تحدث عضو مجلس الشعب السوري، أحمد مرعي، عن التعديلات النهائية المتعلقة بقانون “خدمة العلم”، والخاصة بالمادة “97”.
وبحسب مرعي، تنص التعديلات على إلزام من يتجاوز السن المحدد للتكليف، ولم يؤد الخدمة لغير أسباب الإعفاء، بدفع بدل فوات الخدمة وقدره ثمانية آلاف دولار أمريكي، خلال ثلاثة أشهر، تبدأ من اليوم التالي لتجاوز السن المحدد للتكليف، بحسب موقع “هاشتاغ سوريا”.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي ضجت بمشروع قانون جديد يتعلق بالحالات التي يتم فيها الإعفاء من الخدمة، لكن مرعي قال إن الأمر غير مطروح حاليًا.
وتابع عضو مجلس الشعب، أنه في حال لم يتم دفع المبلغ يعاقب المكلف بالحبس لمدة سنة، كما يغرم من تجاوز السن المحدد للتكليف، بدفع مبلغ 200 دولار أمريكي عن كل سنة تأخير في التسديد، تبدأ من اليوم التالي لانقضاء مهلة دفع الثمانية آلاف دولار.
أما البند “الأخطر” في التعديل، فهو إلقاء الحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة للمكلفين بالدفع، الذين امتنعوا عن تسديد بدل فوات الخدمة ضمن المهلة المحددة للدفع، بقرار يصدر عن وزير المالية.
ولم تأتِ التعديلات على ذكر مدة انتهاء خدمة الاحتياط التي دخلت عامها السادس عند بعض المقاتلين في قوات الأسد، في ظل استمرار المعارك في سوريا، واعتماد النظام على ميليشيات أجنبية ودعم عسكري روسي وإيراني.
وينفذ النظام السوري في مناطق سيطرته عمليات سحب الشباب للخدمة إجباريًا، ليتطوع بعضهم فيما يسمى “الدفاع الوطني”، أو “الفيلق الخامس” مقابل مبالغ مالية تعفيهم من الخدمة الرسمية.
المصدر: عنب بلدي
قالت مصادر أمنية تركية أنها دربت 5631 سوريًا للعمل في الشرطة الوطنية في المناطق التي تسيطر عليها غرفة عمليات “درع الفرات”، في شمالي سوريا.
وأوضحت المصادر لوكالة “الأناضول”، أمس 25 تشرين الأول، أن الهدف من التدريب هو تحقيق الأمن والاستقرار في مناطق “درع الفرات”، ومدينة اعزاز بريف محافظة حلب.
وقبل أيام، خرّجت “قوى الشرطة والأمن العام الوطني” في ريف حلب أول دفعة من الشرطة النسائية في مدينة اعزاز، كخطوة أولى في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام السوري.
وفي حديث مع قائد الشرطة، اللواء عبد الرزاق أصلان، أوضح أنه تم تخريج حوالي 90 شابة في مدينة اعزاز، بعد دفعة سابقة في مدينة جرابلس، على أن تخرج دفعة جديدة بعد 20 يومًا في الباب.
وتلقت “الشرطة الوطنية” في ريف حلب الشمالي تدريبات في تركيا، وتخرج منها دفعات لتتسلم المراكز الأمنية في المدن والبلدات الخاضعة لـ “الجيش الحر” المشارك في عمليات “درع الفرات”.
وبحسب المصادر التركية، إن هذا العدد من السوريين (5631) خضعوا لتدريبات في خمس مدارس تابعة لأكاديمية الشرطة التركية، منذ كانون الأول الماضي، واستلموا مهامهم في مدينة الباب، واعزاز، وجرابلس.
وأضافت المصادر أن 20% منهم تدربوا تحت إشراف شرطة العمليات الخاصة التركية، وسيقومون بمهامهم كقوات خاصة.
ودعمت تركيا فصائل “الجيش الحر” في ريف حلب الشمالي والشرقي، في السيطرة على مساحات واسعة من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي كان آخرها مدينة الباب والقرى والبلدات التي تحيط بها.
