الكبير وخطط قتال الشوارع التي يتبعها فصيل “فيلق الرحمن” العامل في المنطقة.
وأوضح مدير المكتب الإعلامي لـ”الفيلق”، موفق أبو غسان، في حديث إلى عنب بلدي، أمس، أن “التدشيم ونصب المضادات له دور كبير جدًا في المواجهات العسكرية الدائرة حاليًا، ولم يحرز النظام أي تقدم يذكر حتى الآن، رغم تكثيف القصف الجوي والصاروخي”.
وتأتي أهمية حي جوبر الدمشقي كونه بوابة الغوطة الشرقية إلى عمق العاصمة دمشق، إذ تبدأ حدود الحي من المتحلق، الذي يفصله عن زملكا وصولًا إلى ساحة العباسيين.
ويعتبر من أكثر الأحياء التي مني فيها الأسد بخسائر كبيرة بشرية وعسكرية، إذ تكرر استهداف غرف العمليات فيه، وقتل عشرات الضباط وقادة العمليات العسكرية.
المصدر: عنب بلدي
ترأس رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم اليوم الأربعاء، اجتماعاً أمنياً طارئاً في مقر رئاسة الوزراء التركية بقصر جنقايا في العاصمة أنقرة.
وكانت تطورات الأوضاع الميدانية في شمال سوريا وخاصة تحركات تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي (الامتداد السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني بي كي كي)، من أهم المواضيع التي تناولها المجتمعون.
وتباحث الحضور التهديدات الأمنية الصادرة من منطقة عفرين السورية المتاخمة للحدود التركية، وسبل ردع تلك المخاطر، والتدابير العسكرية التي تتخذها رئاسة الأركان في المناطق الحدودية مع سوريا.
كما تطرق المجتمعون إلى مسألة مكافحة عناصر نظمة حزب العمال الكردستاني داخل البلاد وفي شمال العراق.
وحضر الاجتماع إلى جانب رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، كل من وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو ووزير التجارة والجمارك بولنت توفنكجي، ورئيس هيئة الأركان العامة خلوصي أكار، ورئيس هيئة الاستخبارات هاكان فيدان، والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين.
المصدر: ترك برس
أعرب المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دو جاريك، أمس الأربعاء عن قلق المنظمة إزاء مصير آلاف الأشخاص -خاصة النساء والأطفال- الذين لا يزالون عالقين بين نيران المتقاتلين في مدنية الرقة، من دون التمكن من إيصال أي مساعدات إنسانية لهم.
وقال “دو جاريك” في مؤتمره الصحفي اليومي، إنه لا يزال بين عشرة آلاف و25 ألف شخص عالقين في الرقة، مع العلم أنه من الصعب تقديم معلومات دقيقة عن عددهم بسبب الوضع على الأرض، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار إلى أن وصول الأمم المتحدة إلى الرقة حاليا غير ممكن، بسبب المعارك الجارية.
وشدد أنه على كل الأطراف العسكرية بواجباتها من أجل حماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لهم بما يتطابق مع القوانين الدولية.
وحسب “دو جاريك” فأن المنظمات الإنسانية قدمت في تموز/ يوليو الماضي مساعدات لمنطقة الرقة، استفاد منها 263 ألف شخص.
وناشد الهلال الأحمر السوري بمدينة الرقة قبل أيام، المنظمات الدولية وقف استهداف التحالف الدولي وميليشيات قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المرافق العامة والبنية التحتية، وذلك بعد إعلان ناشطين مقتل أكثر من 480 مدنيا في المدينة خلال الشهر الماضي فقط جراء الغارات والمعارك.
وقال مدير فرع الهلال الأحمر في الرقة، فواز العساف، إن التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية يتبعان سياسة الأرض المحروقة، حيث تم تدمير أكثر من 65 منشأة حكومية، إضافة إلى مباني الدوائر الحكومية والمدارس والأفران والمصارف والأسواق.
