شهدت المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال سوريا ظاهرة إنشاء عدد من الأفران، عامة وخاصة، لتأمين مادة الخبز الاستراتيجية، بعد ازدياد عدد السكان في مدينة إدلب وريفها، نتيجة عمليات التهجير لفصائل المعارضة وعائلاتهم من قبل النظام، إضافة إلى عودة الحياة إلى مناطق ريف حلب الشمالي، بعد طرد تنظيم “الدولة الإسلامية” وعودة الأهالي إليها.
وعمل هذه الأفران مرتبط بتأمين مادة الطحين الاستراتيجية، خاصة في ظل تراجع زراعة القمح في سوريا نتيجة الحرب.
ثلاثة مصادر للطحين
في البداية عمد أصحاب الأفران إلى شراء مادة الطحين من السوق المحلية التي تدخل عن طريق تجار إلى شمال سوريا، لكن بأسعار مرتفعة، فكان يصل سعر الكيلو إلى 150 ليرة سورية، ما أثر على ارتفاع سعر ربطة الخبز إلى 200 ليرة.
لكن تأمين المادة أصبح يعتمد على مصدرين في المنطقة، بحسب ما أكده مسؤول الإعلام في لجنة إعادة الاستقرار في ريف حلب، مناح ديب، الذي قال في حديث إلى عنب بلدي إن مادة الطحين يتم تأمينها عبر المؤسسة العامة للحبوب التابعة للحكومة السورية المؤقتة، إضافة إلى المنظمات التركية المتمثلة بـ”آفاد” و”iHH”.
ورغم توفر الطحين إلا أن ديب أشار إلى انقطاعه في بعض الأحيان يؤدي إلى ارتفاع سعر ربطة الخبز إلى حدود 200، كما حصل في مدينة أعزاز قبل أسبوعين، لكن المشكلة تكون مؤقتة ويتم حلها بسرعة.
عبد الله النايف من المكتب الإعلامي لمجلس اخترين في ريف حلب الشمالي، أكد أن الاعتماد الكبير في تأمين مادة الطحين يكون عبر تركيا وخاصة منظمة “آفاد”.
وعن تأمين المحروقات والمواد التي تدخل في صناعة الخبز (الخميرة والملح والوقود)، أوضح النايف أن جميعها يتم تأمينها من خلال تجار في المنطقة، في حين تلتزم بعض المنظمات في بعض الأحيان بتأمين النفقات التشغيلية من وقود وخميرة وغيرها.
لكن هناك مصدرًا ثالثًا للمواد الأولية في إدلب، حيث تعتمد الأفران على شرائها من السوق المحلية، بحسب ما قاله مدير عام الأفران في إدلب وأريحا ومحمبل، المهندس صبحي مرديخي، الذي أكد أن المواد الأولية في أفران إدلب ومحمبل تؤمّن من السوق المحلية، أما فرن أريحا فهو مدعوم بعقد شهري مع منظمة “القلب الكبير”، والتي تؤمّن نصف كمية الطحين ونصف كمية الخميرة.
وعن “الدعم التركي” في إدلب، أوضح مرديخي أن دعم “آفاد” يصل مرة واحدة كل ثلاثة أو خمسة أشهر، وفي الوقت الحالي مقطوع منذ ثمانية أشهر تقريبًا، ويكون الدعم لمدة أسبوع واحد فقط ما يخفض سعر الربطة إلى 100 ليرة.
وأوضح مرديخي “في مدينة إدلب عملنا أربعة مشاريع فقط مع آفاد خلال عامين، فلا يمكن الاعتماد عليه إطلاقًا”.
سعر ربطة الخبز يحدده الدعم
تحديد سعر الربطة يرتبط ارتباطًا وثيقًا بتأمين مادة الطحين، والدعم المقدم من قبل المنظمات والمجالس المحلية.
النايف قال في حديث إلى عنب بلدي إن “وزن الربطة الواحدة يبلغ 1150 غرامًا، وتم الاتفاق مع جميع الأفران في المنطقة على سعر موحد للربطة وهو 75 ليرة سورية للمواطن، في حال تسليم صاحب الفرن طحينًا مجانيًا أو مدعومًا، لكن السعر قابل للتعديل بحسب التكلفة”.