وتقول مصادر محلية في ريف حلب الشمالي إن الحكومة التركية تشرف إداريًا وتدير شؤون المنطقة بشكل مباشر، بدءًا من العملية الأمنية والتنموية، وصولًا إلى الجانب التعليمي والإغاثي.
المصدر: عنب بلدي
استعادت القوات العراقية السيطرة على منفذ “ربيعة” الحدودي مع سوريا، الأربعاء، بعد أن انسحب منه عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني/ الجناح السوري المعروف بـ”ب ي د”.
وأوضح العقيد في الجيش العراقي، حسن رضا، أن “قوات عراقية تابعة للفرقة 15 في الجيش العراقي، تمكنت من السيطرة على منفذ ربيعة الحدودي، شمال غرب الموصل (مركز محافظة نينوى)”.
وأوضح “رضا” أن “القوات العراقية سيطرت على المعبر بعد أن طلبت من مسلحي (ب ي د) الانسحاب إلى الجانب السوري (معبر اليعربية)، وهو ما حصل بالفعل”.
وأضاف أن “القوات العراقية انتشرت داخل المنفذ الحدودي، والمغلق منذ حزيران/يونيو 2014 وتسلمت الملف الأمني فيه، بعد قرابة أسبوع من استعادتها السيطرة على ناحية ربيعة (من البيشمركة)”.
من جهته، أعلن عضو مجلس محافظة نينوى بنيان الجربا، الأربعاء، استعادة القوات العراقية السيطرة على منفذ ربيعة الحدودي مع سوريا بعد انسحاب مسلحي حزب العمال الكردستاني إلى الأراضي السورية.
وقال الجربا في تصريحات لمواقع محلية إن “القوات العراقية أحكمت سيطرتها على منفذ ربيعة الحدودي مع سوريا”، لافتا إلى أن “عملية استعادة المنفذ جرت بصورة رسمية بعد إعادة القوات انتشارها في ناحية ربيعة منذ فترة”.
وأضاف الجربا أن “مسلحي حزب العمال الجناح السوري انسحب إلى داخل الأراضي السورية عند منفذ اليعربية”، لافتا إلى أن “القوات العراقية انتشرت على الشريط الحدودي لتأمينه”.
وكانت عناصر “ب ي د” (الامتداد السوري لمنظمة “بي كا كا”) تسيطر على جانبي المعبر، منذ انتزاع البيشمركة ناحية ربيعة من قبضة تنظيم الدولة، في تشرين الأول/أكتوبر 2014.
ويعد المنفذ بوابة العراق الشمالية نحو سوريا.
وتصاعد التوتر بين الحكومة العراقية المركزية وإدارة إقليم شمالي العراق، عقب إجراء الأخيرة استفتاء للانفصال، في 25 أيلول/سبتمبر الماضي.
ومنتصف تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أطلقت القوات العراقية، حملة أمنية، سيطرت خلالها على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها مع إقليم كردستان العراق، تشمل محافظة كركوك، وأجزاء من محافظات نينوى وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق).
المصدر: عربي 21
قالت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إن بلادها ستحتفل بفخر بالذكرى المئوية لصدور وعد بلفور الشهير، الذي تعهد فيه وزير الخارجية البريطاني “آرثر بلفور”، عام 1917، بدعمَ بلاده لمنح اليهود وطنا في فلسطين.
وخلال ردها على الأسئلة في جلسة لمجلس العموم البريطاني (الغرفة السفلى من البرلمان البريطاني)، أمس الأربعاء، قالت ماي: “إننا نشعر بالفخر من الدور الذي لعبناه في إقامة دولة إسرائيل، ونحن بالتأكيد سنحتفل بهذه الذكرى المئوية بفخر”.
واستدركت رئيسة الوزراء البريطانية قائلة: “علينا أيضا فهم الشعور الموجود لدى بعض الناس بسبب وعد بلفور، ونعترف أن هناك مزيدا من العمل يجب القيام به”.
وأكدت ماي دعم الحكومة البريطانية لحل الدولتين كوسيلة لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، موضحة أن “ذلك يمثل هدفا مهما”، وأضافت “من المهم أن نعيد التأكيد على ضمان الأمن والاستقرار والعدل لكل من الإسرائيليين والفلسطينيين من خلال مثل هذا السلام طويل الأمد”.