وأعلنت ميليشيات “سوريا الديمقراطية” المدعومة من التحالف الدولي معركة الرقة في حزيران/يونيو الماضي، وتمكنت من السيطرة على نحو 45% من المدينة، حسب تصريحات التحالف الدولي.
وأجبرت المعارك عشرات آلاف المدنيين على المغادرة في ظروف أمنية صعبة جدا أدت الى استشهاد أو إصابة المئات منهم، وحسب تقديرات الأمم المتحدة فأن أكثر من 200 سوري نزحوا من مناطقهم في الرقة منذ شهر نيسان/ أبريل الماضي.
المصدر: بلدي نيوز
نعت وسائل إعلام وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي، عدداً من مقاتلي ميليشيا “حزب الله” اللبناني قتلوا خلال المعارك الدائرة في سوريا.
ونشرت حسابات على موقع “تويتر” ومواقع إخبارية تابعة لميليشيا “حزب الله” أسماء وصور 6 قتلى، وأشارت إلى أنهم قتلوا خلال أداء “واجبهم الجهادي” في سوريا، وهو التعبير الذي دأبت الميليشيا إطلاقه على قتلاها المساندين لنظام الأسد.
ولم تتوضح المناطق التي قتلوا فيها، إلا أن أنباءً ترددت على “تويتر” و”فيس بوك”، تفيد بأنهم قتلوا خلال مشاركتهم بالمعارك في ريف حمص، ودير الزور ضد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية”.
ولم يتسن التأكد من صحة ما ذُكِر.
ورغم اعتراف ميليشيا “حزب الله” بسقوط بعض القتلى من جنودها، إلا أنها تخفي كثيراً من التفاصيل حول الأعداد الحقيقية لأعداد جنودها الذين قتلوا في سوريا.
وتشير تقديرات استخباراتية غربية إلى أن الميليشيا فقدت ما لا يقل عن ألفي مقاتل في سوريا.
المصدر: السورية نت
بعد إعلان الهدنة في جنوب غربي سوريا راود اللاجئين السوريين في الأردن الأمل في العودة إلى بلدهم بعد سنوات من اللجوء، لكنه أمل تبدد سريعاً؛ جراء الخروقات اليومية لهذه الهدنة، وفق ما ذكره عدد من هؤلاء اللاجئين.
وفي التاسع من يوليو/ تموز الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين قوات نظام بشار الأسد، وقوات المعارضة جنوب غربي سوريا، بفضل اجتماعات غير معلنة، استمرت على مدار أشهر، بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن.
غير أن آلة الحرب لم تصمت طويلاً، إذ تعرض العديد من مناطق الهدنة لسلسة خروقات من قبل قوات النظام، عبر استهداف العديد من الأحياء في محافظة درعا، المجاورة للمملكة الأردنية.
ووفق أحدث إحصائية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن اللاجئين السوريين من محافظة درعا (جنوبي سوريا) هم الأكثر تسجيلاً في الأردن بعدد 275 ألف و558 لاجئا من أصل 657 ألفا و334 لاجئا سوريا في المملكة.
قذائف يومية
محمود الحايك (39 عاما)، من مدينة طفس غربي درعا، قال: “أتمنى العودة إلى بيتي في سوريا، لكن في أمن وأمان، وليس كما هو الحال الآن في ظل أصوات القذائف الذي نسمعه يوميا”.وأضاف: “أبنائي يتوسلون إلي بشكل يومي ألا نعود إلى هناك، فالحرب مرعبة ولا نريد أن نموت”.
ومضى الحايك قائلاً: “لا أحد يريد أن يبق مشتتا وبعيداً عن بيته ووطنه، لكن الظروف لا تسمح بذلك، ورغم كل ذلك نتمنى الوصول إلى حل اليوم قبل الغد كي نعود إلى سوريا”.
لا أمن مع بشار
“إذا توفر الأمن والأمان”، وفق بسام أحمد (50 عاماً)، من مدينة داعل شمالي درعا، “سنعود إلى بلدنا دون أي تفكير”، وهذا شرط يؤكد عليه الكثير من اللاجئين عند الحديث عن عودة محتملة إلى سوريا.