في حين يبلغ سعر الربطة في أفران إدلب ومحمبل 150 ليرة بوزن 850 غرامًا، أما في أفران أريحا في حال وجود الدعم يكون وزن الربطة 1.200 غرام بسعر 125 ليرة، بحسب مرديخي الذي أوضح أن “تسعير الربطة يقوم على تأمين تكاليفها فقط دون ربح أو خسارة، إضافة إلى تأمين تكاليف وأجور العاملين، وقسم بسيط للصيانة”.
وعن مخصصات الأفران من المادة، أشار النايف إلى أن التوزيع يتم بحسب الطاقة الإنتاجية للفرن وبحسب عدد القرى والمواطنين المستفيدين منه.
أما مخصصات الأفران في إدلب فيتم تحديدها من قبل الإدارة العامة للمخابز، وتتعلق بشكل مباشر بالسعر، فإذا كان سعر الربطة رخيصًا تكون المخصصات كبيرة، أما إذا كان سعر الربطة مرتفعًا، تكون المخصصات قليلة، باستثناء فرن أريحا لوجود الدعم.
رقابة وتفتيش على الأفران
ونتيجة انتشار أعداد كبيرة من الأفران الخاصة والعامة كان لا بد من رقابة ومتابعة لعملها، واتخاذ إجراءات لمعاقبة كل من تسوّل له نفسه التلاعب بوزن الربطة أو جودة رغيف الخبز واحتكار مادة الطحين.
ويشرف المجلس المحلي لمدينة اخترين على الأفران العامة والخاصة في المدينة، بحسب النايف، الذي أكد أنه في حالة مخالفة أحد الأفران تتم مساءلة صاحب الفرن بشكل قانوني عن طريق المجلس والجهة التنفيذية “الشرطة المدنية (الحرة)” والمحكمة، وفي حال المخالفة في وزن وسعر الربطة، تتخذ إجراءات بحق صاحب الفرن ويقدم إلى القضاء.
وكذلك الحال في مدينة إدلب، إذ أشار مرديخي إلى وجود دوريات تقوم بمراقبة الأسواق والأفران التي توجه ثلاثة تنبيهات للفرن في حال المخالفة، وعند عدم الالتزام يحول إلى اللجنة الأمنية بشكل مباشر، مشيرًا إلى أنه كان هناك عدة حالات للتلاعب بوزن وسعر الربطة لكن أصحاب الأفران التزموا بعد التنبيه الأول.
أفران خاصة تزاحم العامة
ونتيجة ازدياد عدد السكان أنشأ بعض المستثمرين أفرانًا خاصة، معتمدين على شراء مادة الطحين بداية من السوق السوداء بأسعار مرتفعة تصل إلى 150 ليرة للكيلو، ما يضطرهم إلى بيع سعر الربطة بـ 200 ليرة وأحيانًا تصل إلى 250 ليرة.
“أبو عمر” صاحب فرن الشهابي الخاص في مدينة الباب، بدأ العمل قبل شهر، وقال لعنب بلدي إن المجلس المدني خصص للفرن ثلاثة أطنان يوميًا من مادة الطحين بسعر مدعوم بـ 65 ليرة، وحدد سعر الربطة الواحدة بـ 100 ليرة، في حين يوفر مواد التشغيل مثل الخميرة والملح بشكل حر، إضافة إلى الوقود الذي يبلغ سعر اللتر الواحد منه 46 ليرة.
وأكد “أبو عمر” أن الفرن يخضع للرقابة من قبل المجلس عن طريق لجنة تشرف على الأفران للوقوف على وزن الربطة وجودة رغيف الخبز، وهذا ما أكده عبد الله النايف من المكتب الإعلامي لمجلس اخترين في ريف حلب الشمالي، بأن الأفران الخاصة مسجلة أصولًا ومراقبة من قبل لجنة خاصة (لجنة الرقابة والتموين) العائدة للمكتب الإغاثي.
في حين يعتمد أصحاب الأفران الخاصة في إدلب بشكل كبير على شراء المواد الأولية من السوق المحلية، ما يضطرهم إلى بيع الربطة الواحدة بسعر 200 ليرة مع وجود هامش ربح بحسب مرديخي.