من جهتها أدانت حركة “فتح” الفلسطينية، مساء أمس الأربعاء، تصريحات ماي، وقالت في بيان لها، إن “تلك التصريحات انحياز حقيقي لدولة الاحتلال، وتنصل بريطاني من المسؤولية عن نتائج وعد بلفور”.
وأضافت الحركة: “بريطانيا ستدفع الثمن غاليا من سمعتها وصورتها جرّاء تلك التصريحات وسيؤسس ذلك لعزلها أمام المجتمع الدولي والمنطقة كلها”.
وطالبت “فتح”، رئيسة الوزراء البريطانية بالتراجع عن تصريحاتها ومحاسبة الاحتلال على انتهاكاته وجرائمه بحق الفلسطينيين.
ومن المنتظر أن يجري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زيارة إلى بريطانيا في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، الذي يصادف الذكرى المئوية لوعد بلفور، استجابة لدعوة “ماي”، لحضور الاحتفال بهذه الذكرى.
و”وعد بلفور”، الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
المصدر: عربي 21
قالت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونيسكو) إن 264 مليون طفل حول العالم لا يتلقون تعليمًا نظاميًا.
وفي تقريرها السنوي، الصادر الثلاثاء 24 تشرين الأول، قالت المنظمة إن 83% من أطفال العالم يتلقون تعليمًا ابتدائيًا، و69% يلتحقون بالمدارس الإعدادية، فيما 45% فقط يتلقون تعليمًا ثانويًا.
وطُرحت قضية التسرب من التعليم، مؤخرًا، كإحدى القضايا الخارجة عن سيطرة المجتمع الدولي، وسط فشل الجهود الرامية إلى تخفيض نسبتهم في كل عام.
ويبلغ عدد الأطفال السوريين المتسربين من المدارس داخل سوريا وخارجها 2.6 مليون طفل، وفق تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وأرجعت “يونيسف” ذلك إلى ظروف النزاع والنزوح واللجوء التي تشهدها سوريا، بالإضافة إلى الدمار الذي طال قسم كبير من المدارس، وفق تقديرها الصادر في أيلول عام 2016.
وأجرت “يونيسكو”، في التقرير الذي يحمل عنوان “التقرير العالمي لرصد التعليم“، مسحًا على عائلات في 128 دولة حول العالم، توصلت فيه إلى أن أربعة فقط من كل 40 طفلًا أكملوا التعليم الإعدادي.
من جانبها، حمّلت المديرة العامة في “يونسكو”، إيرينا بوكوفا، المسؤولية للحكومات القائمة في تلك البلدان، وقالت في التقرير، إن “المهمة الأساسية لضمان حصول الأفراد على حق التعليم ملقاة على عاتق الحكومات”.
وتابعت “لكن هذا الحق ليس حقًا يمكن الدفاع عنه أمام القضاء فيما يقرب من نصف دول العالم”.
وتُعرّف 82 دولة في العالم التعليم على أنه “حق”، إلا أن 55 بلدًا فقط يوفر إمكانية التوجه إلى القضاء في حالة انتهاك هذا الحق، وفق ما ذكر التقرير.
وشدد التقرير في نهايته على ضرورة وضع معايير واضحة تحدد المسؤول عن الظروف السلبية التي تعيق التعليم.
المصدر: عنب بلدي
قدّمت تركيا تبرعات بقيمة تصل لأكثر من 80 مليون ليرة تركية (21 مليون دولار تقريباً) منذ عام 2012م لمساعدة مضطهدي الروهينغا في ميانمار، وفقاً لما ذكره “محمد غول أوغلو” رئيس هيئة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD).
وفي حديث لوكالة الأناضول أفاد محمد غول أوغلو بأنه قد تم جمع ما يزيد عن 60 مليون ليرة تركية (16.2 مليون دولار تقريباً) حتى الآن، بالإضافة لأكثر من 20 مليون ليرة تركية (5.4 مليون دولار) جمعها الهلال الأحمر التركي لتقديم المساعدة لمُضطهدي الروهينغا.