وأشار أحمد إلى أنه “لا أحد يتمنى أن يبق بعيداً عن مسقط رأسه وجيرانه وأهله ومدرسته وطفولته، وحياته التي أمضاها بحب وود مع الجميع. لا يعقل أن يفضل أي سوري في أي بلد كان أن يكون بعيداً عن بلاده التي يحبها”.
وذهب أحمد طلب (43 عاماً)، من مدينة جاسم شمال غربي درعا، إلى أنه “ما دام الأسد موجوداً، فليس هناك أمن ولا أمان، وبالنسبة لي لن أعود إلا إذا أجبرت على ذلك”.
ظروف العودة
وحول إمكانية عودة اللاجئين السوريين من الأردن إلى سوريا، قال المقدم نجم أبو المجد، القيادي في الجبهة الجنوبية (الجيش السوري الحر المعارض): “لا شك بأن عموم السوريين ينتظرون أن تضع الحرب أوزارها ليعودوا إلى وطنهم من أجل إعادة البناء والإعمار”.
وتابع أبو المجد، أن “موضوع الهدن يمثل بارقة أمل لهم، وخطوة نحو تحقيق حلمهم بسقوط الطاغية (يقصد بشار) وإطلاق المعتقلين من السجون، وأن يعيشوا حياة عز وفخار دفعوا ثمناً غالياً من أجلها”.
وزاد بأن “التفاهمات في الجنوب والغوطة وريف حمص وصولا إلى الشمال تمثل خطوة في هذا الاتجاه، لكن اتفاقات وتفاهمات وقف التصعيد لا يمكن أن تآخذ شرعيتها، إذا لم تتوفر الإرادة من الجميع، طرفي الصراع وكذلك الدول الراعية للوصول إلى قرار دولي، تحت سقف الأمم المتحدة”.
ووصف أبو المجد مسألة عودة اللاجئين بأنه “حلم قارب على التحقق مع اتفاقات وقف التصعيد.. السوريون خرجوا من بيوتهم بالملايين؛ خوفاً من بطش وظلم النظام، وبحثاً عن الأمان”. واعتبر أنه “لا يمكن أن نتحدث اليوم عن عودة اللاجئين، إذا لم تتوفر لهم شروط الحياة كلها، وخاصة الأمان”.
وشدد القائد العسكري على أنه “يجب أن يتحقق وقف إطلاق نار على امتداد الأرض السورية بقرار دولي، وكذلك تطهير سوريا من الإرهاب، المتمثل في تنظيم داعش”.
وأكد على ضرورة أن “يتزامن ذلك مع انتقال سياسي ينطلق من سوريا كاملة غير مجزأة، مع حملة إعادة إعمار، فمعظم مناطق سيطرة الجيش الحر تحتاج لكل مقومات الحياة.. لا توجد بنية تحتية، فقد دمرها النظام خلال سبع سنوات من الحرب”.
ومضى قائلا: “يوجد أكثر من 7 ملايين منزل مدمر أو غير قابل للسكن، إضافة إلى مئات المشافي وآلاف المدارس المدمرة.. والحديث اليوم عن عودة السوريين بعيد عن الواقع قبل تحقيق ما تقدم”.
ويرتبط الأردن مع جارته الشمالية سوريا بحدود طولها 375 كلم، مما المملكة من أكثر الدول استقبالاً للاجئين السوريين بعدد يصل إلى 1.3 مليون، نصفهم يحملون صفة “لاجئ”، في حين يتواجد الباقون في الأردن منذ قبل عام 2011، بحكم روابط النسب وعلاقات التجارة.
ويشار إلى أن نظام الأسد تسبب في مقتل ما لا يقل عن 350 ألف شخص في سوريا، وأجبر ما لا يقل عن 5 ملايين شخص، توزعوا في دول الجوار لسوريا وعدد من الدول الأوربية، فضلاً عن تسببه في نزوح نحو 7 ملايين شخص عن منازلهم.