المعتمدون تحت الرقابة
وبرغم انتشار الأفران إلا أن هناك بعض القرى في الأرياف تعتمد على شراء الخبز من خلال المعتمدين الذين يقومون بجمع “دفاتر عائلية” لمنطقة ما، ويقدمون الدفاتر إلى لجنة إعادة الاستقرار شمال حلب، ليحصلوا على عدد معين من ربطات الخبز بحسب عدد المواطنين.
“أبو عمر” أكد أن اللجنة تخصص للمعتمد شراء ربطة الخبز بسعر 90 ليرة من الفرن، ليبيعها للمواطن بـ 100 ليرة، كما تحدد له الفرن الذي سيأخذ منه كمية الخبز، مطالبًا بتوحيد كميات المعتمدين فبعض الأفران يأخذ المعتمد منها 400 ربطة، وبعضها الآخر لا يؤخذ منها أي ربطة.
ويخضع المعتمد أيضًا للرقابة والتفتيش لأن البعض قد يزيد سعر الربطة، كما يمكن أن يتفق مع صاحب الفرن بتخفيض وزن رغيف الخبز ويبيعها للمواطنين بسعر 80 ليرة، ما يعود بالفائدة على صاحب الفرن والمعتمد في الوقت نفسه.
مسؤول الإعلام في لجنة إعادة الاستقرار في ريف حلب، مناح ديب، أكد أن تحديد المعتمدين يتم من أبناء القرية أو المنطقة المعنية، ويحدد لهم هامش ربح على كل ربطة، وفي حال تجاوز هامش الربح أو ورود شكاوى يتم استبداله، وتحويله إلى القضاء ومحاسبته.
سبع جمعيات لدعم المخابز السورية
في محاولة لتأمين مادة الخبز الاستراتيجية للمواطنين، نظمت عدد من الجمعيات الإغاثية حملات تهدف إلى تخفيض أسعار الخبز وتوزيعه بشكل مجاني على المحتاجين.
جمعية عطاء، التي توصف بأنها منظمة مجتمع مدني عاملة في إغاثة الشعب السوري، بدأت مع ست جمعيات أخرى مشروع “دعم المخابز السورية” لتأمين المادة إلى عدد من أهالي المدن.
وقال منسق المشاريع التنموية في جمعية عطاء للإغاثة والتنمية، حسام شماع، إن المشروع عبارة عن دعم المخابز السورية بالطحين، والداعم هو “الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية” من الكويت، التي دعمت سبع جمعيات بألف طن من الطحين شهريًا لمدة ستة أشهر، قابلة للتمديد لمدة سنة.
وأوضح شماع أن الجمعيات السبع هي جمعية عطاء للإغاثة والتنمية، وجمعية الوفاء، وجمعية الأيادي البيضاء، وجمعية أهل الحديث وجمعية شام الخير، وجمعية الهدى الخيرية، وجمعية هيئة ساعد.
وتشرف جمعية عطاء على تنفيذ المشروع من حيث استلام الطحين وتوزيعه على الجمعيات الأخرى، كما تقوم بمراقبة جودة الخبز، والتأكد من شراء الربطة من قبل المستفيد بـ 75 ليرة، إضافة إلى التأكد من وزن الربطة، التي يجب ألا تقل عن 900 غرام.
شماع أكد أن مواقع تنفيذ المشروع تتوزع إلى مدينة اعزاز بريف حلب، حيث يوجد فرن واحد، كما يوجد في ريف حماة فرنان، وبقية الأفران في إدلب وريفها.
ويُوزع الخبز للعائلات المحتاجة وفق قسائم وقوائم توزع بشكل يومي وشهري، وتُسلّم ربطة أو اثنتان للعائلة بحسب عدد أفرادها، بعد دراسة يقوم بها كل فرن عن العائلات.
ولاقى المشروع ترحيبًا من قبل المواطنين خاصة الذين كانوا يشترون الربطة بـ 200 ليرة، كما قال رئيس المجلس المحلي لبلدة الدانا، محمود حسين نجار، لعنب بلدي، إن “مشروع الخبز يعتبر خدمة كبيرة، وله صدى بالوسط الاجتماعي وأثر إيجابي من الناحية المعيشية على المواطن سواء المقيم أو النازح”.