وأضاف أوغلو إن تركيا ما زالت بانتظار تخصيص قطعة أرض من قِبل السلطات في بنغلاديش من أجل إقامة مُخيم للروهينغا المسلمين الهاربين من الاضطهاد.
وكان الهلال الأحمر التركي قد وقّع اتفاقاً مع بنغلاديش منذ فترة لبناء مساكن دائمة لنحو 100 ألف لاجئ من الروهينغا الذين فرّوا من العنف في ميانمار.
ومنذ 25 أغسطس/ آب الماضي، عبر أكثر من 603 آلاف من ولاية راخين الغربية إلى بنغلاديش، وفقاً لآخر تقرير صادر عن هيئة الأمم المتحدة للهجرة يوم الاثنين الماضي.
وكانت هيئة إدارة الكوارث والطواري التركية والهلال الأحمر التركي، وبالتعاون مع وقف الديانة التركي قد أطلقت حملة لجمع التبرعات للاجئي الروهينغا بتاريخ 11 سبتمبر/ أيلول الماضي.
ويشارك في الحملة الحكومة والشعب التركي على حدٍ سواء، إذ يمكن التبرع بقيمة 10 ليرات تركية (3 دولار تقريباً) من خلال كتابة “ARAKAN” في رسالة نصية، وإرسالها إلى الرقم “2868”.
هذا ويواجه شعب الروهينغا مخاوف متزايدة من التعرض للقتل، بعد أن قُتِل منهم الآلاف في أعمال عنف طائفية تقودها القوات المسلحة الميانمارية، والبوذيون منذ عام 2012م، ووصفتهم الأمم المتحدة كأكثر الناس اضطهاداً في العالم.
وقد وثّقت الأمم المتحدة عمليات اغتصاب، وقتل طالت حتى الأطفال، وفي تقرير قال محققو الأمم المتحدة إن مثل هذه الانتهاكات تُشكّل جرائم ضد الإنسانية.
المصدر: ترك برس
رفضت السلطات الأردنية استقبال نحو 3 آلاف أسرة من اللاجئين السوريين، الذين هربوا من أعمال العنف في مدينتي دير الزور والرقة، وتعيش هذه الأسر حاليا في ظروف بالغة الصعوبة على بعد كيلو متر واحد من الحدود مع الأردن، حيث ذكرت مصادر من المخيم أن اللاجئين يواجهون مخاطر المرض والمجاعة.
تجمعت حوالي ثلاثة آلاف أسرة سورية بالقرب من الحدود الأردنية في أعقاب القتال الدامي الذي وقع ضد تنظيم داعش الإرهابي في مناطق دير الزور والرقة، إلا أن السلطات الأردنية رفضت السماح لهم بدخول أراضيها، ما أدى إلى ترك عشرات النساء والأطفال بدون أية مساعدات.
وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الإيطالية “أنسا”، إن ” نحو 3 آلاف أسرة شردتها الحرب في شرق سوريا تقيم في المنطقة الصحراوية المتاخمة لمخيم الرقبان، الذي لا يبعد سوى كيلو متر واحد من الحدود مع الأردن، وهو عبارة عن مبان من الطين ويعيش سكانه على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية. وأوضح شهود العيان أن ميليشيات محلية مقربة من الأردن تقوم بحماية المخيم، وتمنع اقتراب المقيمين فيه من الحدود الأردنية.
اللاجئون يواجهون خطر المجاعة
وذكرت مصادر في المخيم، أن أوضاع اللاجئين هناك متدهورة، وأنهم يواجهون مخاطر المرض والمجاعة، حيث لا يوجد لديهم طعام أو أدوية أو بطانيات. وقال أحد الناشطين لوكالة أنسا إن ” المخيم الجديد يفتقر إلى البنية الأساسية من خدمات طبية ومياه ومحطات تحلية مياه، ويجب على الأمم المتحدة أن تتحمل مسؤولياتها لحماية هؤلاء الناس”.
وأدت الحملة التي ينفذها التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية لطرد تنظيم داعش من المناطق الغنية بالبترول في شرق سوريا إلى خسائر كبيرة في الأرواح بين المدنيين، لاسيما في الرقة، معقل داعش السابق، ولا يزال القتال مستمرا في مناطق أخرى من سوريا في الوقت الذي تستمر فيه المخاوف من تزايد عدد اللاجئين المتجهين إلى الأردن.
ويقوم المهاجرون حاليا ببناء منازل من الطين، حيث لا يمكنهم الحصول على خيام أو منازل متنقلة كالتي توفرها المنظمات الدولية. ولجأ المهاجرون إلى تلك المنطقة بسبب وقوعها ضمن “مناطق التهدئة” حسب الاتفاق الذي وقعته روسيا والولايات المتحدة الأمريكية في وقت سابق من العام الحالي. وقالت الأردن إنها تخشي من أن يكون لبعض هؤلاء اللاجئين صلة بتنظيم داعش، وقامت بإغلاق الحدود أمامهم.
المصدر: مهاجر نيوز
كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن حقيقة الأوضاع في الغوطة الشرقية بريف دمشق نتيجة الحصار المفروض عليها من قبل قوات النظام السوري منذ نحو خمس سنوات.
وتعاني الغوطة الشرقية من نقص شديد في الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية، معتبرا ذلك “صورة من صور العقاب الجماعي وجريمة حرب مستمرة يرتكبها النظام السوري دون التفاتة حقيقية من دول العالم”.
وبيّن الأورومتوسطي- الذي يتخذ من جنيف مقرا له- أن معظم مدن الغوطة الشرقية، والتي تمتد في محيط دمشق شرقا وجنوبا وتشمل مدن دوما وزملكا وحزّة وكفربطنا وعربين، ويسكنها أكثر من 350 ألف مدني، تعاني من حصار خانق فرضته قوات النظام السوري منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2012، ثم شددته في 2013 و2017، وهو ما أسفر عن أزمة إنسانية حقيقية تعيشها المنطقة في ظل 5 سنوات من الحصار، يرافقها اشتباكات مسلحة عنيفة تحدث بين الحين والآخر بين بعض الميليشيات داخل مدن الغوطة، ما يفاقم من الأزمة الإنسانية التي تعانيها المنطقة.
ولفت الأورومتوسطي إلى أن الحصار -الذي ما زال مستمرا رغم اتفاقيات التهدئة وخفض التصعيد التي يفترض أن تشمل الغوطة- أدى على مدار سنواته الخمس إلى وفاة مئات المدنيين من سكان الغوطة، معظمهم من الأطفال، مشيرا إلى وفاة ثلاثة أطفال في الأيام الأربعة الأخيرة بسبب سوء التغذية الحاد وعدم توفر العلاج الطبي.
وقالت ساندرا أوين، المتحدثة باسم المرصد الأورومتوسطي: “إذا استمر الوضع على ما هو عليه فإن حياة مئات الأطفال في الغوطة مهددة بالموت”.
وأضافت: “العديد من الأطفال أصبحوا أشبه بهياكل عظمية، وهناك ألف طفل على الأقل يعانون من سوء تغذية حاد، فيما لا تحصل الأمهات والمرضعات على الرعاية الصحية الجيدة أو الغذاء المناسب”.
وأعرب المرصد عن قلقه من استمرار تدهور الأوضاع المعيشية للمدنيين في الغوطة الشرقية، حيث أن هذه الفترة هي الأشد بالنسبة للسكان، لا سيما بعد قيام قوات النظام السوري بالسيطرة على الأنفاق التي كانت تمرّر المساعدات الإنسانية للمنطقة في شباط/ فبراير الماضي، وامتناعها عن فتح المعابر والطرق أمام حركة البضائع والمساعدات لمدن الغوطة بما في ذلك تلك التي تصل عبر وكالات الأمم المتحدة، حيث وصلت آخر المساعدات قبل أكثر من شهر، فيما تستمر قوات النظام بقصف الغوطة بهدف اقتحامها، مع استهداف ممنهج ومتعمد قام به النظام لحقول القمح والشعير بالقذائف الحارقة، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية خطيرة.