المصدر: عنب بلدي
قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن “الخطوات التي ستتخذها تركيا وروسيا ستؤدي إلى تغيير مصير المنطقة”.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها أردوغان قبيل لقائه بوتين اليوم الأربعاء في منتجع سوتشي الروسي المطل على البحر الأسود.
واعتبر أردوغان أن اللقاء “سيمثل فرصة لتناول العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا الإقليمية، بشكل معمق”.
وأضاف “نمر بمرحلة تحملنا مسؤوليات كبيرة، أنا على يقين أن الخطوات التي ستتخذها تركيا وروسيا هنا، ستغير مصير المنطقة”، دون مزيد من التفاصيل حول طبيعة هذه الخطوات.
بدوره قال بوتين إن العلاقات التركية الروسية تحمل طابعا خاصا، وتتقدم بالشكل الذي اتفق عليه البلدان.
ورحب باللقاء الذي سيتيح للجانبين بحث العلاقات الثنائية وتناول القضايا الراهنة، وعلى رأسها الأزمة السورية.
وجدد بوتين تهنئة أردوغان على نجاح الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي شهدته تركيا الشهر الماضي، وأسفر عن إقرار الانتقال للنظام الرئاسي.
وأضاف “حدوث تقدم في السياسة الداخلية التركية، سيؤثر بشكل إيجابي على تطور العلاقات التركية الروسية، لأن معظم القرارات التي سنتخذها معا تحمل أهمية استراتيجية، ولابد من إقرارها من برلماني البلدين”.
المصدر: TRT
أطلقت منظمة العمل الدولية، برنامجاً للتعلم الإلكتروني يعرّف اللاجئين السوريين في الأردن بحقوقهم ومسؤولياتهم بموجب قانون العمل في البلاد.
وذكرت صحيفة “الغد” الأردنية في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن هذه الخطوة تأتي بعد إعلان وزارة العمل مؤخراً السماح للاجئين السوريين داخل المخيمات بالعمل خارجها.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في الأردن نحو 1.3 مليون، وفق أرقام الحكومة، بينهم 657 ألفاً مسجلون لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ويعيش معظمهم في مناطق حضرية.
وقالت منسقة شؤون اللاجئين السوريين في منظمة العمل الدولية في الأردن مها قطاع، إن “مساعدة اللاجئين السوريين على العمل في القطاع المنظّم، هي خطوة مهمة لحماية العمال وتحسين ظروفهم في العمل، ولذلك قمنا بتصميم برنامج مجاني سهل الاستخدام، ويمكن تنزيل تطبيق له على أجهزة الهواتف الذكية، لتشجيع مزيد من العمال السوريين على التقدم للحصول على تصاريح عمل”.
ويستهدف البرنامج في المرحلة الأولى 500 سوري في إربد والمفرق والزرقاء وعمان، يعملون في قطاع الإنشاءات، وفي القطاع الزراعي الذي يعمل فيه عدد كبير من العاملات، وسيتم توسيعه ليصل إلى عدد أكبر من العمال في قطاعات أخرى.
ويعد البرنامج جزءاً من مشروع لمنظمة العمل الدولية بتمويل من المملكة المتحدة، ويهدف إلى مساعدة العمال السوريين في قطاعي الإنشاءات والزراعة، على تطوير مهاراتهم والحصول على تصاريح عمل، كما يهدف في الوقت نفسه إلى تحسين فرص العمل للأردنيين في المجتمعات المحلية التي تستضيف اللاجئين.
وكان الأردن أعلن، لدى مشاركته في مؤتمر لندن للمانحين، عن نيته توفير 200 ألف فرصة عمل للاجئين السوريين، على أن يتم تأمين 50 ألفا منها مع نهاية العام الحالي.
غير أن عدد اللاجئين السوريين الحاصلين على تصاريح عمل حتى هذه اللحظة لم يتجاوز 322 ألفاً، في حين تؤكد دراسات صادرة عن المجلس الاقتصادي والاجتماعي أن عدد السوريين الفعليين في سوق العمل يتجاوز 1500 عامل غير مسجل.
المصدر: السورية نت
تواصل آلة النظام السوري العسكرية وطائراته الحربية ملاحقة النازحين من مدينة درعا، الذين لجأوا لبعض السهول والمزارع المحيطة بدرعا البلد، في محاولة منهم للابتعاد عن خطر الاستهداف المباشر لمنازلهم السكنية التي أصبحت في معظمها ركاما.
ووفق ناشطين من درعا البلد، فإن نسبة الدمار في المنازل والبنية التحتية في المنطقة بلغت أكثر من 65 في المئة، بعدما سيطرت فصائل الجيش الحر على غالبية أحياء درعا البلد.
وكانت طائرات النظام المروحية استهدفت، الاثنين الماضي، تجمعا للنازحين في أحد المزارع المحيطة بدرعا البلد، ما أوقع مجزرة قتل فيها 11 مدنيا، غالبيتهم أطفال ونساء، وجرح أكثر من عشرين آخرين.
ويروي أبو أحمد، أحد النازحين من درعا البلد، معاناته قائلا: “لا بد من وضع حد لآلة النظام العسكرية، فلم نعد نعرف إلى أين نفر مع نسائنا وأطفالنا، حيث إن شبابنا يقاتل على الجبهات، في الوقت الذي لا يجد ذووهم أي مكان يؤويهم بعد تقطع السبل بهم، وإلى الآن ما زلت أنقل خيمتي بين الحين والآخر في السهول كلما اقتربت قذائف وصواريخ النظام من المنطقة التي أعيش فيها”.
وأبدى أبو أحمد غضبه تجاه ما يعتبره “ضعفا” لدور المنظمات والهيئات الإغاثية، قائلا لـ”عربي21″: حتى الآن لا توجد سوى مساعدات شحيحة من قبلهم، حيث إن مئات الأسر من أقاربي تفترش العراء، ولم تجد لها إلى الآن خيمة تشتريها، ومن وجد لا يستطيع دفع ثمنها بعدما فقد جل ما يملك، وهو منزله الذي استهدفه النظام”.
وأشار أبو أحمد إلى الإيجارات المرتفعة للعقارات السكينة؛ حيث بلغ سعر الإيجار الشهري لأبسط منزل في محيط مدينة درعا ما يقارب 25 ألف ليرة سورية (حوالي 50 دولارا)، “وهو مبلغ مرتفع جدا بالنسبة لنا كنازحين، وعلى الرغم من هذا، إلا أنني ما زلت أبحث عن أي منزل يعطيني الأمان لي ولعائلتي، لكني لم أوفق حتى اللحظة في إيجاد ذلك المنزل؛ بسبب الكثافة السكانية العالية في المناطق البعيدة نسبيا عن استهداف النظام، والتي تعدّ شبه آمنة بالنسبة لنا كأبناء درعا”، بحسب قول أبي أحمد.
من جانبه، وصف أبو محمود الحوراني، الناطق باسم “تجمع أحرار حوران”، الحال بـ”الكارثي”، قائلا: “إلى الآن، وبعد استمرار المعارك لأكثر من شهرين، لم يتم القيام بأعمال إغاثة جدية للنازحين أو توفير أبسط مستلزمات الحياة لهم من الخيام التي تقيهم البقاء في العراء”.
واعتبر الحوراني، في حديث لـ”عربي21″، أن “الإيجارات المرتفعة يجب أن يوضع لها حد من قبل دار العدل؛ كونها أعلى سلطة قضائية بدرعا، بشكل يمنع استغلال النازحين الذين باتوا يبيعون ما يملكون هم وزوجاتهم للحصول على شقة صغيرة في أي قرية بعيدة عن درعا البلد”، على حد قوله.
ولا تقتصر الصعوبات أمام النازحين على الابتعاد عن خطر الاستهداف من قبل النظام، إنما تتعدى ذلك لتصل إلى أبسط حقوقهم في الحصول على مأوى للأسر النازحة يقيها حرارة الصيف المرتفعة نهارا والبرد القارس ليلا.
المصدر: عربي 21
أظهر تقدير استخباري إسرائيلي أن نظام الأسد بات يمثل عبئا اقتصاديا على إيران.
وكشف مسؤول استخباري إسرائيلي بارز النقاب عن أن إيران باتت تضيق ذرعا بمطالب نظام الأسد بتوريد المزيد من النفط بدون مقابل.