وأكد الأورومتوسطي على أن ما تمارسه قوات النظام السوري، مدعومة بالحلف الإيراني والغطاء السوري، بحق منطقة الغوطة الشرقية، ما هو إلا استكمال لسياسة العقاب الجماعي الممنهج التي مارستها قوات النظام على مدار السنوات الماضية، مشيرا إلى أن عزل المدنيين عن مصادر الطعام والحاجيات الأساسية والمساعدات اللازمة لحياتهم وتعريضهم للقصف الجوي والمدفعي اليومي، والذي غالبا ما يتسم بالعشوائية، يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ويرقى إلى اعتباره ضمن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
ولفت المرصد إلى أن مبدأ حماية المدنيين وعدم اعتبارهم محلا لأي هجوم خلال العمليات العسكرية يعد أحد المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، وهذا يتضمن حظر تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، بما في ذلك تعمد عرقلة الإمدادات الإغاثية والطبية.
وطالب المرصد في نهاية بيانه السلطات السورية بالالتزام باتفاقيات التهدئة وإنهاء الحصار المفروض على الغوطة الشرقية وغيرها من المناطق الآهلة بالسكان المدنيين في سوريا، والسماح لهيئات الأمم المتحدة وشركائها الميدانيين بإيصال الأغذية والوقود والأدوية والمواد والتجهيزات الجراحية والطبية الأخرى إلى المدنيين المحتاجين إلى مثل هذه المعونات في مختلف أرجاء سوريا، بما في ذلك المناطق الخاضعة للحصار من جانب القوات الحكومية.
كما دعا الأورومتوسطي مجلس الأمن إلى تفعيل قراراته حول إيصال المساعدات الإنسانية، وفتح ممر إنساني للمحاصرين في الغوطة الشرقية، وفرض إدخال المساعدات اللازمة لهم برا أو جوا بالسرعة الممكنة.
المصدر: عربي 21
ذكرت مصادر إعلامية من ديرالزور، أن العميد الركن في قوات النظام، سهيل الحسن، أصيب بالمعارك الدائرة مع تنظيم “الدولة”.
وقالت مجموعة “الشرق نيوز” المهتمة بأخبار المنطقة الشرقية من سوريا في موقعها الرسمي، إن “الحسن” نقل إلى المشفى العسكري بمدينة ديرالزور، لتلقي العلاج بعد تعرضه لإصابة ليست خطيرة، في المعارك مع التنظيم قبل يومين، مشيرة إلى أن أطباء خاصين يشرفون على علاج “الحسن” ويحرسه عناصر مقربين منه في جناح الضباط بالمشفى العسكري.
ويخوض تنظيم “الدولة” اشتباكات مع قوات النظام في منطقة حويجة صكر بمدينة ديرالزور، وفي ريف دير الزور الشرقي، حيث يعتمد على أسلوب شن هجمات انغماسية لاستنزاف قوات النظام بالمناطق التي انسحب منها شرق المحافظة.
المصدر: بلدي نيوز
افتتح “الاتحاد الدولي للأطباء” (AID) (جمعية إغاثية تركية)، اليوم الثلاثاء، أول مركز صحّي تركي متخصص بالأمراض النسائية في مخيم “أطمة” للنازحين السوريين بمحافظة إدلب المتاخمة للحدود التركية.
وقال عضو مجلس إدارة الاتحاد، “محمد جهاد أيغون”، إن “قرار إنشاء المركز الصحي جاء بسبب عدم وجود مثيل له داخل مخيمات السوريين”.
وأضاف أيغون أنه “لهذا السبب قررنا إنشاء مركز صحّي يمكّننا من تقديم خدمات العلاج بشكل منتظم للنساء في المنطقة، تحت إشراف الخبراء والمتخصصين بالاتحاد”.
وأوضح في تصريح نقلته وكالة ” الأناضول” أن “المركز الصحّي الجديد في مخيم أطمة، سيكون معنيًا أيضًا بتقديم الإرشادات للنساء السوريات، فيما يتعلق بفترات ما قبل وما بعد الحمل”.
وتُشيرات معطيات رسمية إلى وجود نحو 490 ألف امرأة في المخيمات القريبة من الحدود التركية.
ومن المنتظر أن يُشرف المركز الصحّي على تقديم الخدمات العلاجية العاجلة لنحو 3500 امرأة في المرحلة الأولى.