وقال العقيد “أ” مسؤول ملف إيران وسوريا في “لواء الأبحاث” في شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية “أمان” إن إيران لم يكن لديها مشكلة في تزويد نظام الأسد بالنفط مجانا قبل رفع العقوبات “على اعتبار أن هذا النفط لا يجد من يشتريه بطبيعة الحال”.
وأشار “أ” إلى أن الإيرانيين أدركوا حجم الأعباء التي تمثلها العلاقة مع نظام الأسد بعد أن اضطروا لمواصلة تزويده بالنفط على الرغم من أنه يمكن بيعه والحصول على مقابله لتعزيز الواقع الاقتصادي الصعب في إيران.
وفي مقابلة أجرتها معه صحيفة “معاريف” ونشرتها اليوم، وترجمتها “عربي21″، قال “أ” إن المئات من الضباط والمستشارين الإيرانيين قتلوا في سوريا منذ أن بدأ التدخل الإيراني، مشيرا إلى أن الخسائر الإيرانية دفعت الإيرانيين لخفض قواتهم باطراد من 2500 إلى 1500 إلى 1000.
واستدرك “أ” قائلا إن الإيرانيين استعاضوا عن مشاركة قواتهم الفاعلة من خلال تجنيد متطوعين شيعة، مشيرا إلى أنهم يعتمدون بشكل أساسي على عناصر من أفغانستان وباكستان.
وحول طريقة تجنيدهم، قال “أ” إن جميع العناصر الشيعية من باكستان وأفغانستان هم “مقيمون غير قانونيون” في إيران تمت مساومتهم على المشاركة في الحرب مقابل تسوية أوضاع عائلاتهم القانونية إلى جانب وعدهم بالحصول على جواز سفر إيراني بعد عودتهم من هناك.
وحسب “أ”، فإن إيران دشنت في سوريا هيئة تحكم عسكرية خاصة تدير القوات الشيعية ومن ضمنها حزب الله.
وأشار إلى أن الجهد الحربي الهادف إلى إنقاذ نظام الأسد يتم من خلال هيئة تنسيق عسكرية مشتركة تضم ممثلين عن الروس والإيرانيين وجيش الأسد، منوها إلى أن هذه الهيئة تتولى عمليا تخطيط وإدارة المعارك ضد قوى المعارضة.
وأشار “أ” إلى أنه على الرغم من “النجاحات التي حققها نظام الأسد مؤخرا، إلا أن مشكلته الرئيسة تكمن في عدم قدرته على الحفاظ على الأراضي التي يسيطر عليها بفعل تراجع مخزونه من الجنود”.
وأضاف: “في كل مرة تقوم المعارضة بفتح جبهة جديدة ضد النظام يظهر عجزه”، مشيرا إلى أن استخدام السلاح الكيماوي في “خان شيخون” جاء بسبب الإحباط من توجه المعارضة لفتح مواجهات في محيط دمشق وحماة.
المصدر: عربي 21
المصدر: زمان الوصل
أعلنت دائرة الهجرة الدنماركية حظر ست دعاة ورجال دين من الدخول إلى أراضيها لمدة عامين، بينهم الداعية السوري، محمد راتب النابلسي اليوم، الثلاثاء 2 أيار.
جاء ذلك تطبيقًا لقانون “القائمة الوطنية العامة”، الذي أصدرته في 2016 الماضي، والذي يتيح للحكومة الدنماركية، حظر دخول حاملي الجنسيات الأجنبية إلى أراضيها، إذا رأت أنهم “معادون للديموقراطية الأوروبية”.
وشملت القائمة المحظورة كل من الداعية السعودي سلمان العودة، والشيخ محمد العريفي، إضافةً إلى الداعية السوري المقيم في الأردن محمد راتب النابلسي، والداعية الأمريكي كمال المكي، كما ضمت الداعية الكندي بلال فيليبس.
وبحسب ما ترجمت وكالة “الأناضول” عن “أسشوتيد برس”، فالدعاة الستة تم حظرهم بسبب “آراء معادية للديمقراطية، وترويج أفكار متعلقة بالخلافة الإسلامية، فضلًا عن التحريض على العنف ضد النساء والأطفال”.
ويعتبر النابلسي داعية إسلامي سوري “معاصر”، له دروس ومحاضرات في الإعجاز العلمي والتفسير، والمنهج العلمي والمعرفة، واشتهر بسلسلته عن أسماء الله الحسنى، وعن الشمائل النبوية.
وقالت وزيرة الهجرة الدنماركية، أنغر ستويبرج، إن “حكومة بلادها لا ترحب بهؤلاء الرجال، لممارساتهم المعادية المجتمع الدنماركي”.
وأضافت “سعيدة جدًا لأنه بات واضحًا للجميع بأن هؤلاء الدعاة غير مرحب بهم في الدنمارك”.
وفي كانون الأول 2016، مُرر قانون “القائمة الوطنية العامة” بدعم من الحكومة اليمينية في الدنمارك، والمعارضة الاشتراكية الديمقراطية فيها.
المصدر: عنب بلدي
أعلنت مصادر للعدو الاسرائيلي رسمياً، اليوم الثلاثاء، تأييدها لوثيقة الاتحاد الفيدرالي السوري المستقبلي، الذي يصب في مصلحة كل من إسرائيل وروسيا المشتركة، معتبرةً أنه في حال تحول منطقة جنوب سوريا الى اقليم مستقل وفق الوثيقة،، فإن تهديد مناطق اسرائيل “تتقلص” الى حد كبير، وفق صحف اسرائيلية.
وأشارت صحيفة معاريف إلى أن عدد من الدوائر البحثية الإسرائيلية، تؤيد “وثيقة حوران السورية، “وثيقة العهد” التي وقعت عليها شخصيات معارضة مقيمة في تركيا”، والتي تدعو للإعلان عن جنوب سوريا كإقليم مستقل ضمن ما يسمى “الاتحاد الفيدرالي السوري المستقبلي”، واعتبرت أن الوثيقة تمثل تطوراً يصبّ في مصلحة إسرائيل.
ونقلت الصحيفة، وفقاً لتقرير المركز الإسرائيلي للأبحاث إن تطبيق ميثاق حوران يعد من المصالح المشتركة لكل من إسرائيل وروسيا، على اعتبار أن التوافق على تدشين أقاليم ضمن الفيدرالية يعني تقسيماً عملياً لسوريا له فوائد أمنية.
وأشار المركز الى أنه ” في حال تم تطبيق ما جاء في الوثيقة فإن فرص تحوّل منطقة جنوب سوريا إلى مناطق تهديد لإسرائيل تتقلص إلى حد كبير”.
ويرى مركز الدراسات، أن أهمية وثيقة حوران تكمن في أنها تدعو إلى “إقامة إقليم يضم درعا وجبل الدروز (السويداء) والقنيطرة في بوتقة واحدة تتحد فيدرالياً مع سوريا، ما يعد من أفضل الخيارات التي يمكن أن تسفر عنها التسوية الشاملة للصراع في سوريا”، بوجهة نظر إسرائيل خاصة.
المصدر: شبكة شام
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه استخلص العبر من السياسة الفاشلة للرئيس السابق باراك أوباما حين هدد باستخدام القوة العسكرية ضد رأس النظام السوري بشار الأسد الذي تخطى الخطوط الحمراء باستخدامه السلاح الكيماوي ضد المدنيين.
وقال ترامب في مقابلة بثتها قناة “فوكس نيوز” اليوم الثلاثاء 2 أيار/مايو 2017 :”إنه استخلص العبر من الوضع الذي نجم في عام 2012، عندما توعد أوباما باستخدام القوة العسكرية لمعاقبة الرئيس السوري بشار الأسد على تجاوز “الخط الأحمر” المتعلق باستخدام السلاح الكيميائي، إلا أن الرئيس الأمريكي لم يف بوعده هذا أبداً”.
وأشار ترامب إلى المشاكل التي أتت نتيجة الخطوط الحمر التي خطها أوباما على الرمل ولم يستطع الدفاع عنها لافتاً إلى أنه:” ليس مثل الرئيس أوباما، الذي رسم ما قال إنه خط أحمر على الرمل، ومن ثم جاءت العديد من البلاوي، لكنه لم يخط هذا الخط أبدا” مضيفاً: “في الواقع إنني دافعت عن خطه الأحمر بشأن سوريا بدلاً منه”.
واعتبر ترامب أن الوضع في كوريا الشمالية “أمر خطير للغاية بالنسبة لنا وللعديد من حلفائنا” واصفاً التصريحات الكورية الشمالية بـ “التحريضية للغاية”. وشدد الرئيس الأمريكي على عدم رغبته “برسم الخطوط الحمراء” لكنه سيتصرف عندما يجب عليه التصرف على حد قوله.
وحذر الرئيس الأمريكي رأس النظام السوري وكيم جونغ أون من استخدام القوة العسكرية ضدهما دون تحذير مسبق نافياً حاجته “إلى رسم الخطوط الحمراء ومن ثم انتظار انتهاكها من قبل بيونغ يانغ أو دمشق”.
وفيما يخص معركة الموصل أعرب الرئيس الأمريكي عن استغرابه من كثرة الوعود التي أطلقت سابقاً بخصوص البدء بمعركة الموصل ما جعل تنظيم الدولة يأخذ احتياطاته ويستعد للمعركة التي من المفترض أن تكون “خاطفة” قائلاً:”لقد أعلنوا أنهم سيذهبون إلى الموصل بعد 4 أشهر، ومن ثم بعد 3 أشهر، ومن ثم بعد شهرين، ومن ثم الأسبوع القادم. وأنا سالت: لماذا يقولون ذلك؟ وكان من المتوقع أن تكون معركة الموصل خاطفة, لكنها ما زالت مستمرة حتى الآن لأن العدو كان على علم بقدومهم”.
وأضاف بقوله: “عليك ببساطة ألا تتحدث عن ذلك. عليك أن تفعل ما يجب عليك القيام به دون أن تتحدث عنه”.
وأمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في السابع من نيسان الماضي بقصف مطار الشعيرات بـ 59 صاروخاً من طراز توماهوك رداً على استهداف المدنيين بغاز السارين في هجوم لطيران النظام السوري على خان شيخون بريف إدلب الجنوبي.
واتبع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سياسة “الخط الأحمر” في تهديد نظام الأسد وتوعده بضربة عسكرية ما يتنازل الأسد عن ترسانة الأسلحة الكيميائية ما دفع حليفه بوتين إلى التوسط لدى موسكو وتسليم تلك الأسلحة التي يرجح أنه لم يسلم كامل مخزونه من الأسلحة الكيماوية.
وأعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً عن استعداد بلاده لاتخاذ “خطوات بشكل منفرد” ضد كوريا الشمالية إذا رفضت الصين المشاركة في ممارسة ضغوط على بيونغ يانغ.
وأعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس خلال زيارة إلى كوريا الجنوبية منذ أيام قليلة أن أي تصرفات “استفزازية” قد تمارسها كوريا الشمالية سيتم التعامل معها بطرق “جذرية وفعالة” وذلك رداً على إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً قرب سينبو بجنوب مقاطعة هامكيونغ انفجر بمجرد إطلاقه كما توعدت كوريا الشمالية أمريكا بضربة “بلا رحمة” ردًا على أي استفزاز محتمل من طرفها.
يذكر أن الصين تعارض اتخاذ خطوات عسكرية بحق جارتها كوريا الشمالية التي تثير المخاوف الإقليمية والدولية بسبب برنامجها النووي والصاروخي.
المصدر: مرآة سوريا
تمكنت «المعارضة المسلحة» اليوم الثلاثاء، من تكبيد قوات النظام خسائر مادية وبشرية كبيرة، جراء استهدافهم بصواريخ «موجهة» بمدينة «حلفايا» شمالي حماة.
وأعلنت المعارضة عن قتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام عند إحدى النقاط العسكرية المحيطة بمدينة «حلفايا» في عملية «هجوم مباغتة»، حيث تمكنت من تدمير عربة بي ام بي لقوات النظام بصاروخ «فاغوت» في حاجز قرية «المصاصنة» بريف حماة الشمالي.
وبالأمس استهدف مقاتلو المعارضة غرفة عمليات قوات النظام داخل مدينة «حلفايا» بريف حماة الشمالي بصواريخ «الغراد».
في غضون ذلك استهدف الطيران المروحي التابع للنظام محيط مدينتي «كفرزيتا» و «اللطامنة» بالبراميل المتفجرة أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين، بالتزامن مع غارات جوية استهدفت قرية البويضة في ريف حماة الشمالي.